“الربو القصبي”حالة شائعة بين الأطفال

اللاذقية-سانا

يشكو بعض الأطفال من ضيق في التنفس والصدر مع صفير وسعال مفرط قد يبقيهم مستيقظين كل الليل ويشخص الأطباء هذه الحالة بالربو القصبي أو الشعبي أو ما يعرف عموما بالحساسية الصدرية ويؤكدون أن العلاج يبدأ بتجنب العوامل المحسسة.

والحساسية الصدرية وفقا لطبيب الأطفال جودت اسماعيل من الأمراض الشائعة بين الأطفال نتيجة عدم اكتمال جهازهم المناعي حيث يكون جهازهم التنفسي حساسا خاصة في حال تعرضه لعوامل مناخية وبيئية تسبب التحسس وضيق القصبات الهوائية.

ويصاب الطفل بالحساسية نتيجة تكرار حدوث التهاب موضعي في جدران القصبات الهوائية وتكرار الإصابة بالرشح أو التهابات الجهاز التنفسي العلوي حسب الدكتور اسماعيل وتزداد خطورته نتيجة عوامل وراثية أو تخرش الجهاز التنفسي بمادة محسسة مثل الغبار ودخان السجائر ورائحة العطور والمحروقات وغبار الطلع والصوف وريش الطيور ووبر الحيوانات وعث الفراش والموكيت.

ويبين الدكتور اسماعيل أن حشرة العثة من اهم مسببات مرض الربو القصبي الذي يعاني منه مئات الملايين حول العالم وتكون موجودة في جميع انحاء المنزل وبشكل خاص في الوسادة والفراش والعاب الأطفال القماشية.

وتشخص الحساسية كما يذكر الدكتور اسماعيل عبر إجراء الفحوصات المخبرية والصور الشعاعية للصدر واختبارات لقياس وظائف الرئة للأطفال بعد سن الثامنة مشيرا إلى أنه يمكن التعرف على المادة التي تثير الجهاز المناعي عند الطفل عن طريق اختبارات تدعى اختبارات الحساسية.

ويبين طبيب الأطفال أن علاج الربو القصبي يتم بتناول الموسعات القصبية بطريقة الاستنشاق وقد يصف المختص مضادات الالتهاب لبعض الحالات المتوسطة أو الشديدة مشددا على ضرورة غسل الوجه ومضمضة الفم بعد استعمال الدواء منعا لحدوث أعراض جانبية.

ويحتاج علاج الربو حسب الاختصاصي إلى متابعة لفترة زمنية طويلة ويشفى 50 بالمئة من الأطفال في حال توفر الظروف المناسبة من حيث المتابعة الصحية وتجنب العوامل المحسسة عبر غسل أغطية السرير والبطانيات والستائر بشكل دوري وعدم فرش الأرضية بالموكيت والسجاد في غرفة الطفل المصاب بالربو وتهوية مكان النوم باستمرار وتجنب تربية الحيوانات بالمنازل.

نعمى علي