الجيش اللبناني يحكم سيطرته على مناطق بطرابلس ويقضي على إرهابيين

طرابلس-شمال لبنان-سانا

أعلنت قيادة الجيش اللبناني مساء اليوم عن إحكام سيطرتها الكاملة على مناطق الزاهرية والأسواق القديمة ومحلة المحمرة في المنية في طرابلس شمال لبنان وتوقيف 20 إرهابيا والقضاء على آخرين.

وقالت قيادة الجيش في بيان اصدرته مديرية التوجيه إنه “بنتيجة المواجهات التي خاضها الجيش ضد الجماعات الإرهابية في عدد من أحياء مدينة طرابلس وجوارها تمكنت قوى الجيش من إحكام سيطرتها الكاملة على مناطق الزاهرية والأسواق القديمة ومحلة المحمرة في المنية، حيث أوقفت 20 عنصرا من الإرهابيين بعد أن فر الباقون منهم إلى خارج مناطق الاشتباكات مخلفين وراءهم عددا من القتلى والمصابين، وكميات من الأسلحة والذخائر والأعتدة العسكرية المتنوعة”.

وشدد البيان على مواصلة قوى الجيش اللبناني تعزيز إجراءاتها الأمنية والعمل على مطاردة المسلحين الفارين لتوقيفهم.

اشتباكات متقطعة بين الجيش اللبناني والمجموعات الارهابية في طرابلس 

وشهدت مدينة طرابلس مساء اليوم اشتباكات متقطعة بين الجيش اللبناني والمجموعة الارهابية المسلحة التابعة للمدعو خالد حبلص في محيط مسجد هارون في بلدة بحنين المنية.

وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أنه يتم استخدام الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية خلال هذه الاشتباكات لافتة إلى أن مروحيات الجيش أطلقت النار على المسلحين الإرهابيين الذين أطلقوا الرصاص باتجاه وحدات الجيش.

ووفق مديرية التوجيه في قيادة الجيش فإن مسلحين كانوا قد استهدفوا بقذيفة صاروخية آلية تابعة للجيش في محلة المنية الشمال بالقرب من جامع هارون ما أدى إلى استشهاد ضابط وإصابة عسكريين اثنين بجروح.

وفي إطار التعديات على الجيش اللبناني خطف مسلحون إرهابيون العسكري طنوس نعمة في باب التبانة بينما كان مارا بسيارة أجرة وساوموا على إطلاقه بفك الحصار عنهم.

الجيش اللبناني يعلن استشهاد ستة من عناصره

إلى ذلك أعلن الجيش اللبناني عن استشهاد ستة من عناصره جراء الاشتباكات التي خاضوها ضد المجموعات الإرهابية المسلحة في مدينة طرابلس وجوارها.

بالتوازي سيطر “هدوء حذر” على بلدة بحنين بعدما شدد الجيش اللبناني الحصار حول محيط مسجد هارون والمدرسة المجاورة حيث يتحصن الارهابي خالد حبلص ومجموعته واستخدم الجيش الطيران المروحي للحد من انتشار المسلحين في المنطقة.

وأشارت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام إلى وجود مساع من أجل تسليم عدد من الإرهابيين الذين اعتدوا على الجيش.

فيما شهدت منطقة زحلة ماريان الحاج إلقاء قنابل مضيئة فوق جرود قوسايا في قضاء زحلة للاشتباه بتحركات للمسلحين فيها.

وفي وقت سابق ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن حدة المواجهات بين عناصر الجيش اللبناني والمسلحين المنتشرين داخل الأسواق القديمة في طرابلس قد ارتفعت وسمع دوي أكثر من 12 قذيفة صاروخية إضافة إلى الرشقات النارية الغزيرة من أسلحة خفيفة ومتوسطة ولاسيما في السوق العريض وسوق النحاسين.

