الشريط الإخباري

مسبل العروس الدمشقية يتصدر صالات ومعارض المفروشات العالمية

دمشق-سانا

مسبل العروس الدمشقية جمع بين عراقة الماضي وحداثة الحاضر.

لم تمح من ذاكرتنا زغاريد النساء حين يفرد المسبل على سرير العروس يوم زفافها ذلك المفرش الأبيض المزركش الذي أصبح أحدث موضات العصر ويدخل في ترتيب وأناقة البيت السوري الحديث.

سانا المنوعة التقت أيمن شالاتي أحد حرفيي وبائعي صناعة المفارش الذي قال إن مفرش العروس ما يسمى “المسبل” هو من أصول العادات الدمشقية فهو يجهز للعروس قبل زفافها حيث يتصدر مسبلها المزركش جهازها الذي ينقل لدار عريسها حينها.

وأضاف شالاتي أنه عمل بائعا لتجهيزات العرائس ضمن محله وسط سوق الحميدية منذ أكثر من أربعين عاما وهو شاهد على أحدث تطورات مسبل العروس الذي انتقل من العادات إلى الموضة في وقتنا الحاضر.2

وكان المسبل منذ مئة عام وأكثر يتميز بلونه الأبيض الناصع وينسج قماشه من الحرير الطبيعي ومع تطور الزمن وندرة الحرير أصبح ينسج من الحرير الصناعي ثم الساتان وأخيرا الأوركنزا فهو لم يعد محصورا بالعرائس بل دخل في عالم المفروشات وأناقة البيت الحديث وصنع منه عدة الوان حتى يتناسب مع ألوان غرف النوم.
وأوضح شالاتي أن المفارش الدمشقية التي حملت بصمة الصناعة السورية أغنت معارض السوريين في جميع بلدان العالم.

وأضاف أن المسبل السوري أصبح رائجا حسب رأي زبائننا من السياح الأجانب والعرب فهم يأتون إلينا من كل فج عميق لاقتنائه من أسواقنا وخاصة سوق الحميدية الذي اشتهر بعرض أجمل المسابل السورية وبجميع الألوان والأشكال مشيرا إلى أن فكرة مسابل الأسرة انتلقت إلى الفنادق والمنتجعات السياحية فهو من أهم أساليب جذب الزبائن بما يمنحه لغرف نوم الفندق من أناقة وجاذبية.

وأشار شالاتي إلى تطور مسبل العروس الذي دخل في طور المنافسة الصناعية حيث أدخل إليه مصنعوه المطرزات الشرقية ومنها الصرما إضافة لدخول حرفة الشك اليدوي التي زادت من جماليته.

وختم شالاتي المفرش الدمشقي اليوم يعرض في أهم صالات عرض المفروشات العالمية ويشار إليه بالبنان والغرابة لأنه يجمع بين حسن الصنعة وعراقة العادات الدمشقية الأصيلة.

روهلات شيخو