فن الكروشيه.. الصبر وتذوق الجمال

اللاذقية-سانا

يشكل فن الكروشيه جزءاً من الموروث الثقافي الذي دأبت المرأة السورية على إحيائه والحفاظ عليه وهو ليس مجرد إبرة وخيط كما يتصور البعض بل يعتمد بالدرجة الأولى على خفة الاصابع والقدرة على الإبداع والابتكار وهناك من يرى فيه حرفة يدوية ومصدراً لكسب الرزق وبعض السيدات يتخذنه هواية لإطلاق العنان لمخيلتهن والتفنن في تحويل الخيوط البسيطة إلى تحف فنية مبتكرة.

وفي حديث لمراسلة سانا قالت السيدة سميرة ناصر أم عامر: إن فن الكروشيه يعلم الصبر والإحساس بالجمال ويرتقي بالذائقة الفنية لمحبيه وهذا الأمر بدأ لدي كهواية عندما كنت صغيرة حيث تعلمت الكروشيه بالممارسة ودفعني الفضول لمعرفة المزيد حول هذا الفن الإبداعي وإتقانه بكل دقة وشاركت في العديد من الدورات التعليمية لاكتساب المهارات المطلوبة داخل سورية وأخرى خارجها.

وأمضت ناصر أكثر من 25 عاماً في هذه المهنة نشأت خلالها علاقة وثيقة بينها وبين السنارة والخيوط الملونة وباتت تمضي ساعات في الحياكة مستلهمة أفكارها من الواقع وتلقت دعما وتشجيعا من محيطها.

وتصنع ناصر ملابس الأطفال واكسسواراتها ومفارش الأسرة وأغطية المائدة والشالات والأوشحة من الخيوط والقطن الصيفي والشتوي والصوف ويختلف الوقت الذي تحتاجه القطعة حسب نوعها وقياسها.

وأوضحت ناصر أن مشاركتها في معرض سيدات الأعمال عام 2011 كانت نقطة مهمة حيث التقت السيدة رباب وردة رئيسة دائرة تنمية المرأة الريفية في اللاذقية التي أبدت استعدادها لمساعدتها في تسويق منتجاتها وطرحها في صالة البيع التابعة لمديرية الزراعة لتكون في متناول الجميع كما شاركت في الدورات التعليمية التي نظمتها الجمعية في القرى والأرياف لتدريب النساء والفتيات الراغبات بتعلمها والاعتماد عليها كمصدر دخل إضافي للعائلة.

وأشارت ناصر إلى مشاركتها في معرض المرأة الريفية الذي استضافته حديقة تشرين في العاصمة دمشق والعديد من المعارض الأخرى التي ساهمت في توسيع دائرة علاقاتها الاجتماعية وتعزيز حضورها بفضل منتوجاتها المتقنة.

رشا رسلان

 

انظر ايضاً

ثناء رجب تبدع في حياكة القماش الدمشقي القديم وفن الكروشيه

اللاذقية-سانا بكثير من التصميم والرغبة استطاعت الحرفية ثناء رجب تطوير هوايتها في فن الكروشيه