وأشارت الوكالة إلى أنه من المتوقع استمرار الاشتباكات عدة أيام نظرا للطبيعة العمرانية للمنطقة والتي هي عبارة عن عمارة مملوكية قديمة في داخلها أقنية ودهاليز ما يصعب حسم المعركة سريعا ولاسيما أن الجيش اللبناني حريص على عدم وقوع إصابات في صفوف السكان المدنيين.

وأضافت أن المجموعة الإرهابية حاولت طلب المساعدة من مجموعات أخرى تابعة لـ جبهة النصرة لكنها لم تلق أي تجاوب أو دعم موضحة أن الجيش اللبناني مصر على متابعة المعركة حتى القضاء على هذه المجموعة الإرهابية نهائيا.

وأكدت الوكالة أن الجيش اللبناني أحكم الطوق على المسلحين ويعمل على تضييق الخناق عليهم.

وكان ثلاثة عناصر من الجيش اللبناني أصيبوا الليلة الماضية في تجدد الاشتباكات بين الجيش وإرهابيين في أسواق وأحياء طرابلس شمال لبنان.

وكان الجبش اللبناني بدأ الليلة الماضية عملية عسكرية لمطاردة وملاحقة الإرهابيين في طرابلس.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن نحو 50 مسلحا على الأقل قاموا بالاعتداء على مواقع الجيش في مدينة طرابلس وراحوا يفرون في اتجاهات متعددة لتشتيت القوات التي كانت تطاردهم ما دفع الجيش إلى إقفال عدد من الطرق ما حال دون تمكنهم من الاستعانة بمسلحين آخرين مؤكدة أن هذه التحركات تشير إلى “أن تفجير الوضع كان معدا سلفا”.

وأوضحت أن الاشتباكات بين الجيش اللبناني والإرهابيين جرت في الأسواق الداخلية القديمة فيما القيت عدة قنابل في مناطق القبة والملولة ومحرم حيث استطاع عناصر الجيش تطويق الأسواق الداخلية من كل الجهات واستقدم تعزيزات إلى المنطقة وعمل على حصر المسلحين ومطاردتهم.

وقام عدد من المسلحين بالدخول إلى كنيسة السريان الكائنة في شارع الكنائس في الزاهرية التي لا تبعد سوى عشرات الأمتار عن منطقة الأسواق القديمة والتحصن فيها حيث قام الجيش بفرض طوق أمني حولها.

ولفتت المعلومات الواردة إلى أن ضابطا برتبة ملازم أول وخمسة عسكريين ومدنيين اثنين أصيبوا في الاشتباكات التي بدأت ليل أمس مع الإرهابيين في شوارع واحياء طرابلس والأسواق الداخلية كما أصيب مصور صحفي بشظية في يده بينما كان يلتقط الصور عند مدخل الأسواق في طرابلس حيث سقطت قذيفة إلى جانبه نقل على أثرها إلى المستشفى للمعالجة.

وأفادت معلومات سابقة إلى وقوع اشتباكات بين إرهابيين وعناصر الجيش اللبناني في الأسواق الداخلية لمدينة طرابلس وتحديدا سوق العريض وسوق النحاسين ومنطقة التربيعة وباب الحديد وخان العسكر حيث عملت وحدات الجيش اللبناني على محاصرتهم داخل الأسواق وتضييق الخناق عليهم بعدما استقدمت تعزيزات للمنطقة وقطعت كل الطرق المؤدية إلى الأسواق.

بدورها قالت صحيفة الأخبار إن الوضع الأمني انفجر على نحو خطير في طرابلس مساء أمس بعد أقل من 48 ساعة على الضربة الأمنية الاستباقية التي وجهها الجيش لخلية بلدة عاصون في الضنية وإلقائه القبض على أحمد سليم الميقاتي الرأس المدبر للخلية المرتبطة بتنظيم /داعش/ الإرهابي.

ونقلت الصحيفة عن مصادر وزارية لبنانية قولها إن “من يقود هذا التمرد هم المسلحون التابعون لـ /جبهة النصرة/ و/داعش/ وبعض القوى المحلية السلفية” موضحة أن الجيش اللبناني كان يتوقع حدوث اعتداءات عليه بعد عملية عاصون أول من أمس.

