اكتشاف أول دليل على وجود بكتيريا تعيش في الدماغ البشري

واشنطن-سانا

اكتشف علماء أمريكيون أول دليل على وجود بكتيريا تعيش في الدماغ البشري ما يوحي بأنها وصلت إليه عن طريق مجرى الدم من القناة الهضمية وقد وصف هذا الاكتشاف الذي تم صدفة بعد تحليل أدمغة بعض البشر المتوفين بأنه “مثير للعقل”.

وأوضح العلماء من جامعة ألاباما في برمنغهام الأمريكية أن النتائج التي توصلوا إليها صممت من أجله الدراسة لمقارنة الاختلافات بين أدمغة الأصحاء عقليا والمصابين بالفصام مشيرين إلى أن الدماغ محمي من البكتيريا والفيروسات بغشاء ملتف حوله وحتى الآن كان يعتقد أن أي شيء يخترق هذا الغشاء يسبب مرضا خطيرا.

ووصف الدكتور رونالد مكغريغور من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس والذي لم يشارك في البحث هذه النتيجة بأنها مخيفة للعقل معتبرا أن البكتيريا في أمعائنا تؤثر على صحة بقية الجسم ويحتمل أن تتحكم في الوزن وربما ترتبط بالقلق والاكتئاب حيث وصفت أبحاث سابقة نشرتها كلية الطب بجامعة هارفارد الأمعاء بأنها “دماغ ثان” بسبب تأثيرها على مزاجنا وحذر العلماء من أن الأدمغة الـ 34 التي اختبروها قد تكون ملوثة لأنها تعود للموتى ومع ذلك فإن الطريقة التي تمت بها توزيع البكتيريا في كامل الدماغ توحي بأن الأمر لم يكن مصادفة مشيرين إلى أن البكتيريا انتقلت عبر الدم واستقرت في الألياف العصبية داخل الجمجمة.

وكان العلماء أجروا الاختبارات على الفئران للتحقق من وجود البكتيريا في الدماغ  فوجدوا أن القوارض التي لا تمتلك أي آثار للبكتيريا في أمعائها لم يكن لديها أي بكتيريا في أدمغتها والعكس بالعكس.