حمص تتحدى سنوات الأزمة بولادة عشرات المعاهد والفرق الموسيقية

حمص-سانا

لم تخفت ظلال الأزمة ضوء الإبداع بأنواعه في حمص وانما شكلت شرارة لانطلاق العديد من الفرق الموسيقية والراقصة التي أرادت من خلال نشاطاتها على خشبات مسارح المدينة والريف أن تثبت ان الفن في سورية متأصل في النفوس وإن إبداعه لا يوقفه لا فكر الإرهاب ولا جرائمه.

وشكل الحضور المتميز للجمهور لمختلف الأنشطة الموسيقية والفنية خلال السنوات الثلاث الماضية فرصة لتزايد اعداد المعاهد الموسيقية التي ضمت مئات المواهب الشابة والواعدة وأثبتت حضورها المؤثر في النهوض بالحس الجمالي الموسيقي للناس الذين يتعطشون لهذا النوع من الفنون الراقية.

فرقة إحساس للرقص التعبيري بقيادة المدربة سوسن الفاحلي عادت خلال السنوات الأربع الأخيرة ورغم ظروف الحرب الإرهابية أقوى مما كانت عليه قبلها حيث أوضحت الفاحلي أنها قدمت عروضا جسدت في مختلف المهرجانات ومنها مهرجان القلعة والوادي الصيف الماضي تعبيرا عن التعلق بالوطن واحتفاء بانتصاراته والآمال المعقودة عليه أداها نحو سبعين من الأطفال والناشئين من مختلف الأعمار.

فرقة الأمل الواعد الموسيقية تحدث عنها مديرها ماهر ديب أنها تأسست عام 2016 من ثلاثين عازفا ومغنياً معظمهم من الأطفال لتساهم في إغناء الحركة الثقافية بحمص من خلال نشاطاتها والتي تؤكد أن حمص تمتلك الكثير من المواهب الواعدة وتحتاج من يرعاها والفرق الموسيقية خير حاضنة لها.

نادي الكمان الأحمر لتعليم الموسيقا أوضح مديره ومؤسسه أحمد الضاهر أنه انطلق أواخر 2012 ويضم 20 مغنيا و10عازفين يسعون بنشاطاتهم الى تأكيد دور الموسيقا بحياة الانسان بشكل عام لاسيما الطفل من خلال إتاحة الفرصة له للتعبير عن أحاسيسه ومشاعره عبر الموسيقا بواسطة الآلة التي يجيد استخدامها لتقديم الفن الراقي والطرب الأصيل والألحان التي تدخل البهجة إلى نفوس الناس معتبرا ان الاقبال الكبير الذي تشهده معاهد تعليم الموسيقا من قبل الشباب والأطفال يدل على أهمية الموسيقا وأثرها الإيجابي في التعبير عن الذات الانسانية والعواطف.

آلاء ونوس طالبة في كلية الصيدلة وإحدى رواد النادي أشارت إلى تعلقها بالموسيقا وخاصة بآلة الكمان كونها أفضل وسيلة للتعبير عن الاحساس وصقل الروح والتخلص من الطاقات السلبية ما ينعكس بشكل إيجابي على أدائها الدراسي.

معهد الاخلاص أحد المؤسسات الموسيقية التي تأسست في سنوات الحرب تحدثت عنه مديرته /رزان نيصافي/ بأنها لجأت إلى الموسيقا لتعليم الأطفال والشباب من رواد المعهد اللغات الانكليزية والفرنسية والألمانية عبر الأغاني والألحان الخاصة بكل لغة مؤكدة أهمية توظيف الموسيقا في حياة الطفل كما أنها وسيلة اجتماعية وتربوية ذات مستوى رفيع تسهم في تنمية الحس وتحقيق التفاهم بين الناس.

نور الحسن مدرسة في المعهد أشارت إلى دور الموسيقا في تنمية الذاكرة السمعية وزيادة القدرة على الابتكار وخاصة لدى الطفل إضافة إلى مساهمتها في تسهيل تعلم المواد الدراسية وتقوية المهارات الحركية.

ولا تزال هذه الفرق والمعاهد الموسيقية تطمح لتقديم الأفضل رغم حاجتها إلى الدعم والترويج كي تتسع حلقة عروضها وخاصة في الأرياف التي تفتقر إلى مثل هذه الفرق ونشاطاتها.

رشا محرز وحنان سويد

انظر ايضاً

مركز التنسيق الروسي يقدم معونات طبية وغذائية لمشفى جمعية النهضة العربية بحمص

حمص-سانا قدم مركز التنسيق الروسي في سورية معونات إنسانية لمشفى جمعية النهضة العربية في مدينة …