الشريط الإخباري

عيسى إسماعيل شاعر رحل مخلفاً قصائد تمزج الحزن والفرح

دمشق-سانا

في مسيرة الشاعر الراحل عيسى إسماعيل يجتمع العمل في السلك التربوي والإعلامي إلى جانب نظم القصائد ليترك هذا الشاعر بصمته في الحقل الإبداعي تؤكد أن إرث المرء لا يرتبط بعدد السنوات التي يعيشها.

إسماعيل الذي غيبه الموت الأسبوع الفائت عرفه جمهور القراء ولاسيما في محافظته اللاذقية عبر زاوية (وقال البحر) التي كان يكتبها يومي الأحد والخميس من كل أسبوع في جريدة الوحدة واتسعت شهرته عندما استحق عن جدارة جائزة سعاد الصباح لعام 2011 عن مجموعته الشعرية (زوادة الإيماء) التي تميزت بما فيها من معان عميقة تزخر بالانزياحات.

ونلتمس في شعره الصور المدهشة والقدرة على الولوج إلى عوالم النفس الإنسانية بلغة حالمة عميقة تحمل بين طياتها وطناً مزروعاً في دواخله كشجرة سنديان كقوله: “العين نافذة الغياب إلي مني.. أغمضتها فذوت غصون السنديان وغيبتني.. رمدتها فهوت إلى ألق الزجاج وبعثرتني.. وفتحتها فتلامحت إيماءة وتقمصتني.. العين نافذة الحضور إليّ مني”.

أما الحزن المكلل بالفرح فكان السمة البارزة في شعر إسماعيل الذي تشعر ببسمة خفية في بوحه الشجي تقابلها غصة ساكنة بالقوة بين ابتسامات صوره كما في قوله: “أومأتُ.. كان الضوء يرحل في تفاصيل المرايا.. نظراتها الأنهار حافية تسير إلى جنازات التراب”.

وتعمد الشاعر إسماعيل في نصوصه إلى التضاد في المعاني كرديف لما يعيشه الإنسان من تناقضات في واقعه فالماء عنده يحرق والرذاذ يشتعل ويطفئ بالنار.

إسماعيل رحل عنا في آخر أيام نيسان ليودع أزرق البحر وأخضر الجبال تاركاً لنا مجموعات شعرية تحكي حكاية شاعر بلل دموعنا بالفرح في كتاباته وأوقد فينا شمعة أمل ومن مجموعاته (من ذاكرة التراب) إضافة إلى كتابات شعرية ونقدية في الصحف والدوريات المحلية والعربية وهو عضو اتحاد الكتاب العرب وأمضى حياته مربياً في ثانويات اللاذقية.

بلال أحمد

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

رواية رصاص في حمص القديمة لعيسى إسماعيل تترجم للغة الروسية

دمشق-سانا اختار القسم الثقافي في مركز التنسيق الروسي رواية “رصاص في حمص القديمة” للأديب عيسى …