S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بيروت-سانا
كشف السيناتور الأمريكي ريتشارد بلاك أن لديه معلومات منذ أسابيع عن إعداد الاستخبارات البريطانية لهجوم كيميائي في إدلب بهدف إتهام الحكومة السورية.
وقال بلاك وهو عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري في مقابلة مع قناة الميادين: إن “الاستخبارات البريطانية كانت بدأت العمل من أجل هجوم كيميائي لإلقاء اللوم على الحكومة السورية وتحميلها المسؤولية واستخدام هذا الموضوع من أجل انقاذ التنظيمات الإرهابية”.
وأوضح بلاك أن الإرهابيين هم من ينفذون الهجمات الكيميائية في سورية وذلك وفقاً لدراسات أجريناها للهجمات التي وقعت منذ سبع سنوات وتأكدنا أنها جميعاً كانت من تنفيذ الإرهابيين وبالتالي لم نعد نصدق الروايات الغربية التي تحاول إلقاء اللوم على الدولة السورية في هذه الهجمات.
وأشار السيناتور الأمريكي إلى أن الحديث عن كارثة إنسانية في سورية يتكرر كلما طال التهديد التنظيمات الإرهابية المتطرفة لافتاً إلى أن رفض الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا للعملية العسكرية المرتقبة للجيش العربي السوري لتحرير إدلب من الإرهاب يعني وقوفها في معسكر تنظيم القاعدة الإرهابي الذي هاجم الولايات المتحدة عام 2001 وقتل ثلاثة آلاف أمريكي لذلك يجب أن نكون إلى جانب الجيش السوري في تحرير إدلب من الإرهاب.
وأكد بلاك أن التدخل الأمريكي في سورية هو سبب الحرب فيها مبيناً أن سورية كانت بحالة سلام “حتى تورطنا بالحرب” مشيراً إلى أنه في العام 2006 أعد السفير الأمريكي روبرت فورد دراسة شرحت كيف أن الولايات المتحدة ستقوم بزعزعة الاستقرار في سورية.
وبين بلاك أن وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية “سي اي ايه” كانت ترسل الأسلحة من ليبيا إلى تركيا ثم إلى سورية وكانت تجند الإرهابيين في كل أنحاء العالم من أجل إرسالهم إلى سورية التي كانت دولة نموذجية مؤكداً أن السعودية هي من تدير الإرهاب العالمي اليوم.
وأوضح بلاك أن سورية تعرضت لهجوم كبير ومن جهات مختلفة على مدار سبع سنوات لكنها انتصرت في النهاية لأن الشعب وقف إلى جانب حكومته وجيشه مشيراً إلى أن الدولة السورية أعدت ما يلزم لعودة المهجرين لكن الأمم المتحدة وبعض الدول هي من تعرقل عودتهم.
ورأى بلاك أن السياسات التي انتهجتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة في الشرق الأوسط أفقدت شعوب المنطقة الثقة بكل سياسات واشنطن والكثير من الأمريكيين يشككون اليوم بسياسات حكومتهم تجاه سورية.
