حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعلن عن مخطط لبناء أكثر من ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة

القدس المحتلة-سانا

في إطار سياساتها الاستيطانية الهادفة لتغيير معالم مدينة القدس المحتلة وفرض واقع ديمغرافي وطبوغرافي جديد أصدرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعليمات لبناء أكثر من ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة.

وذكرت وكالة معا الفلسطينية أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمر ببناء 660 وحدة استيطانية في مستوطنة رمات شلومو المقامة على أراضي الفلسطينيين في القدس الشرقية وكذلك 400 وحدة استيطانية في مستوطنة هارحوما المقامة في جبل أبو غنيم جنوب القدس مضيفة إنه أصدر تعليمات بالتسريع في مشاريع البنى التحتية للمستوطنات المقامة في الضفة الغربية.

ويأتي ذلك في محاولة من نتنياهو لإرضاء زعماء المستوطنين للحفاظ على استقرار ائتلافه الحكومي.

وفي أول رد فعل على التعليمات الجديدة قال مصدر دبلوماسي أوروبي لموقع واللا الإسرائيلي “إن هذه الخطوة قد تسرع في اعتراف دول الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطين دون الحاجة إلى مفاوضات”.

يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي سرعت في الأشهر الأخيرة من وتيرة الاستيطان في القدس المحتلة في محاولة منها لفرض واقع جديد على الأرض مستغلة التواطؤ الأمريكي والغربي معها وحالة الصمت والخذلان العربي حيث كشف النقاب قبل أيام عن أنها ستقر مشروعا استيطانيا جديدا في شمال القدس المحتلة يتضمن 1600 وحدة استيطانية ما يرفع عدد الوحدات المقررة منذ مطلع الشهر الحالي للبناء في القدس المحتلة إلى ما يزيد على 4200 وحدة في الوقت الذي تواصل فيه حكومة الاحتلال زيادة ميزانية تشجيع الاستيطان.

وفي سياق متصل صعدت قوات الاحتلال إجراءاتها القمعية والتعسفية بحق الفلسطينيين في القدس المحتلة.

وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح الفلسطينية الأمين العام للتجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة ديمتري دلياني إن “الاحتلال الإسرائيلي يصعد بشكل منهجي إجراءاته الاستفزازية والقمعية في مدينة القدس المحتلة” معتبرا هذا التصعيد عدوانا جديدا يستهدف الإنسان الفلسطيني ومقدساته ومؤسساته.

ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن دلياني قوله في بيان له اليوم “إن رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو يحرض قواته القمعية لارتكاب المزيد من الانتهاكات بحقوقنا لرفضنا الخضوع والتسليم بالظلم والاضطهاد الوطني والديني الذي نتعرض له” موضحا أن “إيعازه لنشر ألف شرطي وجندي إضافي وتشديد القوانين القمعية هو إمعان في سياسة التصعيد ضدنا رغم فشل هكذا سياسات وإجراءات في السابق”.

وحذر دلياني من أن النية المعلنة لوزير الاستيطان الإسرائيلي أوري ارئيل للسكن في إحدى البؤر الاستيطانية الاستعمارية غير الشرعية في سلوان بمحاذاة الحرم القدسي الشريف سوف تزيد من حدة الأوضاع في المدينة المحتلة محملا حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن انفجار الأوضاع في القدس واحتمالية انتقالها لباقي أنحاء الضفة الغربية نتيجة سياسة الاستيطان الاستعماري ومحاولات تهويد الضفة الغربية وعلى رأسها القدس والاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى المبارك.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا في رسالة عاجلة وجهها اليوم الإدارة الأمريكية إلى التدخل السريع لوقف التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدس الشرقية وخاصة اقتحامات المستوطنين والمتطرفين للمسجد الأقصى المبارك.

