تثقيف الأقران طريقة ناجحة ومؤثرة لإيصال المعلومات ونشر السلوكيات الصحية

دمشق-سانا

لا يعتبر أسلوب تثقيف الأقران بالقضايا الصحية أسلوبا جديدا عالميا لكنه بات يحظى بانتشار متزايد مع وجود دراسات تؤكده كطريقة جيدة لإيصال المعلومات والتأثير بالأشخاص ولا سيما الشباب والمراهقين والنساء.

المدرب والخبير في مجال الإدارة والتربية الدكتور بيير فلفلة أوضح لسانا الصحية أن تثقيف الأقران أسلوب لنقل معلومات بين أشخاص بينهم قواسم مشتركة كالعمر والبيئة وغيرهما انتشر في الوطن العربي نهاية القرن الماضي كأحد الأساليب المعتمدة لتغيير السلوكيات الصحية غير السليمة.

وبين فلفلة لسانا الصحية أن الفكرة جاءت انطلاقا من أن القرين يشبهني بتفكيره وعمره وخلفيته الثقافية لذلك يمكن أن ينقل لي افكارا وسلوكيات بشكل أسرع ومن أجل إيصال الأفكار الصحيحة تم إعداد برامج تحت عنوان منهج تثقيف الأقران وأصبح معتمدا عالميا.

وأضاف إن الباحثين وجدوا أن الشباب يستمعون لبعضهم ويتقبلون المعلومات بشكل أكبر عندما تنقل لهم عن طريق أشخاص في سنهم ولا سيما تلك المتعلقة بالصحة الجنسية والأمراض المنقولة بالجنس وتنظيم الأسرة ومخاطر الزواج المبكر وغيرها ثم وجد أن السلوك ذاته عند الأطفال ثم انتقلت التجربة لتشمل النساء من نفس الفئة العمرية.

وعلى هامش دورة تدريب مدربين حول تثقيف الأقران من “والدة إلى والدة” نظمها صندوق الأمم المتحدة للسكان لنحو 26 شابة من جمعيات أهلية ومراكز مختصة بخدمات الصحة الإنجابية لفت فلفلة إلى وجود ثلاثة أدوار لمثقف الأقران الأول توفير المعلومات والثاني خلق الحافز وتشجيع الآخر لاتباع سلوك معتمد صحيا.

وأضاف إن الدور الثالث هو الإحالة إلى الموارد أي الى المراكز المختصة بتقديم الخدمات التي يحتاجها القرين وألا يأخذ دور الاختصاصي مؤكدا أهمية الالتزام بالمادة العلمية من قبل المثقفين لذلك يتم اعتماد أدلة تدريبية محددة للمثقف حسب كل برنامج .

وقال فلفلة: من خلال عملنا لمسنا نجاحا كبيرا لمثقفي الأقران بالمجال الصحي لجهة السرعة والدقة والإيجابية في إيصال المعلومات وإحداث تغير وتطوير في العادات الصحية.

إيناس سفان