(الياسمين.. بورتريه لشهداء الوطن)… ثلاثون عملا فنيا تحتفي بالشهادة

اللاذقية-سانا

ثلاثون عملا فنيا توزعت بين البورتريه لشهداء وجرحى من الجيش العربي السوري ولوحات من القياس الكبير تحكي بعضا من قصص الشهادة وإرادة السوريين في صناعة النصر ازدان بها بهو دار الأسد للثقافة باللاذقية في معرض الفنانة لارسين سليطين.

المعرض الذي جاء تحت عنوان “الياسمين ..بورتريه لشهداء الوطن” انطلقت فكرة التحضير له من وصية كتبها أحد الشهداء قبل استشهاده.. “اذكرونا حين تحتفلون بالنصر” كما توضح الفنانة سليطين في تصريح لمراسلة سانا ليكون معرضها الأول وهي أخت الشهيد علي  سليطين عربون محبة وتقدير للشهداء والجرحى الذين ضحوا من اجل تراب سورية ووفاء لصبر وتضحيات ذويهم.

سليطين لفتت إلى أن المعرض فضلا عن كونه يركز على تضحيات الشهداء والجرحى فإنه يؤكد أن قوى الخير ستنتصر على الظلام.. لتعود سورية أجمل مما كانت مشيرة إلى أنها ستهدي لوحات البورتريه بعد انتهاء المعرض إلى أسر الشهداء.

عدد من أهالي الشهداء الذين حضروا المعرض رأوا فيه تكريما معنويا لتضحيات الشهداء كما ذكرت وسام حبيب زوجة الشهيد تميم قاسم كحيلة في حين عبر أطفالها الثلاثة زهرة ولقمان وشيام عن فخرهم بوالدهم وهم ينظرون إلى اللوحة التي تجسد الشهيد الأمر الذي شاركتهم به علا  ابنة الشهيد عبد الله داؤود والتي رأت أن فقدان الأب مؤلم لكننا ندرك أنه ضحى لكي تنعم بلدنا بالسلام والأمن.

بكثير من الحب تبحث عينا فايزة حميشة أم الشهيد سامر صالح خدرية بين صور الشهداء عن ملامح ولدها الذي اختار أن يدافع عن وطنه برغبة منه رغم تسريحه لأسباب صحية في حين لم توهن سنواتها الثمانون وآلام فقدها لشهيدين من عزيمة مطيعة علي على التواجد في المعرض حاملة معها صورة ابنها الشهيد لتقول إنها تفخر في التواجد بأي “مكان يعبق بذكرى الشهداء”.

“لا تنسوا الشهداء” بهذه العبارة تختصر سميرة خربطلي من محافظة إدلب والمقيمة في اللاذقية أم الشهيد عبد الحنان بعاج رسالتها لتبقى ذكرى الشهداء وتضحياتهم حاضرة أبدا الأمر الذي يرى فيه سمير خربطلي والد الشهيد رياض خربطلي ضرورة لكي تدرك الأجيال القادمة حجم التضحيات التي قدمت للحفاظ على بلدهم.

من جهته رأى اللواء حسن حسن مدير الإدارة السياسية في الجيش العربي السوري في تصريح للصحفيين عقب الافتتاح أن المعرض يجسد لوحة تتكامل فيها عوامل النصر وتترسخ فيها قيم الشهادة وقدسيتها.

بدورها رأت اللواء نبال بدر مديرة مديرية شؤون الشهداء والجرحى والمفقودين في تصريح مماثل أن المعرض يمثل قيم الشهادة والوفاء للوطن وهو مثال كبير على تضحيات شعبنا ومقاومته وتقديمه للدماء والأرواح ليحيا هذا الوطن.

الفنان التشكيلي اسماعيل توتنجي رأى أن الفنانة ومن خلال اختيارها للشهادة كموضوع في معرضها الأول استطاعت أن تجسد مقولة إن “الفن رسالة” باعتباره موضع فخر واعتزاز لنا ووفاء للذين بذلوا ارواحهم لننعم نحن بالأمان ونكون قادرين على الإبداع والعطاء.

ويستمر المعرض الذي شهد افتتاحه حضور حشد من أهالي الشهداء والجرحى وعدد من المهتمين لستة أيام في دار الأسد للثقافة.

فاطمة ناصر