أطباء شباب يتنافسون على الجائزة السنوية الثانية للأبحاث النفسية

دمشق-سانا

للمرة الثانية تعلن الرابطة السورية للأطباء النفسيين عن جائزتها السنوية للأبحاث الطبية النفسية كمحاولة حسب القائمين عليها لتشجيع الباحثين الشباب بشكل خاص والوصول إلى نتائج تدعم أساليب جديدة وأكثر فعالية للتشخيص والعلاج.

رئيس الرابطة الدكتور مازن حيدر أوضح لـ سانا الصحية أن الجائزة أعلنت للمرة الأولى في العام الماضي وتهدف الى تشجيع الشباب خاصة والأطباء عموما للإقبال على البحث في مجال الطب النفسي ومواكبة التوجه العالمي في السعي المستمر لإيجاد طرق جديدة في تدبير الاضطرابات النفسية.

ورأى حيدر أن عدم إيلاء أهمية للبحث العلمي “يبقي الأطباء في دائرة تاريخ الطب والعلاج النفسي ويغيبهم عن تغييرات قد تكون مهمة وناجعة في تشخيص وعلاج الاضطرابات والأمراض النفسية”.

وقال رئيس الرابطة: “إن الباحثين الشباب واصلوا نشر أبحاثهم في مجلات عالمية محكمة خلال سنوات الحرب وهو ما يشعرنا بالفخر ويحتم علينا دعمهم وتسليط الضوء عليهم محليا”.

وعن واقع الصحة النفسية في سورية اعتبر حيدر أن هناك “مبالغات” في تقدير نسبة الاضطرابات النفسية في سورية خلال الحرب لافتا إلى أن “الازمة رفعت وعي المجتمع بالطب النفسي ودفعت الى تفعيل العمل على مسارات عدة منها مع الأطفال من خلال وزارة التربية والأطباء عبر وزارة الصحة”.

سانا الصحية التقت عددا من الباحثين الشباب المشاركين بالجائزة حيث وصف الفائز بجائزة العام الماضي عن بحثه /انتشار الآفات الفموية لدى المرضى النفسيين/ طبيب الأسنان الدكتور بهاء الدين الحفار تشجيع الشباب على البحث العلمي “بالمهم للغاية” لأن الأخير معيار أساسي لتصنيف الجامعات فضلا عن دوره في تحسين مستوى الخدمة الطبية المقدمة للمرضى.

ويشارك الحفار ببحث جديد لجائزة العام الحالي بعنوان /اضطراب الشدة بعد الرض عند الأطفال وعلاقتها بالمستوى التعليمي والصحة الفموية/ والذي شمل 811 طفلا بين 10 و13 عاما من 11 مدرسة بمدينة دمشق.
بينما تشارك الدكتورة غدير عباس ببحث بعنوان /الاحتراق النفسي عند طلاب كليات الطب وطب الأسنان/ موضحة أن البحث شمل 384 طالبا من جامعة دمشق وأظهرت نتائجه أن 50 بالمئة من العينة لديهم احتراق نفسي وهي متلازمة مهنية مرتبطة بالعمل الذي يمارسه الانسان وما يسببه من ضغط مستمر واجهاد وتأثير على صحة العامل وعلاقاته الشخصية.

ولفتت عباس إلى أن البحث وجد عوامل تحمي من الاحتراق النفسي منها ارتفاع معدل الذكاء العاطفي لدى الطالب وممارسة هوايات ونشاطات غير دراسية وعمل مأجور.

أما الدكتورة فاطمة عباس مقيمة باختصاص داخلية فتناول بحثها اضطرابات النوم لدى 289 مريضا مقيما في شعبتي الداخلية والجراحة بمشفى المواساة الجامعي تتراوح أعمارهم بين 15 و70 عاما وتتجاوز مدة اقامتهم سبعة أيام.

وتوصل بحث عباس إلى أن 47 بالمئة من المرضى عانوا اضطرابات نوم وأول أسبابها الألم تليه البيئة المحيطة كتغيير الغرف والطاقم الطبي ثم الخوف من المرض.

وكانت الرابطة عرضت هذه الأبحاث في مؤءتمرها السنوي الذي اختتم أمس بدمشق تحت عنوان /تدبير الاضطرابات المتعلقة بالشدة/ وتضمن نحو 15 محاضرة وبحثا علميا وانتخاب مجلس جديد للرابطة.

دينا سلامة

انظر ايضاً

مناقشة آلية تنفيذ المخيمات الصيفية بالتشاركية بين وزارة التربية ومنظمة اتحاد شبيبة الثورة

دمشق- سانا آلية تنفيذ المخيمات الصيفية السنوية التي تنظمها التربية والشبيبة وفق برامج تتضمن أنشطة …