الشريط الإخباري

الليبيون يقترعون لانتخاب برلمان جديد في ظل أزمات سياسية واقتصادية وأمنية

طرابلس-سانا
في ظل أزمات سياسية واقتصادية وأمنية خانقة ومع استمرار حالة الفوضى والفلتان الأمني في ليبيا بسبب سيطرة الميليشيات المسلحة على مفاصل الحياة وانتشار المجموعات والتنظيمات الإرهابية فتحت مكاتب الاقتراع ابوابها صباح اليوم في معظم المناطق الليبية لاختيار أعضاء البرلمان الجديد.
وسيخلف البرلمان الجديد المؤتمر الوطني العام أعلى سلطة سياسية وتشريعية في ليبيا الذي فشل في إدارة المرحلة الانتقالية الثانية خاصة في ملفي الأمن وإعادة الإعمار ويتعين على البرلمان الجديد تحديد طريقة اختيار الرئيس القادم إما عن طريق الاقتراع العام المباشر وإما بانتخاب النواب له.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن مكاتب الاقتراع في العاصمة طرابلس شهدت اقبالا ضعيفا بينما بدت حركة السير خفيفة في هذا اليوم الانتخابي الذى أعلنته السلطات يوم عطلة رسمية مع نشر أعداد ضخمة من قوات الامن في مراكز الاقتراع.
ومن المقرر أن يدلى 5ر1 مليون ليبي من أصل 4ر3 ملايين شخص في سن الانتخاب سجلوا ضمن اللوائح الانتخابية باصواتهم مقابل أكثر من 7ر2 مليون شاركوا فى الانتخابات التى شهدتها البلاد عام 2012.
وسيكون على الناخبين الاختيار بين 1628 مرشحا لانتخاب 200 عضو بينهم 23 امرأة فى مجلس النواب المستقبلى الذى سيحل محل المؤتمر الوطني العام الذى شكل السلطة السياسية والتشريعية العليا فى البلاد وطعن الكثيرون في شرعيته.
وقسمت البلاد إلى 17 دائرة انتخابية تضم نحو 1600 مكتب اقتراع في جميع المدن باستثناء مدينة درنة في الشرق الليبي التى تسيطر عليها تنظيمات إرهابية مسلحة.
وأوضحت مفوضية الانتخابات انه تم اعتماد 7750 مراقبا لمعاينة الانتخابات من بينهم 726 مراقبا محليا و81 صحفيا من وسائل الإعلام المحلية و6781 ممثلا للمرشحين وعلى مستوى المراقبة الأجنبية تم اعتماد 153 مراقبا وتسعة صحفيين.
وقبيل انطلاق الانتخابات أفادت مصادر محلية بأن مجهولين استهدفوا الليلة الماضية مقر المفوضية العليا للانتخابات في مدينة سبها جنوب ليبيا بقاذف ار بي جي دون أن يسفر ذلك عن أي إصابات مشيرة إلى أن مقر المفوضية العليا للانتخابات لا تتوفر به الحماية الكافية باستثناء بعض الأفراد مزودين بأسلحة خفيفة
وإلى الآن لم تصل أي جهة أمنية لحماية مقر المفوضية العليا للانتخابات.
يذكر أن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته انتخب في تموز عام 2012 في أول انتخابات تجري بعد الحرب التي شنها حلف الناتو على ليبيا عام 2011 والتي أدت وفق الكثير من المراقبين والمحللين الى نشر حالة من الفوضى والفلتان الأمنى في ليبيا من خلال تسلط الميليشيات والمجموعات المسلحة على المشهد
السياسي واستيلائها على الكثير من المرافق الاقتصادية الأساسية وتعطيلها بهدف ابتزاز السلطات لتحقيق مطالبها الخاصة.