1800 أسير فلسطيني في معتقلات الاحتلال مصابون بأمراض تفاقم معاناتهم

القدس المحتلة-سانا

في بداية كل شتاء تتوجه والدة الأسير الفلسطيني حسام الزعانين إلى الأسواق لشراء ملابس لنجلها الذي اعتقله الاحتلال الإسرائيلي قبل خمس سنوات علها تستطيع إيصال تلك الملابس إليه لتحميه من برد الشتاء القارس في معتقله فهو جريح وبحاجة ماسة لهذه الملابس لكن المحتل يمنعها كما آلاف أمهات الأسرى من إدخال الملابس لأبنائهن.

وتقول أم حسام لمراسل سانا: “بات حلمي أن يرتدي ابني الملابس الشتوية التي أشتريها له حتى يبقى على قيد الحياة وأراه حين تفك قيوده من معتقلات المحتل.. أتذكر طفولته حين كنت أشترى له الملابس وأستمتع حين يرتديها كأي أم في العالم تسعد حين تشتري الملابس لفلذة كبدها.. لكن حسام الآن خلف القضبان يعاني ظلم المحتل وممارساته القمعية يضاف إلى ذلك برد الشتاء القارس” لتتوقف عن الحديث بعد أن غلبها البكاء والحنين على نجلها الذي يقبع في معتقلات الاحتلال للعام الخامس على التوالي.

وتؤكد أم الأسير حسام الزعانين أن الزيارات ممنوعة والأسرى يحرمون من رؤية أمهاتهم “فلا شوق يعلو على شوق الانتظار واللهفة” لافتة إلى أن حسام يواجه صعوبات صحية متعددة داخل المعتقل نتيجة البرد القارس فهو يعاني مشكلات في الأعصاب كونه جريحاً ويحتاج لرعاية صحية محروم منها في معتقلات الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.

منع الملابس والأغطية خلال فصل الشتاء هو من ضمن الحرب النفسية التي يمارسها الاحتلال على الأسرى في محاولة منه للتأثير على الأسير وأهله وجعلهم في حالة توتر لكن ذلك لن ينجح كما يقول أهالي الأسرى في كسر عزيمتهم وإرادة صمودهم.

أكثر من ستة آلاف أسير فلسطيني بينهم 57 أسيرة ونحو 350 طفلاً يقبعون في معتقلات الاحتلال في ظروف اعتقال قاسية حيث يمنع الاحتلال كل أنواع التواصل والاتصال بين الأسرى والعالم الخارجي فضلاً عن الإهمال الطبي والتضييق بشكل دائم عليهم.

ويوضح رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة أن منع الاحتلال إدخال الأغطية والملابس للأسرى فاقم من معاناتهم فلا تتوفر لهم أي من أنواع التدفئة كما أن الزنازين التي يقبعون فيها مكتظة والرطوبة فيها عالية لافتاً إلى أن الأسرى يصابون خلال فصل الشتاء بأمراض متعددة نتيجة انعدام التهوية والرطوبة العالية داخل المعتقلات.

مدير مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى ياسر صالح أكد أن الاحتلال من خلال منعه إدخال الأغطية والملابس الشتوية للأسرى ينتهك كل الأعراف والقوانين الدولية الخاصة بمعاملة الأسرى مشيراً إلى أن الأغذية التي يتناولها الأسير الفلسطيني داخل المعتقل غير صحية وقدم الاحتلال مؤخراً للأسرى في أحد المعتقلات أغذية منتهية الصلاحية فضلاً عن سياسة الإهمال الطبي والعزل الإنفرادي ومنع الزيارات.

وأوضح صالح أن الاحتلال يمنع أهالي الأسرى من قطاع غزة من زيارة ذويهم في المعتقلات وأن قائمة شهداء الحركة الأسيرة مرشحة للارتفاع في ظل سياسة الإهمال الطبي وخاصة أن هناك 1800 أسير وأسيرة يعانون أمراضاً متعددة وهذا يتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً لإنقاذ حياتهم.

يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل منذ انطلاق انتفاضة الحجارة في عام 1987حتى اليوم أكثر من مئتي ألف فلسطيني وارتكب بحقهم كل أنواع القمع والتعذيب الجسدي والنفسي في محاولة منه لكسر إرادتهم لكنه فشل في ذلك لأن الفلسطينيين متمسكون بحقوقهم وفي مقدمتها حق العودة وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس وهم لن يتنازلوا عن هذه الحقوق مهما بلغت التضحيات.

محمد أبو شباب

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب:

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم  0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

إصابة عشرات الفلسطينيين باعتداء للاحتلال في القدس المحتلة

القدس المحتلة-سانا أصيب عشرات الفلسطينيين اليوم جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم شمال شرق