المتطوعة ريم خضور: بناء شباب واثق بنفسه قادر على قيادة مستقبله

اللاذقية-سانا
أخذت على عاتقها مهمة تأهيل الشباب لبناء جيل واثق بنفسه قادر على قيادة مستقبله موءمنة بان الحياة تحف بالمشاكل والاختبارات فسعت جاهدة لتدارك تلك المشاكل التي تقف حائلا أمام أحلام الشباب في تحقيق أهدافهم وطموحاتهم.
تقوم الشابة السورية ريم خضور بنشر المبادئ اللازمة لعملية التنمية البشرية للشباب وتعمل كمحفز هام لإطلاق مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية والتي تنبع في الأصل عن طريق منح الطفل ثقته منذ الصغر ليكون قادرا على إفزار كفاءاته بالشكل الأمثل.
نشرة سانا الشبابية التقت الشابة ريم التي تحدثت عن أهمية مرحلة الشباب التي تعتبر من أهم مراحل حياة الإنسان فخلالها يكتسب الفرد مهاراته الإنسانية البدنية والعقلية والنفسية والاجتماعية اللازمة لتدبير شؤون حياته وتنظيم علاقته بالآخرين وبذلك تكون مرحلة الشباب هي الأرض الخصبة التي تتفتح فيها براعم التغيير وتنفتح من خلالها نوافذ التجديد والتطور على المجتمع.
أسست ريم أكاديمية “إعداد القادة” ذلك المشروع القائم على خطة استراتيجية وهدف بناء جيل واثق بنفسه قادر على قيادة مستقبله.
ريم-خضور-2
وعن المشروع قالت “بدئ التحضير له منذ حوالي أربع سنوات استنادا إلى تساؤلات عديدة وهي لماذا يصل الشباب إلى عمر 18 عاما ويبقى غير قادر على اتخاذ القرارات الأساسية بحياته وكيف نستطيع ردم الفجوة بين التعليم وسوق العمل”.
من هذه التساؤلات بدأت ريم بالبحث عن إجابات على هذه الأسئلة من واقع مجتمعنا المحلي فقالت “كانت البداية مع الشباب واحتياجاتهم وساعدني على هذا الأمر قربي منهم بحكم عملي بالتدريب وتخصصي بتصميم حقائب تدريبية وفق المعايير العالمية فبعد دراسة الاحتياجات قمت بتصميم مجموعة من الحقائب التدريبية
تواكب الطفل من عمر 6 سنوات وتستمر معه حتى عمر 18 وكل حقيبة تغطي فئة عمرية فالحقيبة الأولى من 6 إلى 8 سنوات والثانية من 9 إلى 11 سنة وهكذا إلى أن تم إعداد المشروع بشكل كامل ومن ثم تقديمه عبر منبر “مبادرون” وبعد ذلك احتضانه من مركز الأعمال والمؤسسات السوري بشكل كامل ولمدة 6 أشهر”.
وأشارت إلى أن الحقائب التدريبية التي تم إعدادها تعد الأولى من نوعها في سورية وتعتمد على تعليم القيم في كل مرحلة حيث يتم اختيار عدد من القيم حسب المدة المقترحة للتدريب بحيث يعطى الطفل شهريا قيمة حتى تغرس وتصبح ضمن سلوكه اليومي ويضاف إلى كل فئة حقيبة تناسب المرحلة العمرية.
وعن الحقائب التدريبية تضيف ريم “إن المرحلة الأولى تتضمن مستوى تعليم القيم مع مستوى الباحث الصغير وهو منهاج علمي قائم على فكرة ترسيخ أهمية البحث العلمي وبناء شخصيتهم وتعزيز مهارة القراءة وتوظيفها بشكل فعال وتعزيز مهارة البحث بطريقة علمية”.
وتم اختيار الفريق بحسب خضور بناء على معايير معينة أهمها الخبرة بالتعامل مع الأطفال والمهارة بإيصال المعلومة بطريقة تفاعلية إبداعية والتعليم بمحبة لافتة إلى أن الشباب انضم إلى البرنامج بشكل تطوعي وبدأنا العمل بدار الأسد للثقافة وتم استخدام أدوات عالمية مساعدة لايصال الفكرة للطفل بشكل بسيط ومؤثر وعلمي مثل أداة العصف الذهني وفلسفة الأطفال والسرد القصصي والمسرح والكورال والألعاب وغيرها.
وتم تصميم قصص خصيصا للمنهاج وأيضا أغان تحكي قصة الأكاديمية واختتمت المرحلة الأولى بحفل تضمن فقرات مسرحية من وحي الأكاديمية إضافة إلى معرض يضم منتجات الأطفال وما قدموه خلال الفترة الماضية منها “لوحة كولاج” التي ضمت الأبحاث العلمية التي قدمها الأطفال بشكل جماعي بعد تقسيمهم لثلاثة فرق هم “فريق الأبطال” اختص ببحث الطبيعة و”فريق سورية” اختص ببحث جسم الإنسان و”فريق النجوم” اختص ببحث الفضاء والكون.
وتشكل الأكاديمية أساسا مرادفا للعملية التعليمية وعلى حد تعبير ريم أنه علينا الا نكتفي بتعليم الأطفال مبادئ القراءة والكتابة بل علينا أن نعمل على تنمية مهاراتهم الإنسانية والعمل ضمن فريق وزيادة ثقتهم بأنفسهم حتى نحصل على جيل قادر بعد 10 سنوات على قيادة مستقبله.
وتكمن معاناة خضور وفريقها في إيجاد مكان ثابت يستطيعون من خلاله تقديم جميع المناهج ولجميع الفئات العمرية ومواكبتهم حتى يصل الطفل إلى سن 18 عاما حيث كانت البداية مع 50 طفلا واليوم هناك 100 طفل في الانتظار.
يذكر أن الشابة ريم خضور من مواليد اللاذقية مدربة معتمدة من الأكاديمية الكندية للتدريب والتطوير ومن المركز الدولي للبناء الإنساني، وعضو الأكاديمية الكندية للتدريب والتطوير وعضو البورد الأميركي للبرمجة اللغوية العصبية وممارس متقدم بالبرمجة اللغوية العصبية وتهدف إلى تصميم برامج تدريبية
لمختلف الشرائح العمرية وتدريبها بشكل فعال وعملي بما يتوافق مع حاجات المتدربين ليكونوا مؤثرين في حياتهم ومجتمعاتهم.
لمى الخليل