ثلاثة مشاريع في التقنيات الطبية لجامعة الأندلس خلال حصادها العلمي الثاني لهذا العام

طرطوس-سانا

بحضور فعاليات رسمية وأكاديمية من مختلف الجامعات السورية أقامت جامعة الأندلس الخاصة للعلوم الطبية في منطقة القدموس بطرطوس اليوم فعالية بعنوان سباق التتابع أفضل وسيلة للنجاح تضمنت حصادها العلمي الثاني لهذا العام لمواكبة الأبحاث العلمية المميزة لطلابها.1

وأوضح رئيس جامعة الأندلس الدكتور عبد القادر مارتيني أن هذا الحصاد خاص بكلية الهندسة الطبية التي تمكن مدرسوها وطلابها هذا العام من التأسيس العلمي لثلاثة مشروعات ذات أهمية عالية هي مشروع مركز الأندلس لمعالجة الأورام بالبروتون ومشروع الكلية الصناعية المحمولة ومشروع تنقية النفايات الصلبة بالطرق البيولوجية لافتا الى أن الجامعة وفرت الأرض اللازمة لبناء المشروع الأول ومازالت المفاوضات جارية مع شركات تصنيع طبية في مختلف أنحاء العالم للتعاقد لتجهيز المركز الذي سيكون الأول من نوعه في سورية والمنطقة.

وقدم المستشار الإداري والمالي لمشروع مركز الأندلس لمعالجة الأورام بالبروتون الدكتور سامي الأزرق والطالب حسن دباس عرضا للمشروع الذي يتوقع أن تبلغ طاقتة العلاجية الاستيعابية 1300 حالة سنويا بواسطة المعالجة الشعاعية التي تستهدف الورم مهما بلغ عمقه دون الإضرار بالنسج المحيطة به مشيرين الى التعاون مع هيئة المانحين المغتربين السوريين وهيئة التعاون العلمي للمغتربين لتأمين التجهيزات والدعم العلمي الضروري للمركز.

كما قدم مشرف مشروع جهاز الكلية المحمولة الدكتور عيسى ابراهيم والطالب محمد خليل عرضا للمشروع الذي يتيح غسيل الدم بشكل مستمر وفصل المواد الضارة عن المفيدة كبديل عصري لجهاز غسيل الكلية التقليدي.

واستعرض مشرف مشروع محطة المعالجة البيئية النباتية الدكتور نزار معلا والطالبة بشرى عباس تفاصيل المشروع الهادف إلى تطوير أسلوب معالجة النفايات ومواجهة التحديات البيئية كقلة المياه وتدهور نوعيتها والتمكين من إعادة استخدام مياه الصرف الصحي بعد تنقيتها وإنتاج السماد العضوي.

بدوره أشار رئيس جامعة تشرين الدكتور هاني شعبان إلى أن جامعة الاندلس استطاعت خلال فترة وجيزة ان تكون صرحا علميا متميزا ورافدا لسوق العمل بخريجيها الأكفاء في العلوم الطبية وتعاونها مع الجامعات السورية باتفاقيات لتبادل الخبرات والمهارات بين الطلاب.

ولفت رئيس جامعة حلب الدكتور محمود علي دهان إلى أهمية الاتفاق الذي وقعته الجامعة مع جامعة الأندلس لتشجيع التبادل العلمي بين الجامعتين ما يمكن أن يحد من اضطرار الطلاب إلى السفر لمتابعة التحصيل الجامعي مؤكدا أن جامعة حلب صمدت ومازالت في وجه الظروف المؤلمة بالمحافظة ولم تغلق بابها يوما واحدا في وجه الطلاب حتى في أصعب الاوقات.

من جهتها أوضحت عميد كلية الهندسة الطبية في جامعة الأندلس الدكتورة يارا محمد أن المهندس المختص بمجال التقنيات الطبية سيكون له دور رائد في تخطيط وتنفيذ المشاريع البحثية مشيرة إلى سعي جامعة الاندلس لتكون منتجة لهذه التقنيات ولاسيما من خلال مشاريعها الحالية ومنها تصنيع الزرعات السنية وانتاج الأدوية المناعية.

وعبر مدير مشفى جراحة القلب والأوعية الدموية الجامعي بدمشق الدكتور هاشم صقر عن ثقته بقدرة جامعة الأندلس على وضع بصمة مميزة في مستقبل سورية العلمي داعيا جامعة الأندلس إلى المضي في تبني مشروعات إعادة التأهيل الجسدي والأطراف الصناعية والتدابير الأولية في معالجة الرضوض.

وأعرب الملحق الثقافي في السفارة العراقية بسورية الدكتور علي الزبيدي عن تقدير الطلبة العراقيين لوزارة التعليم العالي السورية التي لاتزال تسمح لهم بالدراسة في جامعاتها الحكومية والخاصة ما يمتن العلاقات الثقافية والعلمية بين البلدين مؤكدا ثقته بقدرة سورية جيشا وشعبا وقيادة على رد أي عدوان
والاستمرار في الحياة والعلم والبناء.

وكرمت إدارة الجامعة ستة من باحثيها الناشئين تشجيعا وتقديرا لجهودهم حضر الفعالية محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي غسان أسعد وفعاليات رسمية وأكاديمية وطلابية.

يشار إلى أن هذا الحصاد هو الثاني من نوعه هذا العام حيث أقامت الجامعة حصادها الأول منذ سبعة أشهر سعيا لمواكبة الأبحاث العلمية المميزة لطلاب الجامعة بكلياتها الأربع.