وزير خارجية تشيكيا: الفصل بين معارضة سيئة ومعارضة معتدلة تصور ضعيف

براغ-سانا

جدد وزير الخارجية التشيكي لوبومير زاؤراليك دعوته إلى التفاوض مع الحكومة السورية من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية مشددا على أنه من دونها لن يكون بالامكان التوصل إلى حل سياسي للأزمة.

وقال زاؤراليك في حديث لصحيفة افو التشيكية اليوم “إننا نسمع وبشكل متكرر تحفظات تقول إنه يصعب التمييز أو بالأحرى من غير الممكن تقريبا رسم حدود فاصلة بين /المعارضة المعتدلة/ وبين /المعارضة السيئة/ أو المتطرفة وأن هذا الفصل لا يعمل حين الاستماع إلى أحداث محددة” مضيفا أنه دون التفاوض مع الدولة السورية لا يمكننا التوصل إلى حل سياسي.

وأوضح زاؤراليك أنه دعا في مؤتمر بروكسل لإشراك سورية وإيران في الجهود الدولية المبذولة لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي لأن السؤال القائم هو فيما إذا كان الرهان على ما يسمى المعارضة المعتدلة سيؤدي إلى نتيجة ما.

وقال “إن التصور القائل بأنه ستتم مقاتلة هذه /المعارضة/ السيئة بشكل انتقائي وفي الوقت نفسه عدم تقديم المساعدة للدولة السورية لا يزال قائما قليلا إلا أن الكثيرين ممن حضروا مؤتمر بروكسل الأخير الخاص بمحاربة تنظيم داعش كانوا يديرون رؤوسهم عجباً من ذلك لأن هذا التصور على ما يبدو قائم على أساس نوايا طيبة غير أنه يخلق عالما غير موجود” واصفا إياه بـ”التصور الضعيف”.

ولفت زاؤراليك إلى أهمية الاستعداد للعودة إلى الحل السياسي والبحث عن تواصل مع الشرائح السورية لن يكون من بينها بطبيعة الحال أنصار التنظيمات المتطرفة.

وأوضح  زاؤراليك أن “تشيكيا من خلال الإبقاء على سفارتها في دمشق وتمثيلها مصالح الولايات المتحدة ودول أوروبية اخرى في سورية تقوم بدور الجسر الذي يمكن أن يستخدم في حال الضرورة” مشيرا إلى أن “تشيكيا تقوم بتنفيذ العديد من المهام الانسانية كما أن التواصل مع الحكومة السورية يسمح لها بحل العديد من القضايا أو عندما يتم فقدان أحد رعايا الدول التي يجري تمثيلها”.

وأضاف لدينا وبشكل مستمر اقنية محددة يمكن عبرها البحث عن حلول وفي بعض الحالات ننجح في ذلك الأمر الذي يبرر سعينا.

وأكد أن تشيكيا تنبه وبشكل مستمر إلى أن جميع الطرق لم تغلق بعد من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية.

وكان زاؤراليك أكد خلال زيارته للبنان أن الحل الأمثل للأزمة في سورية هو الحل السياسي كما أكد ضرورة التعاون مع سورية وإيران في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي.