واشنطن بوست: تخفيف ابن سلمان لقيود الوصاية على المرأة لن يخفي السلوك المظلم لنظامه

واشنطن-سانا

أكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن قرارات النظام السعودي بخصوص تخفيف قوانين وصاية الرجل على المرأة ليست كافية لتغيير الصورة المظلمة لهذا النظام.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن الخطوات الأخيرة التي قام بها النظام السعودي للتخفيف من قيود ولاية الرجل على المرأة تدعو للنظر فيما لم يتم عمله لتخفيف الممارسات التعسفية الأخرى من قبل هذا النظام متسائلة “لماذا لا يتم تحرير المرأة من قيود نظام الولاية بالكامل”.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه القرارات تظهر وبشكل واضح أن “السعودية ديكتاتورية ويعلن ولي عهدها محمد بن سلمان عن قراراته حسب ما يريد” مضيفة: لو كانت السعودية جادة بشأن مساعدة المرأة والحصول على إمكانياتها الكاملة كما تزعم فعليها أن تفرج عن الناشطة لجين الهذلول وبقية المعتقلات اللواتي طالبن بحقوق المرأة وكذلك الرجال الذين اعتقلوا لإسكاتهم بمن فيهم المدون رائف بدوي”.

وأوضحت الصحيفة أن ابن سلمان يريد “تغيير النقاش والعودة إلى خطته لاجتذاب المستثمرين الأجانب لكن الممرات المظلمة للسلوك السعودي في ظل حكمه لن تختفي بسهولة بما في ذلك قتل وتقطيع الصحفي جمال خاشقجي على يد فرقة قتل والقمع المستمر لحرية التعبير والحرب العدوانية على اليمن”.

وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: “حقوق الإنسان ليست زينة في القصر ليوزعها ولي العهد ابن سلمان عندما يحتاج علاقات عامة جيدة.. فهي قيم عامة تمت لكل شخص ويتم انتهاكها بشكل واسع في المملكة والتي أمامها طريق طويل لتصل إلى احترام الكرامة الإنسانية”.

يذكر أن النظام السعودي وفق العديد من المنظمات الحقوقية يحمل سجلا أسود في مجال حقوق الإنسان بسبب مسؤوليته عن مقتل عشرات آلاف الأبرياء في اليمن إضافة إلى نشره الفكر الوهابي على الصعيد العالمي واستمراره بحملات الاعتقال التعسفية والمحاكمات والإدانات لمعارضيه وسجن عشرات المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء لفترات طويلة جراء انتقادهم هذا النظام والمطالبة بإصلاحات.

 

انظر ايضاً

واشنطن بوست: العاصمة الأمريكية تنزلق إلى حالة فوضى مخيفة مع ارتفاع معدلات الجريمة والتشرد

واشنطن-سانا كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن تسجيل مدينة واشنطن أعلى معدلات لجرائم القتل