الباحث زياد العودة… عندما تصبح الترجمة إبداعاً يطال أشكال المعرفة

دمشق-سانا

أبحر في عالم الترجمة الواسع الذي جاب أرجاءه لتشمل رحلته أجناسا مختلفة من الأدب والفكر فالباحث زياد عودة نقل بقلمه الرشيق للعربية العشرات من الكتب باللغة الفرنسية غطت معظم أشكال المعرفة فضلا عن نتاجه البحثي بالأدب العربي.

وتحفل المسيرة المهنية للباحث والمترجم زياد العودة بسنوات من الإنتاج الفكري في الترجمة والتأليف للآداب العربية والفرنسية لتختاره وزارة الثقافة من ضمن المبدعين السوريين الـ 12 المكرمين خلال احتفاليتها السنوية بذكرى تأسيسها.

وفي استعراض لمسيرة الباحث العودة الذي ولد في محافظة السويداء عام 1946 نجدها تتوزع بين التدريس والترجمة فبعد تخرجه من كليتي الآداب قسم الأدب الفرنسي والتربية بجامعة دمشق عام 1968 درس اللغة الفرنسية في ثانويات ومعاهد السويداء ثم عمل منشطاً ومدرباً تربوياً فيها.

العودة الذي حصل على عضوية جمعية الترجمة في اتحاد الكتاب العرب منذ عام 1994 كلفته وزارة الثقافة ترجمة العديد من المؤلفات من الفرنسية منها (أسطورة دون جوان) لمؤلفه جان روسيه و(أسطورة أوديب) لمؤلفته كوليت أستييه ومالرو لمؤلفه بول غاييار و(مورياك) لمؤلفه أندريه سياي و(أزمة مفهوم الأدب في فرنسا في القرن العشرين) لمؤلفه ألبير ليونار إضافة إلى المؤلفات القصصية الكاملة لبروسبير ميريميه و(الثورة الفرنسية) لمؤلفيه ديني ريشيه وفرانسوا فوريه والترجمة الكاملة لروايات فيكتور هيغو.

وعن اتحاد الكتاب العرب صدر عنه (خديعة القرن العشرين) لمؤلفه روبير فوريسون كما أعد دراسات وأبحاثا نقدية في الأدب العربي منها (الواقعي والمتخيل في الحمامة الزرقاء لحنا مينه) و(شعر فايز خضور بين الغنائية والكثافة الشعرية) و(البحر بين حنا مينه وفيكتور هيغو).

وللباحث العودة مقالات في نظرية الترجمة وإسهامات تطبيقية منها (تحديات النص هواجس المترجم وإيقاعات الترجمة والألسنية والترجمة).

رشا محفوض