S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حمص-سانا
يصنف الرعاف أو نزيف الأنف كمشكلة صحية شائعة تزداد بين من هم أقل من عشر سنوات أو أكثر من خمسين عاما وتشير احصائيات طبية إلى أنه يصيب 60 بالمئة من السكان حول العالم ويهدد الذكور أكثر من الإناث ورغم أن معظم حالاته غير خطيرة وتعالج في المنزل يحذر الأطباء من أنه وفي حالات نادرة قد يؤدي للموت.
وفي حال الإصابة بالرعاف يوصي رئيس دائرة الرعاية الصحية في مديرية صحة حمص الدكتور عبد المؤمن قشلق باتخاذ إجراءات سريعة منها الجلوس والانحناء بدرجة متوسطة للأمام كي لا يذهب الدم إلى الحلق مع الضغط بالإبهام والسبابة على جزء الأنف الذي تحت العظم أي الجزء اللحمي منه أو ما يقال له أرنبة الأنف بإحكام لمدة خمس دقائق متواصلة والتنفس من الفم ومواصلة المحاولة خمس دقائق اخرى في حال الاستمرار بالرعاف.
وينجم الرعاف حسب الدكتور قشلق عن أسباب غير خطيرة في الغالب رغم أنه يسبب خوف الأهل وقلقهم عند إصابة أطفالهم ويقسم إلى نوعين يسمى الأول رعاف الجزء الأمامي من الأنف والثاني رعاف الجزء الخلفي وتتعدد أسبابه مع اختلاف العوامل المؤدية لحصوله.
ويحدث نزيف الأنف وفقا للدكتور قشلق نتيجة تهتك الأنسجة المبطنة لداخل الأنف حيث تنتشر تحتها مباشرة الشعيرات الدموية التي يخرج منها الدم لدى التعرض للهواء الجاف أو العبث بالأنف أو فركه بقوة أو وجود التهاب فيه مشيرا إلى وجود حالات مجهولة السبب لاسيما أنها تعالج في المنزل دون إشراف طبي.
ويشير قشلق إلى أن أكثر أسباب الرعاف شيوعا تتمثل في الإصابة المباشرة للوجه أو الأنف وعودة النزيف من مكان نزيف سابق والصعود إلى مناطق مرتفعة كالجبال واستنشاق المخدرات أو ارتفاع ضغط الدم واضطراب تخثر الدم أو نتيجة تناول أصناف معنية من الأدوية أو وجود أمراض دموية.
ويحذر قشلق من محاولة إخراج الدم أو تنظيف الأنف بالنفخ “نفض الأنف” عند توقف الرعاف موصيا بضرورة ترطيب داخل الأنف بالاستنشاق الخفيف أو التقطير في فتحته باستخدام محلول الماء والملح والتوجه إلى أقرب مركز صحي للعلاج في حال استمر الرعاف أكثر من 10 دقائق للحصول على العناية الطبية اللازمة وينصح قشلق بترطيب جو المنزل في المناطق الجافة باستخدام الهواء بالبخار وترطيب الانف بقليل من الفازلين أو غيره من المراهم المرطبة إضافة إلى فحص الدم للكشف عن سلامة عناصر تخثر الدم والامتناع عن التدخين.
رشا المحرز
