رغم الإرهاب وقذائفه الحاقدة.. آلاف الطلاب يتقدمون لامتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي في السقيلبية-فيديو

حماة-سانا

رغم الظروف القاسية التي تحيط بهم ومخاطر قذائف الإرهاب التي تستهدف مدينتهم الآمنة يتقدم 4100 طالب وطالبة من طلاب شهادتي التعليم الثانوي والأساسي للامتحانات النهائية بمدينة السقيلبية متحدين الإرهاب وتهديداته اليومية التي تحاول استهداف مستقبلهم مصممين على إكمال المسيرة التعليمية في هذه المدينة التي صمدت بوجه الإرهاب.

سانا جالت في أرجاء المدينة ورصدت سير العملية الامتحانية وحاورت عددا من طلاب مدينة السقيلبية وذويهم والمشرفين على العملية الامتحانية حيث يقول الطالب إياد ابراهيم يعقوب “تعرضت السقيلبية خلال الفترة الماضية إلى مئات القذائف الصاروخية من المجموعات الإرهابية وهو ما كان له تأثير على فترة التحضير لامتحانات الشهادات حيث تحاول الأسر الاحتماء في الاقبية خوفا من تلك القذائف التي قد يستمر سقوطها لعدة ساعات متواصلة وهذا كان له تأثير كبير على واقع التعليم .. ولكننا مصممون وبإرادة قوية على الاستمرار في تقديم المواد والنجاح”.

بدوره قال الطالب جوني سلوم “أتيت مع أصدقائي للتقدم لامتحانات شهادة التعليم الأساسي متحدين قذائف الإرهاب وتهديداتها اليومية لأهالي مدينة السقيلبية عبر استهداف المراكز الامتحانية .. وإننا مصممون على إكمال مسيرتنا التعليمية وخوض الامتحانات حتى النهاية”.

من جانبه أشار ياسين العوض والد أحد الطلاب إلى مرافقة ذوي الطلاب لأبنائهم إلى المراكز الامتحانية حرصا عليهم ولدعمهم نفسيا ومعنويا كي يشعروا بأنهم مطمئنون لافتا إلى أن الجيش العربي السوري وخلال عملياته وفر لهم مساحة من الأمن والأمان.

وبينت ميس زعيفان معلمة ومراقبة امتحانات أنه “بهمة ابطال الجيش العربي السوري تمكنا من اطلاق العملية الامتحانية وهي تسير بشكل جيد ومريح للطلاب بالرغم من كل الظروف الصعبة التي مرت على مدينة السقيلبية وبخاصة استهدافها بالقذائف الصاروخية التي تطال كل أحيائها ومرافقها وبشكل خاص المدارس والمشافي لكن الحياة الطبيعية بدأت تعود تدريجيا”.

وأشار حسن سلوم مندوب مديرية التربية إلى مراكز السقيلبية إلى أنه “بالرغم من قذائف الغدر التي يطلقها الإرهابيون على السقيلبية لاحظنا أن طلابنا كافة مستعدون وبهمة عالية للتقدم للامتحانات .. ونحن نحرص على توفير الاجواء المريحة لهم .. وندعو الطلاب إلى مواصلة الدراسة والتحصيل العلمي الذي هو شكل من أشكال مقاومة الافكار الظلامية المتطرفة التي تحاول تقويض المجتمع الإنساني وقيمه الحضارية”.

ودعا عادل خنيسة وهو مراقب امتحانات أهالي الطلاب إلى “أن يكونوا مطمأنيين على امتحانات أولادهم بفضل أبطال الجيش الذين كان لهم الفضل في تأمين جو مريح في عموم منطقة السقيلبية .. لذلك تجري الامتحانات بشكل جيد ودون أي منغصات” مشيرا إلى أن “تقديم الامتحانات بالصورة الجيدة هو أكبر تحد لإجرام المجموعات الإرهابية وممارساتهم غير الإنسانية”.

وأوضح بسام شحود مدير المجمع التربوي في مدينة السقيلبية أن “العملية الإمتحانية لشهادتي التعليم الأساسي والثانوي مستمرة ومتواصلة في مراكز مدينة السقيلبية حيث بلغ عدد المراكز الامتحانية لشهادة التعليم الثانوي 18 مركزا في مقابل 17 مركزا لشهادة التعليم الأساسي” مشيرا إلى أن نحو 4100 طالب وطالبة يتقدمون لمجمل امتحانات الشهادتين في مراكز السقيلبية وهم من أبناء مدينة السقيلبية والقرى المجاورة.

عيسى حمود