مسؤولون فلسطينيون يحذرون من خطورة التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد القدس المحتلة

إلى ذلك حذر مسؤولون فلسطينيون من خطورة التصعيد الاسرائيلي المستمر ضد مدينة القدس المحتلة وأهلها وأماكنها المقدسة على الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل عام مؤكدين ضرورة مواجهة هذا التصعيد بمختلف السبل وذلك ردا على قرار حكومة الاحتلال اليوم حول بناء أكثر من الف وحدة استيطانية جديدة فى القدس المحتلة.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في تصريح له اليوم نقلته وكالة وفا الفلسطينية “إن التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة والأماكن المقدسة والانتهاكات اليومية الخطيرة والإعلان الجديد عن مخطط استيطاني في القدس هو أمر خطير ومدان ومرفوض” مضيفا إن “هذه الاعتداءات والانتهاكات الخطيرة تجعل من قرار الذهاب إلى المنظمات الدولية ومجلس الأمن الدولي قضية ضرورية وملحة وخلال وقت قريب جدا”.

وحمل أبو ردينة حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن هذا التصعيد الخطير مطالبا الإدارة الأميركية بوقف هذه الإجراءات الإسرائيلية منعا لمزيد من تدهور الأمور وخاصة أن الأوضاع في المنطقة بأسرها تسير نحو عاصفة تاريخية حقيقية تدفع إلى زلزال سيطال الجميع وبلا هوادة.

كما أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في تصريح لوكالة فرانس برس ان قرارات نتنياهو بتسريع الاستيطان وزيادة وتيرته في الاراضي الفلسطينية المحتلة تؤكد صوابية قرارنا بالتوجه الى مجلس الامن الدولي لطلب انهاء الاحتلال وتجعلنا نسرع بقرار التوجه لمجلس الامن ومحكمة الجنايات الدولية لان كل ما تقوم به حكومة نتنياهو هي جرائم حرب يتوجب المحاكمة عليها وفق القانون الدولي.

كما حذر جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية في تصريحات له من ان قرار حكومة الاحتلال تسريع خطط بناء اكثر من الف وحدة سكنية استيطانية في القدس الشرقية المحتلة سيؤدي إلى “انفجار الوضع في المدينة المقدسة”.

بدورها قالت وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية في بيان لها إن “حكومة الاحتلال الحالية تعمل وتتحرك وفق أجندة المستوطنين وأولوياتهم على عكس ما تدعي بأنها ترغب بالتوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني عبر المفاوضاتب”.

وأضافت “إن الاتفاق الأخير الذي توصل إليه بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال مع ممثلي الحركة الاستيطانية والمستوطنين بتسريع وتيرة الاستيطان في أرض دولة فلسطين المحتلة حفاظا على ائتلافه الحكومي وعدم سقوطه يؤكد أنه يعطي ما ليس له وليس من حقه ويقدم الحقوق الفلسطينية لصالح الاستيطان وتكثيفه”.

وأشارت الوزارة إلى أن القرار العنصري الذي اتخذه وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعالون بمنع العمال الفلسطينيين من استخدام الباصات العاملة في الضفة الغربية ليس فقط تأكيدا إضافيا لاستسلام هذه الحكومة لشروط المتطرفين المستوطنين إنما تأكيد على أن هذه الحكومة هي أصلا حكومة مستوطنين وتعتمد سياسات وقوانين عنصرية في تعاملها مع الوجود الفلسطيني تحت الاحتلال.

وطالبت الوزارة بموقف دولي حازم يدين هذه السياسة الإسرائيلية وخاصة بعد أن أصبحت حكومة نتنياهو تنفذ وبشكل علني سافر ما تمليه عليها الحركة الاستيطانية المتطرفة كما أصبح لزاما على المجتمع الدولي أن يتحمل مسوءولياته في مواجهة هذه السياسة الإسرائيلية.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا فى رسالة عاجلة وجهها اليوم الادارة الامريكية الى التدخل السريع لوقف التصعيد الاسرائيلى فى مدينة القدس الشرقية وخاصة اقتحامات المستوطنين والمتطرفين للمسجد الاقصى المبارك.

يذكر أن حكومة الاحتلال الاسرائيلي وفي إطار سياساتها الاستيطانية الهادفة لتغيير معالم مدينة القدس المحتلة وفرض واقع ديمغرافى وطبوغرافى جديد أصدرت اليوم تعليمات لبناء أكثر من الف وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة.

انظر ايضاً

12 شهيداً على الأقل جراء قصف الاحتلال مناطق متفرقة في قطاع غزة

القدس المحتلة-سانا استشهد ما لا يقل عن 12 فلسطينياً وأصيب آخرون اليوم، جراء قصف الاحتلال