وأكدت المصادر أن “المسكنات لم تعد تنفع في طرابلس حيث نحتاج إلى عملية أمنية واسعة لإنهاء هذا الوضع” مشددة على “وجود قرار لدى قيادة الجيش والسلطة السياسية لتخليص المدينة من المظاهر المسلحة وعن بدء الإعداد لهذه العملية”.

وأشارت المصادر إلى أن “التحقيقات بشأن خلية عاصون أظهرت وجود تواصل بين الموقوف الميقاتي وعضو كتلة تيار المستقبل النائب اللبناني خالد ضاهر الذي أسهم في تشجيع عمليات الفرار من الجيش اللبناني”.

واعتبرت مصادر سياسية لبنانية أن “اشتباكات أمس في طرابلس تهدف في الأساس إلى الاصطدام بالجيش بعد حملة منظمة من التحريض عليه وإجباره على الخروج من المدينة أو من بعض أنحائها تمهيدا لسيطرة تنظيمات ارهابية على طرابلس وتحويلها إلى قاعدة لهم” مرجحة أن “تشهد الساعات والأيام المقبلة سخونة أمنية لافتة”.

ومن جهتها كشفت مصادر لبنانية عن أن “التحرك المسلح ضد الجيش اللبناني في طرابلس بدأ بعد صلاة الجمعة بعد دعوة عدد من متزعمي التيار السلفي إلى العصيان المسلح ضد الجيش اللبناني وإلقائهم خطبا نارية تضمنت تحريضا على الجيش اللبناني”.

وكان عدد من المسلحين المقنعين انتشروا في الأسواق الداخلية في طرابلس بعد ظهر امس وحمل بعضهم أسلحة صاروخية ورشاشات متوسطة وقاموا مساء باستهداف دورية للجيش قرب خان العسكر داخل منطقة الأسواق القديمة خلال قيام الجيش بعملية دهم في المنطقة بحثا عن مطلوبين ليتطور الاعتداء إلى اشتباكات عنيفة امتدت خلال أقل من نصف ساعة لتشمل معظم منطقة الأسواق من السويقة إلى أسواق البازركان والنحاسين والكندرجية والسوق العريض وخان الخياطين والسرايا العتيقة وسوق الصاغة والتربيعة.

وفي سياق متصل قالت صحيفة البناء اللبنانية إن الجيش اللبناني ألقى القبض مساء أمس على الإرهابي أحمد محمد شهاب وهو سوري الجنسية من مدينة القصير والمعروف بانتمائه إلى التنظيمات الإرهابية التي خطفت الجنود اللبنانيين في عرسال الشهر الماضي.

وأوضحت الصحيفة أنه تم توقيف شهاب على حاجز ضهر البيدر عندما تم التعرف عليه من قبل أحد الذين كانوا ضمن الجنود والشرطة اللبنانيين المخطوفين.

وبحسب المعلومات المتوافرة اعترف شهاب بالمشاركة بخطف الجنود اللبنانيين واقتيد إلى وزارة الدفاع للتحقيق معه.

ووفقا لمصادر أمنية فإن شهاب كان في بيروت وكان يحمل بطاقة هوية لبنانية مزورة عند توقيفه.

توقيف إرهابي في طرابلس شمال لبنان وضبط كميات من الأسلحة والذخائر وأجهزة الاتصال في منزله

إلى ذلك أوقف الجيش اللبناني الإرهابي المطلوب ربيع الشامي خلال مداهمة قوى الأمن منزله في محلة دفتردار في إطار عملياتها العسكرية المتواصلة في بعض أحياء مدينة طرابلس شمال لبنان.

وجاء في بيان لمديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني “إن قوى الجيش عثرت بداخل منزل الإرهابي الشامي على كميات من الأسلحة والذخائر وأجهزة الاتصال إضافة إلى مخزن يحتوي على معدات طبية كان يستخدمه الإرهابيون لمعالجة المصابين منهم”.

