الشريط الإخباري

السمنة مسؤولة عن نصف مليون إصابة سرطان سنوياً

حمص-اللاذقية-سانا

كشفت دراسة حديثة أجرتها وكالة لأبحاث السرطان تابعة لمنظمة الصحة العالمية وجود علاقة بين زيادة الوزن والإصابة بالسرطان وأن نحو 500 ألف إصابة من حالات السرطان المسجلة سنويا ناجمة عن السمنة.

وذكرت الدراسة التي نشرت في مجلة لانسيت لعلوم الأورام مؤخرا أن زيادة الوزن أو السمنة باتت من عوامل الخطورة الرئيسية للإصابة بالسرطان وخاصة بين النساء في البلدان الأكثر تقدما وأن ربع حالات السرطان الناجمة عن السمنة يمكن تجنبها ببساطة إذا حافظ الأشخاص على وزنهم المناسب.

وحسب الدراسة فإن السرطان الناجم عن زيادة الوزن والسمنة هو الأكثر شيوعا في البلدان الأكثر تقدما التي سجلت 393 ألف حالة أو 2ر5 بالمئة من الاصابات الجديدة بينما الدول الأقل نموا سجلت 88 ألف حالة أي 5ر1 بالمئة.

والسمنة وفرط الوزن كما يذكر اختصاصي التغذية الدكتور حسن حبيب تراكم الدهون بشكل شاذ ومفرط قد يؤدي إلى الإصابة بالأمراض وتنجم عن نمط الغذاء بالدرجة الأولى والإكثار من تناول أغذية معينة منها اللحوم الحمراء والدهون والألبان والأجبان والسكاكر المصنعة والمشروبات الغازية وخاصة الكولا والطعام المقلي مع الأخذ بعين الاعتبار بعض العوامل الأخرى مثل خلل في الغدة الدرقية او الزمر الدموية وعوامل الوراثة.

وتظهر البدانة لدى النساء حسب الدكتور حبيب في القسم السفلي من أجسامهن أسفل البطن والردفين والفخذين بينما تظهر لدى الرجال في الرقبة والوجه والصدر وأعلى البطن محذرا من أن الخمول والكسل وعدم ممارسة الرياضة وتناول ادوية الكورتزون وكثرة الإنجاب واضطراب إفرازات الغدة النخامية مع اعتماد نظام غذائي غير صحي جميعها تؤدي إلى البدانة والسمنة.

ويبين الاختصاصي أن السمنة تسبب الكثير من الظواهر المرضية منها التهاب المفاصل واضطرابات الدورة الشهرية وسرطانات الرحم والثدي والسكري والقلب والضغط والحصى واعتلال الكبد وارتفاع الضغط وزيادة نسبة الشحوم والكوليسترول بالدم وتصلب الشرايين.

وللتخلص من السمنة أو العلاج منها تنصح اختصاصية التغذية ديالا المحمد بإجراء تغييرات جذرية لعاداتنا الغذائية الخاطئة وتبديلها بحميات صحية عبر اختيار أنواع معنية من الأطعمة بكميات محددة مبينة أنه لا توجد حمية واحدة تنطبق على جميع الأشخاص فلكل منا حاجاته الغذائية الخاصة به تبعا لاعتبارات عدة منها العامل الوراثي والنشاط الرياضي والطول والوزن والحالة الصحية العامة.

وترى الاختصاصية أن الحمية لا تعني ريجيما قاسيا فيه الكثير من الشدة والحرمان لخفض اكبر قدر من الوزن الزائد خلال فترة قصيرة ومن ثم العودة إلى العادات الغذائية الخاطئة ليزداد الوزن من جديد معتبرة أن الحميات المتداولة موضة ليس لها اساس علمي وتضر بالصحة.

وتوضح اختصاصية التغذية أن الحل يأتي من قبل المختص لتحديد الوحدات الحرورية اللازمة لكل شخص ثم توزيع الطعام إلى حصص ومجموعات حسب الهرم الغذائي المناسب له فهنالك مجموعات الخبز والنشويات “خبز ومعكرونة وبرغل” والخضار والفواكه والحليب ومشتقاته والبروتين من اللحوم وبدائلها والدهون.

وتشدد خبيرة التغذية على ضرورة أن يضم الطعام المتناول جميع هذه المجموعات وتنويع الاطعمة والتركيز على المخفضة للسعرات الحرارية مثل الفواكه والخضار التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن والألياف الضرورية للجسم والإقلال من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية كالحلويات والزبدة والسمنة كونها لا تحوي على المعادن والفيتامينات اللازمة للجسم.

وتشير المحمد إلى بعض الحميات الخاطئة كالحمية الغنية بالبروتينات وهي غير متوازنة وضارة بالصحة لان تناول كمية زائدة من البروتينات يجعل الكلية تعمل بشكل أكثر مما يتطلب منها ما قد يتسبب بأمراض كلوية عند من لديهم استعداد لذلك كما قد تسبب تشكل حصيات الكلى أما الحميات التي تعتمد على السوائل كالعصائر والماء فإنها قد تتسبب بنزول الوزن لكنها غير صحية لأنها تحرم الجسم من العناصر الغذائية الضرورية المتواجدة في بقية الأنواع الغذائية والمأكولات.

وفي الحميات المعتمدة على الالياف كالملفوف والفليفلة والكرفس وغيرها فتؤدي كما تبين خبيرة التغذية إلى سوء امتصاص وفقدان الكتلة العضلية وليس الكتلة الشحمية محذرة من الحميات المعتمدة على استعمال الملينات كونها تفقد الجسم السوائل بكميات كبيرة ما يؤدي إلى انقاص الوزن بسرعة ويعرض الجسم للجفاف ونقص الفيتامينات.

تمام الحسن

انظر ايضاً

دراسة أسترالية: الأطفال الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة للإصابة بالخرف

كانبرا-سانا حذرت دراسة أسترالية من أن الأطفال الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة للإصابة بالخرف.