الجزائري:اجتماعات سوتشي حققت خطوات متقدمة لتأسيس علاقات فعالة مع روسيا

سوتشي-سانا

أكد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور همام الجزائري أن اجتماعات اللجنة السورية الروسية الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والفني التي عقدت في مدينة سوتشي الروسية في 24 تشرين الأول الجاري خطوة مهمة في تشكيل منظومة حماية ودعم اقتصادي متين لسورية وحققت نتائج إيجابية وخطوات متقدمة في التأسيس لعلاقات اقتصادية تجارية واستثمارية فعالة مع روسيا الاتحادية تقوم على مراعاة المصالح التجارية والاقتصادية للبلدين .

وأشار الوزير الجزائري في تصريح صحفي إلى أن اجتماعات اللجنة تناولت آليات تطوير التبادل التجاري وتمويل التجارة بين البلدين وتسهيل دخول البضائع السورية إلى روسيا لافتا إلى أن اللقاءات السورية الروسية أنجزت خطوات مهمة في تحديد مشاريع استثمارية استراتيجية وسبل تمويلها.

وفي إطار التعاون التجاري ذكر الجزائري أنه تم الاتفاق بين وزارتي الاقتصاد والتجارة الخارجية في سورية ووزارة التنمية الاقتصادية في روسيا الاتحادية وبالتعاون مع السلطات الجمركية لدى البلدين على تأسيس خط سريع للتبادل التجاري يستهدف تبسيط الإجراءات الجمركية وتخفيض تكاليف وصول المنتجات السورية إلى السوق الروسية وفي المقابل إعطاء أولوية للمنتجات الروسية لدخول الأسواق السورية.

واعتبر الجزائري أن التبادل التجاري بين البلدين يقوم على التكامل في السلة السلعية لأن السوق الروسية تحتاج العديد من المنتجات السورية كالخضار والفواكه وزيت الزيتون والمنتجات النسيجية وبالمقابل يمكن للصناعة الروسية أن تلبي احتياجات السوق السورية من الحبوب والزيوت والحديد والمنتجات الهندسية والمشتقات النفطية.

وأوضح الجزائري أنه تم الاتفاق على تأسيس مجموعة اتصال بين الوزارتين للتواصل المستمر ومتابعة تقدم مستوى التجارة البينية إلى جانب إقرار تأسيس نافذة استشارية روسية لدى السفارة الروسية بدمشق تشرف عليها وزارة التنمية الاقتصادية الروسية تقدم المشورة والمساعدة للمصدرين السوريين وتنظم التواصل بين المصدرين والمستوردين وشبكات التوزيع في السوق الروسية.

وفي مجال الاستثمار قال الجزائري أنه تم الاتفاق مع الجانب الروسي على تشكيل مجموعة عمل مشتركة تحدد المشاريع ذات الأولوية وتقيم دراسات الجدوى الاقتصادية لها وتضع الاستراتيجية التمويلية بالاشتراك مع المؤسسات المالية المانحة للإئتمان لافتا إلى أن العديد من الشركات الروسية أبدت اهتمامها بدخول الأسواق السورية ولاسيما في القطاع الإنشائي وقطاعات البنى التحتية .

وأضاف الجزائري لمسنا خلال الاجتماعات اهتماماً متزايداً من الجانب الروسي وجدية حقيقية في تفعيل التعاون الاقتصادي والارتقاء به إلى مستوى التعاون السياسي والاستراتيجي لافتاً إلى أن اللقاءات أثمرت عن نتائج إيجابية مهمة ستظهر آثارها قريباً على الاقتصاد السوري.

وختم الجزائري بالقول أن هذه الجولة من المباحثات تشكل خطوة مهمة في استراتيجية الحكومة لتشكيل منظومة حماية ودعم اقتصادي متين لسورية في إعادة توسع ونمو الاقتصاد السوري والصناعة السورية مبيناً أنه سيكون هناك خطوات مماثلة مع إيران والهند والصين وجنوب أفريقيا والبرازيل .