واشنطن بوست: ترامب يبحث عن طوق نجاة لمحمد بن سلمان

واشنطن-سانا

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يبحث عن طرق لتجنب إدانة ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان بجريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي الشهر الماضي مشيرة إلى أن ترامب يعتبر ابن سلمان حليفه الوثيق الذى يلعب دوراً مركزياً في سياسته بالشرق الأوسط .

ونقلت الصحيفة اليوم عن مساعدين للرئيس الأمريكي قولهم: “إن ترامب رفض سماع تسجيل صوتي حول عملية قتل خاشقجي ورفض الاستجابة لطلب المشرعين بفرض إجراءات أكثر صرامة على السعودية ومواجهتها بالحقيقة كما أشار إلى أن ابن سلمان أخبره عدة مرات أن لا علاقة له بعملية قتل خاشقجي” .

ولجأ ترامب إلى التلاعب والمناورة فى تعامله مع قضية مقتل خاشقجي سعياً منه لابتزاز نظام بني سعود وذلك عبر إطلاق مواقف متناقضة فبعد توعده في حوار مع صحيفة نيويورك تايمز بـ “رد قاس جداً” في حال ثبت ضلوع هذا النظام في الجريمة عاد ليصف الروايات التي حاكها حولها بأنها “جديرة بالثقة”رغم تعددها واختلافها وسط إصرار منه على رفض التخلي عن صفقة الأسلحة مع هذا النظام وقيمتها 110 مليارات دولار .

إلى ذلك ذكر موقع إكسيوس الأمريكي نقلاً عن مصدر من البيت الابيض أن ترامب قال خلال جلسة استشارية مع مساعديه أنه لا يريد إثارة ضجة حول مقتل خاشقجي رغم بشاعة هذه الجريمة مشيراً إلى أن هذه قضية “أصبحت أكبر من حجمها وأثارت الرأى العام العالمي بشكل لا يستحق كل هذا الضجيج الإعلامي حولها ” حسب تعبيره .

ويأتي موقف ترامب هذا في إطار البازار الذي يسعى من خلاله لابتزاز نظام بني سعود.

وكانت وكالة الإستخبارات الأمريكية “سي آي إيه” أشارت بشكل واضح إلى أن ابن سلمان أمر بعملية قتل خاشقجي كما أوضحت قيام المسؤول الإستخباراتي السعودي ماهر مطرب بالاتصال بـ سعود القحطاني المستشار السابق لولي عهد النظام السعودي ليبلغه أن “العملية تمت”.

وفي هذا السياق رأت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية أن ما سيحدث لـ القحطاني المتهم بالتخطيط لقتل خاشقجي سيحدد ما إذا كانت هذه الجريمة ستؤدي إلى حدوث زعزعة خطيرة في النظام السعودي .

 

انظر ايضاً

بعد إثبات 34 تهمة عليه.. محكمة مانهاتن تدين ترامب جنائياً

واشنطن-سانا أدانت هيئة المحلّفين في محكمة مانهاتن بولاية نيويورك الرئيس الأميركي