أسرة رياضية متميزة بالكاراتيه في السويداء

السويداء-سانا

عندما يدور الحديث عن رياضة الكاراتيه في السويداء تحضر دائماً إلى الواجهة أسرة عدنان عامر التي تركت بصمات وإنجازات بهذه الرياضة على مدار أكثر من ثلاثين عاماً.

عدنان وأبناؤه جفال وسهير وسوزان وغيث ومروة يقدمون نموذجاً للتفوق الرياضي ضمن عائلة واحدة جمعتها الرياضة كما تجمعها تفاصيل الحياة المتنوعة.

وبدايات الأسرة مع اللعبة كانت مع عميدها عدنان الذي تدرب على يد خبرة يابانية في لبنان في ثمانينات القرن الماضي لينتقل بعدها إلى السويداء حيث ساهم بنشر اللعبة وعمل مدرباً وحكماً درجة أولى إلى أن أصبح ضمن عداد خبرات الكاراتيه في سورية.

وبفضل جهود الأب تعلق جميع أبنائه باللعبة ونالوا العديد من بطولات الجمهورية ووصل بعضهم إلى العالمية وتوجهوا إلى التدريب والتحكيم فيها حتى أن زوجته كما يذكر لمندوب سانا الرياضي شاركتهم فيها وحصلت على الحزام الأزرق.

ولم يقتصر عطاء المدرب عدنان على أسرته فكان له الفضل بتأهيل عدد كبير من اللاعبين وتقديمهم أبطالاً للجمهورية مع إيصال بعضهم إلى مستويات متقدمة كالبطلة العربية السابقة شهيرة سلوم.

وبعد هذه السنوات الطويلة في الصالات الرياضية يؤكد المدرب والخبير عدنان أن تطوير واقع اللعبة في سورية يتطلب استقدام خبرات من الخارج وزيادة المعسكرات الخارجية والبطولات للاعبيها وتوسيع نطاق الاهتمام الإعلامي بها.

جفال الذي بدأ مع اللعبة بعمر ثلاث سنوات حيث كان يرافق والده للتدريبات ويلقى كل التشجيع نجح بالفوز ببطولة المحافظة والجمهورية بسن صغيرة جداً ثم تتالت بطولاته فحافظ حسبما يذكر على لقب بطولة المحافظة من عام 1986 إلى عام 1997 فضلاً عن تحقيقه العديد من المراكز الأولى ببطولات الجمهورية لمختلف الفئات.

ويؤكد جفال الذي أصبح لاعباً متميزاً ومدرباً بالكيك بوكسينغ أيضاً على أهمية الكاراتيه في مجتمعنا لكونها تسهم بضبط النفس وزيادة الثقة فيها وصقل الشخصية حيث انطلق من ذلك لتأسيس مركز تدريبي باللعبة سماه (بيت الثقة الرياضي).

وتبرز في أسرة عامر سوزان التي كانت بطلة لسورية بين أعوام 1995 و 2011 وحققت بطولتي العرب عامي 2001 بالمغرب و 2004 بالجزائر والتضامن الإسلامي بإيران عامي 2001 و 2006 وبطولات الأسبوع الأولمبي في لبنان عام 2004 و البحر الأسود في أوكرانيا عام 2006 والعالم برومانيا بالعام ذاته.

تواجد أفراد الأسرة بالصالات كما تبين المدربة حالياً في نادي شهبا مروة يعطي شعوراً جميلاً لا يمكن وصفه مستذكرة لحظات عاشوها معا متكاتفين لاعبين ومدربين وحكاما.

ما قدمته أسرة أبو جفال هو مثال حي للعديد من العائلات الرياضية السورية التي ارتبط إسمها برياضة بحد ذاتها كآل معلا بالسباحة والراشد بكرة القدم وغيرها الكثير.

عمر الطويل