حروب واشنطن المُتنقلة..

دعم الحروب وافتعال الأزمات وبث الخلافات بين الدول بهدف تكريس سياسة الهيمنة العالمية على مقدرات الشعوب هي منهجية الولايات المتحدة الأمريكية المتجددة في عهد دونالد ترامب التي تقود العالم إلى حافة المخاطر الكبرى من اندلاع حروب قد نعرف بدايتها لكننا غير قادرين على تحديد نهايتها.

سياسة أمريكية تقود العالم إلى مزيد من التوتر نحو تعزيز سلطة «الشرطي الأوحد» في العالم وتكريساً لإلغاء حالة تعدد الأقطاب التي تنادي بها الدول المستقلة وعلى رأسها سورية وروسيا والصين ومحور المقاومة بينما تحاول واشنطن توتير الأجواء الدولية بشكل متواصل.

فكلما انتهى العالم من أزمة تدخله واشنطن في أزمة جديدة، إذ لم يكد يستقر الوضع بالنسبة للملف النووي الإيراني حتى عادت واشنطن لتعكيره معلنة انسحابها من الاتفاق النووي مع طهران بل زادت عليه بإعلانها سلسلة من العقوبات الاقتصادية غير القانونية والتهديد باستخدام القوة ضدها.

ولا يستبعد أحد أن يكون هذا التهديد جدياً في ظل إدارة أمريكية حمقاء على رأسها مجموعة من «المهووسين» ترى في الحروب الوسيلة الأولى لتمرير سياساتها التعسفية ومخططاته المشبوهة ومنها «صفقة القرن» لتصفية القضية الفلسطينية مستغلة المال الخليجي لتسديد فواتير أي نزاع أو حرب أو مغامرة تقودها واشنطن.

واشنطن المتنقلة بين حبال السياسة الهدامة وبين دعم الإرهاب وافتعال الحروب والعدوان والتدخل بالشؤون الداخلية للدول المستقلة تقف على حافة إشعال النار دائماً في أي بقعة جغرافية ترى فيها خروجاً عن طاعتها مستغلة حالة العجز الدولي عن لملمة أشلائه السياسية لتزيد من تشتته وتنصب نفسها «شرطي العالم» وحاكمه الأوحد من دون وازع أخلاقي أو رادع سياسي أو إنساني متلطية تحت ذرائع حماية حقوق الإنسان والديمقراطية المزعومة في بث سمومها شرقاً وغرباً.

بقلم: أديب رضوان

انظر ايضاً

لعبة أمريكية مكشوفة

تجتر الولايات المتحدة الأمريكية مجدداً إجراءاتها القسرية أحادية الجانب ضد سورية وبعض الشركات الخارجية التي …