22 مليون شجرة من اللوز تؤمن مردوداً اقتصادياً في ريف حمص الشرقي

حمص-سانا

تعد محافظة حمص من المحافظات الغنية بزراعة شجرة اللوز وتشكل مصدر دخل مهم لعدد كبير من الأسر الريفية .

وبين المزارع أحمد الحسن عضو الجمعية الفلاحية لمنطقة المخرم لـ سانا الاقتصادية أنه يمتلك 75 دونماً من اللوز من نوعي الإسباني والشامي ويقضي معظم وقته في الاعتناء بأشجار اللوز بهدف تحقيق أكبر إنتاجية منه مشيراً إلى أن الجفاف في العام الماضي كانت له آثار سلبية على أزهار اللوز في هذا العام حيث يرتبط إنتاج اللوز بموسم الأمطار للسنة الفائتة.

بدوره قال المزارع يونس ميلاد في تصريح مماثل: “أعمل ببساتين اللوز منذ أكثر من خمسة وعشرين عاماً وأمتلك نحو أربعين دونماً مزروعة بأشجار اللوز وأعمل على تقديم الخدمات الزراعية الكاملة ما يحقق إنتاجية جيدة في كل عام تؤمن مردوداً مادياً جيداً يعيل أسرتي.

وأكد المزارع أحمد طعمة أهمية شجرة اللوز حيث تسهم بتحريج المناطق الجافة وتتحمل ظاهرة الجفاف وقلة الأمطار مشيراً إلى أن موسم هذا العام متوسط بسبب الجفاف الذي تعرضت له ‏المنطقة العام الماضي ومتوقعاً أن يكون الموسم القادم خيراً بسبب غزارة ‏الأمطار هذا العام حيث يمتلك 120 دونما من اللوز الشامي ويقدم الاهتمام والعناية الدائمة للشجرة لزيادة الإنتاجية وتحسين المردود الاقتصادي.

من جانبه طالب المزارع سامر شلهوم من قرية الجابرية بحفر بئر في المنطقة الشرقية لسقاية اللوز في حال قلة الأمطار والتي تحتاج إلى الحراثة والتقليم ومكافحة الحشرات الضارة حيث تعد الخدمات المقدمة عاملاً أساسياً في زيادة الإنتاجية وتحقيق مردود مادي أفضل.

المهندس طريف منصور معاون مدير الزراعة وخبير في أشجار اللوز أكد أن أشجار اللوز تتحمل الحرارة المرتفعة والبرودة لذلك تعتبر أغلب المناطق في سورية مناسبة لزراعة اللوز وتحتل حمص المركز الأول بزراعته من حيث الإنتاج و المساحة حيث بلغ عدد الأشجار المزروعة 22 مليون شجرة على مساحة 590 ألف دونم منها نحو 17 مليون شجرة مثمرة بلغ إنتاجها للعام الفائت 74 ألف طن وتتركز زراعة اللوز بالريف الشرقي للمحافظة ومنطقة المخرم بشكل خاص وتشهد توسعا ملحوظاً.

وبين منصور أن شجرة اللوز تتحمل ظروفاً صعبة كالحرارة و الجفاف لذلك تمكن زراعتها في مناطق بعلية بأغلب أنواع الترب حتى التربة الفقيرة منها فالشجرة لديها قدرة على تنظيم التوازن المائي وللوز العديد من الفوائد الصحية والعلاجية بسبب احتوائه على أحماض دهنية غير مشبعة حيث يساعد على خفض الكوليسترول كما أنه غني بالمغنيزيوم والكالسيوم وفيتامين (أ) والبوتاسيوم ويدخل في الصناعات التجميلية ويصنف إلى ثلاث مجموعات حسب قساوة الغلاف.

يذكر أن شجرة اللوز تشكل مصدر رزق رئيسياً لعدد كبير من عائلات قرى ‏وبلدات ريف حمص الشرقي مثل “زيدل-سكرة-المشرفة- نوى-الشعيرات-تل شنان- ‏المخرم- والسنكري” ويعتبر اللوز من الأشجار المقاومة للجفاف لدوره في تحريج المناطق الجافة وتحمله الحرارة العالية وإسهامه بتنظيم التوازن المائي إضافة لقيمته الغذائية العالية والاقتصادية الرائدة كما يدخل في عدة صناعات ‏تجميلية وصيدلانية.

صبا خيربك

نشرة سانا الاقتصادية

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب:

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم 0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency