المقاتل الجريح حسن خضور: (سوق الياسمين الالكتروني) مشروع انتصاري على الجراح

حمص-سانا

أصيب المقاتل حسن خضور بشلل وهو يقاتل الإرهابيين في خان طومان بحلب حيث أدت رصاصة قناص إرهابي إلى إصابته بشلل ثلاثي الأطراف لكنه تابع مشوار الحياة بإرادة المقاتل الصلب.. تعالى على مصابه وانخرط في المجتمع رغم حراجة إصابته وأسس “سوق الياسمين الالكتروني” وجعله مجانا لأبناء الشهداء والجرحى.

يقول الجريح البطل حسن لمراسلة سانا: “في الثامن من أيار من عام 2016 العاشرة صباحا تغير كل شيء في حياتي حجب نور الشمس عني.. لم أعد أرى شيئا.. حاولت أن أتلمس الأرض باحثا عن معشوقتي بندقيتي في جواري لكن أطرافي خانتني وظننت للوهلة الأولى أنني أحلم وغبت عن الوعي ولم يوقظني سوى صوت أمي.. صوت الحياة في داخلي.. حيث كان الطبيب يخبرها في المشفى عن وضعي الصحي.. إن حسن وضعه حرج لقد أصيب بشلل ثلاثي الأطراف وخزل بيده اليمنى وكسر في فقرتين بالرقبة وتكدم بالرئة اليسرى وضيق في التنفس.. وقد لا أعيش وأنا الولد الوحيد لأسرتي مع شقيقاتي الخمس”.

الجريح حسن الذي التحق بالكلية الحربية ليتخرج فيها ضابطا كان يقول دائما لأهله ورفاقه “أنا وحيد لأهلي ولكني لست وحيدا لوطني ويجب أن أكون في صفوف الجيش العربي السوري لأدافع عنه”.

ويقول حسن المتمرد على إصابته إن “الندبة التي تركتها الرصاصة في جسدي وفي أجساد كل زملائي في الجيش ستبقى مفخرتنا كل العمر لأنها عنوان قدسية الرسالة التي قاتلنا الإرهاب من أجلها وهي حماية سورية والدفاع عنها لتبقى قوية”.

ووجد حسن وعبر مواقع التواصل الاجتماعي فرصته للعمل ويقول: “وجدت فرصتي عبر إطلاق مشروع الكتروني خاص بي تحت عنوان (سوق الياسمين) في حزيران الماضي حيث لاقى انتشارا وإعجابا كبيرين فقد تابعه في شهر واحد 65 ألف شخص وأتمنى تطوير هذا السوق لتقديم المساعدة للجرحى وأبناء الشهداء عبره مجانا” موضحا أن المشروع بات يدر عليه مبالغ مالية تساعده في علاجه ودراسته إذ يقدم الإعلانات والدعايات للشركات والفنادق ومحلات الألبسة والمطاعم والهدايا والمعارض والمقاهي داخل حمص وخارجها وتمنى على الشباب دعم صفحته لانهم بذلك يقدمون عونا لجريح وطن أحب أن يكون عونا لهم.

وعن سبب تسمية مشروعه باسم “سوق الياسمين الالكتروني” يبين الجريح حسن أن “الياسمين أبيض والبياض نقاء وصفاء وراحة ورائحة عطرة كما أنه تزامن مع شفاء سيدة الياسمين السيدة أسماء الأسد التي تدعمنا وتساعدنا بشكل دائم”.

ويختم حسن وعيونه تنضح تحديا وإصرارا على متابعة الحياة بشغف وقوة “إن إرادة الانسان تصنع المستحيل وأحببت أن أكون نموذجا لكل شاب أو شابة أصابتهم الحرب.. فالجسد وإن توقف عن الحركة فإن الإبداع لا يتوقف وعلينا أن نثبت للعالم أن شهداءنا رووا ارض الوطن بدمائهم لكي نبقى.. وعلينا حتى نبقى أن نعمل وننجز ونكون فخورين بسورية التي لا تعرف الانهزام.. وأن نكون الشباب الحقيقي الذي لا يعرف الانكسار والخسارة”.

مثال جمول

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency 

انظر ايضاً

لجنة الانتخابات الرئاسية الإيرانية تعلن انتهاء عملية التصويت وبدء عملية فرز الأصوات

طهران-سانا أعلن المتحدث باسم لجنة الانتخابات الوطنية الإيرانية محسن إسلامي عن انتهاء عملية التصويت، وإغلاق …