أوباما يرى أن التحالف مع الدول التي تحارب الإرهاب سيضعف تحالفه

بريزبن -أستراليا-سانا

اعتبر الرئيس الامريكي باراك اوباما أن التحالف مع دول تحارب الإرهاب سيضعف التحالف الذي تقوده واشنطن بدعوى مكافحة الإرهاب.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أوباما تأكيده في مؤتمر صحفي عقده في ختام قمة العشرين في أستراليا اليوم إن ” تحالفا مع الحكومة السورية سيؤدي إلى اضعاف التحالف الدولي الذي يحارب تنظيم “داعش” ” على حد قوله.

وتحارب سورية بجيشها وشعبها منذ اربع سنوات تنظيمات ارهابية بينها “داعش وجبهة النصرة” الموضوعان على قائمة الإرهاب من قبل مجلس الأمن الدولي إلا أن هذه التنظيمات وغيرها تلقى إمدادا عسكريا ولوجستيا من قبل انظمة تركيا وقطر والسعودية وأمريكا التي تدعي انها تسلح ما تسميه” معارضة معتدلة” في سورية بات متزعموها واسلحتها تحت تصرف تنظيم “داعش” الإرهابي.

وقال أوباما “برأينا الوقوف الى جانب القيادة السورية ضد “داعش” سيضعف التحالف”.

ولم يمنع تحالف اوباما مع مشايخ وامراء في ممالك النفط لا يتمتعون باي صيغة دستورية ويحكمون دولهم إلى اسس اتوقراطية من الحديث عن الشرعية الدستورية في سورية التي انتجتها انتخابات برلمانية ورئاسية تعددية بناء على دستور وافق عليه أغلبية السوريين .

من جانب آخر هدد أوباما روسيا بأنها “ستبقى معزولة” إذا واصلت سياستها في شرق اوكرانيا.

وقال أوباما “إذا واصلت روسيا انتهاك القانون الدولي وانتهاك الاتفاق الذي تعهدت الالتزام به قبل اسابيع فان العزلة التي تواجهها روسيا حاليا ستستمر”

ويلمح أوباما بذلك إلى وقف اطلاق النار الذي وقع في أيلول الماضي في مينسك بين اوكرانيا وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك شرق اوكرانيا.

وقال الرئيس الأمريكي أنه “على الاسرة الدولية ان تبقى حازمة جدا بشأن الحاجة الى فرص احترام مبادىء اساسية من بينها أنه لا يمكن غزو بلدان أخرى أو تمويل وسطاء او دعمهم بشكل يؤدي الى تفكك بلد يشهد انتخابات ديمقراطية”.

وتدخل الغرب بشقيه الاوروبي والامريكي بقوة في الأزمة الأوكرانية وحرض على اتخاذ اجراءات لا تخدم وحدة اوكرانيا وذلك للضغط على روسيا المنافس الاقوى للغرب في السياسة الدولية من خلال تهديد محيطها الحيوي الاستراتيجي وخلق مشاكل تشغلها عن السياسة الدولية في مناطق أخرى.

وفي السياق نفسه صرح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بأن دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وجهت “رسالة واضحة جدا” إلى روسيا بشأن الأزمة الأوكرانية.

وقال كاميرون في مؤتمر صحفي “اعتقد أن الأمر الجيد في هذه القمة هو اننا وجهنا رسالة واضحة جدا نقلتها دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا إلى روسيا حول الطريقة التي سنعالج فيها ذلك في الاشهر والسنوات المقبلة”.
وأضاف “كانت هناك وحدة جيدة بين دول اوروبا والولايات المتحدة ..سنواصل الضغط واذا واصلت روسيا زعزعة استقرار أوكرانيا فستفرض عقوبات”.

وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أكد أن الاتحاد الأوروبي لا ينوى فرض عقوبات جديدة بحق روسيا على خلفية الوضع فى أوكرانيا.

كما حذر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى ختام أعمال قمة مجموعة العشرين من أن “الاضطرابات فى العالم ستستمر الى أمد طويل ما لم تحترم الاطراف الدولية مصالح بعضها البعض” وقال “إن الوضع في أوكرانيا يملك فرصا وافاقا واسعة للتسوية”.

انظر ايضاً

لجنة الانتخابات الرئاسية الإيرانية تعلن انتهاء عملية التصويت وبدء عملية فرز الأصوات

طهران-سانا أعلن المتحدث باسم لجنة الانتخابات الوطنية الإيرانية محسن إسلامي عن انتهاء عملية التصويت، وإغلاق …