المركز الوطني للمتميزين… انتقال من التفوق المدرسي إلى التميز العلمي

اللاذقية-سانا

يعمل المركز الوطني للمتميزين في جامعة تشرين باللاذقية على رعاية الطلبة المتميزين وتنمية مواهبهم وتمكينهم من اكتساب مهارات التفكير العلمي والابتكاري ونقلهم من حالة التفوق المدرسي إلى مرحلة التميز العلمي.

وبين مدير المركز الدكتور مثنى القبيلي في تصريح لمراسل سانا أنه تم تخريج 7 دفعات من المركز الذي أحدث في عام 2009 وهذا العام سيتم تخريج الدفعة الثامنة وتبلغ الطاقة الاستيعابية له 75 طالباً وطالبة سنوياً.

وحول جديد المركز هذا العام من جهة قبول الطلاب أوضح القبيلي أنه سيتم تثقيل علامتي مادتي الرياضيات والعلوم كون المركز ينحو باتجاه التحليل الرياضي والمنطقي الفيزيائي وضرب ناتج الجمع باثنين ثم جمع الناتج مع باقي المواد لافتاً إلى أن الحد الأدنى للتسجيل بالمركز سيكون 85 بالمئة من العلامة وسيتم إجراء الاختبارات على مرحلتين وهما اختبار الذكاء الرياضي المنطقي لقياس قدرة الطالب على التحليل والتركيب الرياضي المنطقي والمقابلة الشخصية حيث يتم التوجه أكثر نحو السمات الشخصية للطالب التي هي الميول والدوافع والجزء المتعلق بالإرشاد النفسي والطلاقة اللغوية.

وأشار القبيلي إلى الخدمات المتكاملة التي يقدمها المركز للطلاب سواء التعلمية منها أو الحياتية حيث يقدم الإقامة والطعام والطبابة بشكل كامل إضافة إلى راتب شهري أما ما يخص الناحية التعليمية فهي مقسمة لشقين نظري وهو صباحي وآخر اثرائي ودعم استشاري ومهارات حياتية وهو مسائي مقسم إلى دعم في المواد العلمية والدعم في اللغات والمهارات الحياتية التي تشمل رغبات الطالب إضافة لمخابر الفيزياء والكيمياء وعلم الأحياء ومخبر نادي الروبوت.

ولفت القبيلي إلى رعاية الطلاب بعد تخرجهم من المركز وخلال المرحلة الجامعية حيث تقوم إدارة البرامج الأكاديمية في هيئة التميز باستقبال الطلاب في الفروع الخاصة بالمركز من مركز الطب الحيوي في كلية الصيدلة بجامعة دمشق وجميع فروع المعهد العالي للعلوم والتكنولوجيا وهندسة الطيران بحلب إضافة للميكاترونيك بجامعة تشرين ويتم العمل حالياً على إحداث أكثر من فرع جديد.

وحول الخطة الدرسية في المركز بين الدكتور نضال حسن مدرس مادة علم الأحياء أن التعليم في المركز يتم عبر خطتين درسيتين الأولى هي الدروس النظرية حيث يتم ضمن الصف تحضير الدرس على برنامج “الموديل” وهو عبارة عن مجموعة من الأنشطة يتم تقسيم الطلاب إلى مجموعات ضمن استراتيجية التعلم التعاوني فتأخذ كل مجموعة نشاطاً مختلفاً عن الأخرى وبعد انتهاء كل منها من نشاطها يتم إجراء عملية تبادل ما بين طالب من النشاط الأول مع طالب من النشاط الثاني ويشرحان لبعضهما البعض ويتبادلان المعلومات فيما بينهما وفق طريقة تسمى “جيسكو” ضمن استراتيجية التعلم التعاوني.

وأشار حسن إلى أن عملية التقويم تقوم على قياس مدى وصول المعلومة للطالب كتقويم فردي له وقياس التعلم التعاوني لافتاً الى أن خطة التعليم المسائية تتم في المخابر حيث يتم دعم المعلومات النظرية بالدروس العملية وبموجب الدرس المسائي يتم إعداد تقرير عن الجلسة وبناء على النتائج التي تم التوصل إليها يملأ التقرير الذي يقوم المدرس بتصحيحه.

وأشار حسن إلى لأن المركز حقق مراكز متقدمة في المسابقات التي شارك فيها.

فراس زرده