خامنئي: تشكيل التنظيمات الإرهابية باسم الإسلام هدفه إثارة الخوف منه وتشويه صورته

طهران-سانا

أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي أن تشكيل التنظيمات الإرهابية المسلحة باسم الاسلام بما فيها /داعش/ وارتكاب المجازر بحق الأبرياء هو أسلوب ينتهجه الأعداء لإثارة الخوف من الإسلام وتشويه صورته الحقيقية.

وقال خامنئي خلال كلمة له اليوم في حفل تخريج دورة للضباط من جامعات الضباط التابعة للجيش الإيراني “إن المستكبرين والمتربصين يسعون عبر استخدام الأساليب السياسية والعسكرية للحيلولة دون سماع صوت الإسلام الأصيل الذي هو دين العزة والكرامة والعيش بأمان واستقرار”.

وأوضح خامنئي أن القوات العسكرية الإيرانية أثبتت جدارتها وقال “إن العالم بأجمعه يحسب لها حسابا ويدرك بأنها تعمل بكل قوة وجدارة في ساحة المعركة” داعيا هذه القوات إلى التجهز بأحدث التقنيات الحديثة والعلوم العسكرية المتطورة لمواجهة التحديات والأخطار المحدقة.

وكان خامنئي أكد الشهر الماضي أن محاولات أمريكا وحلفائها لمواجهة تنظيم /داعش/ الإرهابي “ليست حقيقية” وتهدف إلى بث الفرقة والخلاف بين المسلمين مشددا على أن مزاعم محاربة هذا التنظيم الإرهابي من قبل الإدارة الأمريكية ليست إلا “كذبة مفضوحة”.

ويواصل تنظيم /داعش/ الإرهابي ارتكاب المجازر والجرائم الإرهابية في سورية والعراق بصورة تعبر عن فكره الظلامي والعداء والتكفير لكل من خالف أفكاره وآراءه.

رحماني: انعدام الأمن في عدد من دول المنطقة ناجم عن تدخل القوى المتغطرسة في شؤونها الداخلية

إلى ذلك أكد وزير الداخلية الايراني عبد الرضا رحماني فضلي أن انعدام الأمن والاستقرار في عدد من دول المنطقة ناجم عن تدخل القوى المتغطرسة في شؤونها الداخلية مشددا على أن إيران مستعدة لتقديم المساعدة للدول التي تواجه خطر الإرهاب.

وقال رحماني فضلي خلال استقباله اليوم في طهران عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني منغ جيان تشو إن “إيران قادرة على التعاون المشترك مع الصين في مجال مكافحة التطرف والإرهاب والمخدرات والجرائم المنظمة وظاهرة الاتجار بالبشر” داعيا إلى تعزيز التعاون الأمني بين إيران والصين أكثر من أي وقت مضى.

وأضاف رحماني فضلي “إن تطوير التعاون الأمني بين إيران والصين من شأنه أن يسهم في تعزيز الأمن علي الصعيدين الإقليمي والعالمي” موضحا أن البلدين يتمتعان بطاقات كبيرة من شأنها أن تسهم في تمتين العلاقات الثنائية في مختلف المجالات الأمنية والسياسية ولاسيما في مجال مكافحة الإرهاب.

كما أكد رحماني فضلي حق إيران في ممارسة نشاطها النووي في إطار المعاهدات الدولية.

من جانبه أشار منغ جيان إلي العلاقات السياسية والأمنية التي تربط بين الصين وإيران داعيا الي تعزيز التعاون المشترك بين البلدين ولاسيما في مجال مكافحة الجرائم المنظمة.
ووصف منغ جيان التنظيمات الإرهابية في المنطقة بأنها تشكل تهديدا للامن والسلام العالميين مؤكدا ضرورة التصدي لها بحزم.

وأكد منغ جيان على مبدأ حق امتلاك جميع الدول للتكنولوجيا النووية السلمية مضيفا إن “الصين و من هذا المنطلق تدعم إيران في مفاوضاتها مع مجموعة الخمسة زائد واحد”.

وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني على شمخانى أكد خلال لقائه عضو المكتب السياسى للجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى منغ جيان جو أن إيران متمسكة بالمفاوضات مع مجموعة خمسة زائد واحد ومعاهدة حظر الانتشار النووى مشيرا إلى أن جميع الأنشطة النووية السلمية لايران تجرى بموجب الحاجات الحقيقية للبلاد وتحت إشراف مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.