الشريط الإخباري

خمسة سلوكيات تحميك من هشاشة العظام والكسور

دمشق-سانا

تشخص هشاشة العظام في حالات كثيرة بعد التعرض لكسر قد يكون مهدداً للحياة أو سبباً لإعاقة دائمة حسب الاتحاد الدولي لترقق العظام الذي يوصي بخمسة سلوكيات للوقاية وهي ممارسة الرياضة بانتظام وخاصة تمارين التوازن وتقوية العضلات واتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين “دال” والبروتينات والتعرض الآمن لأشعة الشمس وتجنب التدخين وإجراء فحوص طبية دورية.

وترقق العظام حسب اختصاصية أمراض المفاصل والروماتيزم الدكتورة “ماجدة خوري” مرض يصيب العظام ويودي لضعف قوتها وكثافتها المعدنية ونوعيتها بما يؤهب للكسور ويحدث عند خلل التوازن بين عمليتي إرتشاف العظام وتشكلها.

وترفع عوامل محددة احتمال الإصابة بهشاشة العظام أبرزها حسب “خوري” الجنس فالنساء أكثر إصابة من الرجال والتقدم بالعمر ونقص فيتامين “دال” والتدخين والنحافة الزائدة والكسل وعدم الحصول على وارد جيد من الكالسيوم خلال المراحل العمرية المختلفة ولا سيما أول 25 عاماً كونها مرحلة تعبئة الرصيد على حد تعبير الاختصاصية.

ولفتت “خوري” خلال ندوة نظمتها الجمعية السورية لترقق العظام في كلية الصيدلة بجامعة دمشق نهاية الأسبوع الماضي إلى وجود عوامل أخرى تؤهب لترقق العظام منها تناول الكورتيزون أكثر من 3 شهور وعدم التعرض لأشعة الشمس بشكل كاف فضلاً عن أمراض منها القصور الكلوي واضطرابات سوء التغذية والمشاكل الكبدية والأورام.

وتتهم بعض الأدوية بزيادة الضياع العظمي كما توضح الاختصاصية منها الستيروئيدات ومثبطات مناعة وبعض أدوية الصرع والسكري والأدوية الهرمونية واستعمال البروجسترون لفترة أطول من سنتين.

وأوصت “خوري” بضرورة قياس النساء فوق 65 سنة للكثافة العظمية وفي أي عمر بحال وجود عوامل مؤهبة أو التعرض لكسور عند أي حادث بسيط مع إعادة الفحص كل 3 سنوات.

وعن تدبير الهشاشة أشارت اختصاصية الأمراض الداخلية والغدد الدكتورة “جمة أديب” إلى وجود تقدم كبير بموضوع علاج ترقق العظام الذي يهدف إلى الوقاية صحة من الكسور واختلاطاتها وزيادة قوة العظام وتقليل الألم وتحسين جودة الحياة.

ويستهدف العلاج عموماً المصابين بترقق العظام أو ذوي الخطورة العالية وممن عانوا كسوراً في الحوض أو العمود الفقري حسب “أديب” التي بينت أن 25 بالمئة من الرجال والنساء كبار السن الذين لديهم كسر في الورك ونحو 20 بالمئة من المرضى الأكبر سناً ولديهم كسر في العمود الفقري معرضون لكسر ثان خلال عام واحد.

ويركز علاج ترقق العظام على منح مكملات الكالسيوم وفيتامين “دال” وفقاً للاختصاصية التي تحذر من العشوائية في تناول هذه المكملات والتي تزيد خطر حصى الكلى وعدم أخذها مع القهوة والمشروبات الغازية أو مع مكملات معادن أخرى.

ولفتت “أديب” إلى أن تناول كميات كبيرة من فيتامين “دال” يسبب مفعولاً عكسياً كما أن له تأثيراً سمياً على الجسم مبينة أن ميزات العلاج تكون بقدرة جسم المريض على تحمله وسهولة تناوله وقلة تأثيراته الجانبية وتكلفته المقبولة.

اختصاصية التغذية الدكتورة “ديانا فلوح” فضلت التركيز على الغذاء ونمط الحياة الجيد للوقاية من هشاشة العظام بدل تعاطي المكملات كتناول الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم مثل الألبان والأجبان ومنتجاتها والبرتقال واللوز والبروكلي وعلى الفيتامين دال كصفار البيض والبروتين كاللحم والدجاج.

وحذرت الاختصاصية من الحميات العشوائية التي تؤثر على مدخول الكالسيوم وفيتامين دال وكذلك من الإفراط بتناول ملح الطعام والمخللات ورقائق البطاطا والمكسرات.

وتحيي دول العالم في الـ20 من تشرين الأول من كل عام اليوم العالمي لهشاشة العظام المسؤولة عن إصابة سيدة من ثلاث ورجل من خمسة فوق سن الخمسين حول العالم بكسر حسب الاتحاد الدولي لترقق العظام.

دينا سلامة