كما داهمت قوة من الجيش غرفة الحرس في منزل النائب عن تيار المستقبل “خالد الضاهر” بمنطقة الضم والفرز وصادرت أربع بنادق منها وفقا لما ذكرته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.

يذكر أن الجيش والقوى الأمنية اللبنانية بدأت منذ فترة حملة أمنية واسعة ضد التنظيمات والخلايا الإرهابية فى مختلف المناطق اللبنانية حيث تمكنت أول أمس بعد مداهمة منزل في منطقة الضنية شمال لبنان من القضاء على ثلاثة إرهابيين وإلقاء القبض على رابع أنشأ خلايا مرتبطة بتنظيم “داعش” الإرهابي في المنطقة و خطط لتنفيذ أعمال إرهابية عدة.

الجيش اللبناني يعلن استشهاد اثنين من عناصره خلال الاشتباكات في عكار 

وأعلنت قيادة الجيش اللبناني استشهاد عنصرين من الجيش وسقوط عدد من الجرحى خلال اشتباكات مع مجموعة إرهابية مسلحة حاولت قطع الطريق العام في محلة المحمرة عكار شمال لبنان.

وأضافت مديرية التوجيه في قيادة الجيش في بيان اليوم إن “قوى الجيش أعادت فتح الطريق وقامت بملاحقة عناصر المجموعة الذين فروا باتجاه البساتين المجاورة وأوقعت عددا من الإصابات في صفوفهم”.

كما أوضح البيان أن وحدات الجيش واصلت تنفيذ عمليات دهم لأماكن المسلحين وتضييق الطوق عليهم في منطقة الزاهرية بطرابلس.

وجاء في البيان إن قوات الجيش تمكنت من توقيف عدد من المسلحين الإرهابيين وضبط كمية من الأسلحة والذخائر والأعتدة العسكرية كما أوقعت عددا من الإصابات في صفوفهم.

كما أكدت قيادة الجيش في اتصال مع الوكالة الوطنية للإعلام أن المعركة في ملاحقة المسلحين في طرابلس مستمرة ولا تراجع إلا بعد القضاء على الإرهابيين.

من جهة ثانية بدأت القوى الأمنية اللبنانية بالدخول إلى الأسواق القديمة في طرابلس بالتزامن مع خروج المسلحين منها.

وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام إلى أن هدوءا حذرا يسيطر على طرابلس في أماكن الاشتباكات في الأسواق الداخلية القديمة في طرابلس بعد  المواجهات العنيفة التي شهدتها منذ ليل أمس.

وذكرت الوكالة أن حصيلة المعارك منذ اندلاعها هي مقتل مدني وجرح 13 جنديا بينهم ضابط و6 مدنيين.

وأوضحت الوكالة أن الجيش عثر أيضا على عبوة في أسواق طرابلس وعمل على تفكيكها.

وكان ثلاثة عناصر من الجيش اللبناني أصيبوا الليلة الماضية في تجدد الاشتباكات بين الجيش وإرهابيين في أسواق وأحياء طرابلس شمال لبنان.

يذكر أن الجيش والقوى الأمنية اللبنانية بدأت منذ فترة حملة أمنية واسعة ضد التنظيمات والخلايا الإرهابية فى مختلف المناطق اللبنانية حيث تمكنت أول أمس بعد مداهمة منزل فى منطقة الضنية شمال لبنان من القضاء على ثلاثة إرهابيين وإلقاء القبض على رابع أنشأ خلايا مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي في المنطقة وخطط لتنفيذ أعمال إرهابية عدة.

انظر ايضاً

الجيش اللبناني يعثر على طائرة مسيرة تابعة للعدو الإسرائيلي

بيروت-سانا أعلنت قيادة الجيش اللبناني العثور على طائرة مسيرة تابعة للعدو الإسرائيلي في منطقة اللبونة …