نماذج من أعمال الغرافيك السوري لفنانين رواد ومخضرمين وطلاب

دمشق-سانا

خمسة وأربعون فنانا تشكيليا في فن الحفر والطباعة “الغرافيك” التقت أعمالهم في صالة المركز الثقافي بـ “أبو رمانة” اليوم لتقدم حالات حاكت الإنسان والطبيعة ومختلف موضوعات الحياة عبر لوحات تباينت مدارسها وطرائقها.

المعرض الذي أقامه اتحاد الفنانين التشكيليين بالتعاون مع وزارة الثقافة بعنوان “فن الحفر والطباعة السورية/الغرافيك” ضم لوحات لفنانين كبار ومؤسسين لهذا الفن في سورية منهم من فارق الحياة وبقيت أعماله ومنهم طلاب في هذا الفن ولكن لوحاتهم تجاوزت مرحلة الهواة وبلغت النضج وآخرين فنانين محترفين وهم بين جيلي المؤسسين والشباب.

ورافقت المعرض ندوة حوارية شارك فيها الدكتور نبيل رزوق رئيس قسم الغرافيك بكلية الفنون الجميلة تناولت فن الحفر والطباعة الغرافيك حيث عرض لتاريخ هذا الفن الذي يمتد إلى عصور الفينيقيين والسومريين وكيف استخدموا الحجارة في الطباعة وفي الرسم على القماش مشيرا إلى أن فن  الغرافيك بدأ في سورية عام 1960 عبر تأسيس قسم الحفر والطباعة بكلية الفنون.

وذكر رزوق أن جميع الأعمال المشاركة في معرض اليوم هي حفر وطباعة باختصاصات مختلفة ابتداء من الحفر الغائر على المعدن والحفر البارز الطباعة على الخشب والطباعة المسامية وهي الطباعة الحريرية والطباعة الحجرية مشيرا إلى أن مشاركة أعمال لفنانين راحلين مثل مصطفى الحلاج ومحمد وهيبي إضافة إلى فنانين مصورين أو نحاتين مارسوا فن الحفر.

الفنان أنور الرحبي قدم مداخلة حول فن الغرافيك وتجربته  “ما بين الفنون التقليدية والصناعات التكنولوجية بالغرافيك” لافتا إلى أن هذا المعرض فيه الكثير من الشواغل والحكايات التي تناولها الفنان السوري فيما يخص الغرافيك لأن هذا الفن يحتاج إلى قدرات تتابعية تحقق ذات الفنان فيما يشاهده وبالتالي هناك أعمال طبيعية وإنسانية وخلاقة.

رباب أحمد مديرة المركز الثقافي بأبو رمانة  التي تولت إدارة الندوة نوهت بالمعرض كفعالية فنية جماعية تجمع الشباب والمخضرمين ما يعكس عراقة هذا الفن في سورية كواحد من الفنون البصرية وتعريف الجمهور به.

قصي شورى طالب دكتوراه وفنان مشارك أوضح لـ سانا أن المعرض غني متنوع بالتقنيات المستخدمة وأدوات الحفر وبالمدارس من حيث التشكيل والتكعيب.

يوسف محمد  شارك بلوحة غرافيك عن الطبيعة الصامتة بهدف الاحتكاك بالفنانين والأساتذة والاطلاع على تجاربهم وتعميق خبرته بفن الغرافيك كواحد من الفنون التشكيلية الرئيسية الخمسة النحت والغرافيك والتصوير والإعلان والديكور.

الفنانة رهام عبد الله قدمت عملا باسم تخيلات بتقنيات الشاشة الحريرية كنوع من تقنيات الغرافيك تناولت عبره الفارق بين رؤيتنا للناس والواقع وبين مخيلتنا.

بلال أحمد

 

انظر ايضاً

أكثر من 90 لوحة في معرض جماعي في كاتدرائية الروح القدس في حمص