صناعة الحلويات المنزلية لا تزال حاضرة وأسواق اللاذقية تشهد حركة نشطة

اللاذقية-سانا

صناعة حلويات الأعياد في المنازل لا تزال حاضرة في مجتمعاتنا إلى يومنا هذا حيث تتفنن ربات البيوت بعمل مختلف أنواع الحلويات في طقوس ورثنها عن الأمهات والجدات فتفوح روائحها الزكية في الأرجاء مستحضرة عراقة الماضي والذكريات الجميلة لعادات وتقاليد تجمع بين بساطة العناصر المحلية المستخدمة وبهجة المناسبة بالرغم من انتشار محلات الحلويات وتعدد الأصناف والأشكال في الأسواق.

وفي الأيام الأخيرة من شهر رمضان الكريم ومع اقتراب عيد الفطر السعيد تشهد الأسواق حركة نشطة حيث يتهافت المتسوقون على شراء مستلزمات صناعة الحلويات مثل السميد والطحين والسمن البلدي والمكسرات والمكونات الأخرى التي تضفي نكهة مميزة كالمسكة والمحلب والقرفة والسمسم وحبة البركة.

كعك العيد والكرابيج وأقراص بعجوة والمعمول بالجوز المزين بالسكر الأبيض الناعم تتصدر قائمة الحلويات التي تقدمها العائلات على موائد الضيافة ولا سيما في ريف اللاذقية وتتحول المنازل إلى خلايا نحل تعج بالحيوية إذ تنهمك السيدات بإعداد شتى أصناف الحلويات التقليدية.

“حلويات العيد لها بهجة خاصة”.. هذا ما عبرت عنه السيدة أم إبراهيم لمراسلة سانا مشيرة إلى أن الكثير من العائلات يفضلون شراء الحلويات الجاهزة من السوق إما لضيق الوقت ومشاغل الحياة أو توفيراً للجهد إلا أنها تحبذ صناعة حلويات العيد في المنزل.

وتستذكر أم إبراهيم عادات الماضي عندما كانت تجتمع نساء العائلة وفتياتها عشية آخر يوم من شهر رمضان للعمل معاً فالبعض منهن يتولين تحضير العجين وأخريات يجهزن الحشوة ويضعنها في قوالب متعددة الأشكال أما الصغار فيتسمرون أمام باب الفرن لمشاهدة كعك العيد وهو ينضج شيئا فشيئا داخل الفرن وسط أجواء من المرح والبهجة.

السيدة سوزان اعتادت شراء مستلزمات الحلويات قبل وقفة العيد فالحلويات المنزلية لها نكهة ممزوجة بالمحبة والالفة تحمل نسمات من فرحة العيد كما تؤكد مشيرة إلى أن البسمة التي ترتسم على وجوه الأطفال كفيلة بجعلها تنسى التعب والمجهود اللذين تبذلهما في تحضير هذه الحلويات.

وعلى خلاف أم ابراهيم وسوزان تفضل السيدة سوسن التي تتجول في السوق برفقة ابنتها شراء الحلويات لعدم امتلاك الوقت الكافي وتخفيف العناء الذي تتكبده لتحضيرها في المنزل كما أنها أكثر اتقانا ولذة إذ يصنعها خبراء متمرسون في هذا المجال حسب ما تقول.

وفي زيارة إلى أحد المحلات في شارع القوتلي ينادي محمد على المارة مهنئا بالعيد وعارضا أنواع الكعك الحلو والمالح والغريبة والمعمول وأقراص بعجوة أمامه بطريقة ترويجية لاستقطاب المتسوقين مؤكدا حرصه على طرح أصناف متنوعة بأسعار مقبولة لتناسب شرائح المجتمع كافة وتتيح للجميع تسوقها.

وكذلك تشهد محلات بيع لوازم الحلويات إقبالا لافتا ويقول عمر السماق.. إن الحركة جيدة بالرغم من ارتفاع الأسعار مشيرا إلى توفر تشكيلة متنوعة من التمور لإرضاء مختلف الأذواق إضافة إلى توابل الحلويات.

رشا رسلان

 

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

صناعة الحلويات المنزلية بحماة.. موروث شعبي وحاجة ملحة لمواجهة ارتفاع الأسعار

حماة-سانا تعمل الكثير من السيدات في حماة على تحضير عدة أنواع من الحلويات في المنزل …