مجموعة درب الشبابية تكرم المحاربين القدماء في خطوة تؤكد السير على نهجهم بدعم الجيش العربي السوري

اللاذقية-سانا

كرمت مجموعة درب الشبابية عددا من الضباط السوريين المتقاعدين الذين شاركوا في تسطير ملاحم البطولات والفداء في حرب تشرين التحريرية وكان لهم دور في تأسيس الجيش العربي السوري وذلك في لفتة من المجموعة تهدف إلى الإضاءة على عطاءاتهم المهمة والإشارة إلى الاستعداد الدائم من قبل الشباب السوري لإكمال مسيرتهم يدا بيد لحماية سورية وصون ترابها وإرسال رسالة توءكد ان السوريين مستعدون لمتابعة النهج الذي بدأه آباؤهم في عهد القائد الخالد حافظ الأسد ليكملوا المسيرة في ظل قيادة الرئيس بشار الأسد.

وفي حديث لنشرة سانا الشبابية أشارت كندة نصار رئيسة مجموعة درب إلى أن المجموعة قامت بهذا التكريم ايمانا منها بعظمة الجيش العربي السوري الذي كان وسيظل السور المنيع الذي حمى ويحمي سورية منذ تأسيسه حتى الآن.

مجموعة-درب1

وتقول “هذه المرة الأولى التي تقوم بها مجموعة تطوعية شبابية بتكريم المحاربين القدماء في محافظة اللاذقية فنحن كشباب سوري يعيش الأزمة التي تمر بها بلادنا ويرى بطولات جيشنا السوري التي أثارت إعجاب الأعداء قبل الأصدقاء.. لا بد ان نقف عند اللحظة التي تأسس بها هذا الجيش العظيم لنستقي العبر والخبرة من الأجيال السابقة التي كان لها موقف مشرف في الدفاع عن سورية وحمايتها”.

وتابعت.. بالفعل تم التنسيق مع رئيس رابطة المحاربين القدماء لانجاز المبادرة فتم الاتفاق على تكريم سبعين ضابطا منهم من شارك في حرب تشرين التحريرية ومنهم من لديه أولاد استشهدوا أو من افراد الجيش العربي السوري الذين يواجهون الإرهاب الذي تتعرض له سورية بالاضافة لبعض الضباط المتقاعدين.

وأوضحت نصار أنه خلال التكريم جرت أحاديث كثيرة مع الضباط الذين أكدوا أن أملهم كبير بالجيل الحالي لتجاوز الأزمة ولمسنا فيهم تواضعا كبيرا على الرغم من أنهم قامات سجل التاريخ أسماءها بحروف من نور.

من جهتها أكدت كنانة دكر عضو مجموعة درب أن المجموعة وقفت وقفة اعتزاز وفخر لتبارك الجباه التي عانقت السحاب والرجال الذين حملوا الفكر النير في عقولهم والسلاح في يدهم وذادوا عن حمى الوطن وكانوا حجر الأساس في الانتصارات والمحفز لشباب جيشنا ليكملوا الدرب المقدس.

وأوضحت أن مجموعة درب لن تكتفي بهذه الخطوة تجاه المحاربين القدماء بل ستعمل على متابعة التشبيك مع المسؤولين عن شؤون الرابطة للمشاركة في النشاطات الأدبية والثقافية التي تقام بشكل دوري في مقرها مع العمل على توسيع تلك الأنشطة وإضافة فقرات جديدة لها بالإضافة إلى التعاون مع مسؤولي الرابطة لتنظيم زيارات تضم الضباط المتقاعدين لجرحى الجيش في المشفى العسكري بمرافقة المجموعة لإعطاء نوع من الدفع المعنوي للمصابين من جنود الجيش العربي السوري ما يشكل لفتة كريمة منهم تجاه من يتابع المسير من بعدهم.

مجموعة-درب2

بدوره قال اللواء رضا شريقي رئيس رابطة المحاربين القدماء “إن الرابطة ترحب بشكل كبير بالتعاون مع أي جهة شبابية في جميع المجالات سواء داخل الرابطة أو خارجها فالجميع يجب ان يقدم كل ما لديه وحسب موقعه للدفاع عن الوطن وشد همم السوريين”.

وأكد ضرورة التعاون بين جميع فئات المجتمع السوري لدحر الإرهاب وإعادة إعمار سورية والعمل على ازدهارها ويقول “كلنا ثقة أن سورية ستنتصر مادام فيها شابات وشباب يتمسكون بالوطن ويسعون إلى نيل شرف الشهادة من أجله”.

وشدد جاد الله عويرة ضابط متقاعد على الدور الكبير الذي لعبه الشباب السوريون في مختلف الميادين خلال الأزمة واستطاعوا أن يثبتوا أنهم على قدر عال من المسؤولية ويحملون قسطا كبيرا من العزيمة القادرة على كسر كل المؤامرات.

ويضيف “كانت سعادتي لا توصف وأنا أرى مجموعة رائعة من الشابات والشباب حضرت لتقديم شهادات تقديرية للعديد من المحاربين القدماء في محافظة اللاذقية وأجرت معي إحدى الشابات لقاء مطولا عن مشاركتي في حرب تشرين عام 1973 وفي النهاية سألتني ماذا تقول لشباب سورية في هذه المرحلة و كان جوابي على كل شباب الوطن أن يتمسكوا بوطنهم فهو عزنا وشموخنا فالوطن فوق الجميع وللجميع وما رأيته اليوم يؤكد لي أن سورية ستخرج من أزمتها الحالية منتصرة ورأيتها خفاقة أبد الدهر”.

وكان مشروع درب انطلق بداية العام الحالي ويلتزم بثلاثة مبادئ دعم- رعاية- بناء لتشكل أوائل حروفها كلمة درب ويركز على إقامة مجموعة من الأعمال التطوعية كمساعدة الجرحى ورعاية المصابين من الجيش العربي السوري ودعم أسر الشهداء إضافة إلى بناء المجتمع بدءا من بناء الذات لكل فرد عن طريق دورات في التنمية البشرية.

ياسمين كروم

انظر ايضاً

من ذكريات أم الشهداء أمجد وعناد وعلي: هذه الزهور دين في رقابنا نرده اليوم للوطن

اللاذقية-سانا أمجد وعناد وعلي بركات ثلاثة أخوة أبطال توزعوا خلال أعوام الأزمة في سورية على …