القوات الليبية تفشل هجوما لإحدى الميليشيات المتصارعة على المنطقة النفطية شرق ليبيا

بنغازي-سانا

أفشلت القوات الليبية اليوم هجوما مباغتا شنته ميليشيات ما يسمى (فجر ليبيا) ودرع مدينة مصراته الثالث استهدف منطقة الهلال النفطي الواقعة بين مدينتي سرت وبنغازي أغنى المناطق النفطية في البلاد.

وأوضح العميد طيار صقر الجروشي قائد سلاح الجو في القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر القائد السابق للقوات البرية الليبية ان سلاح الجو الليبي صد بنجاح هجوما مباغتا لمليشيات (فجر ليبيا ودرع مصراتة) بعد تقدمها باتجاه منطقة الهلال النفطي من ثلاثة محاور مؤكدا أن سلاح الجو تمكن من إيقاع خسائر كبيرة لدى الميليشيات في الأرواح والعتاد.

وقال الجروشي: إن “الاشتباكات اندلعت في منطقة بن جواد شرق مدينة سرت بين القوات التابعة لحفتر وهذه الميليشيات التي كانت تتمركز في سرت “مشيرا إلى أن “حالة النفير العام أعلنت في تلك المنطقة التي تتوافد عليها منذ ساعات القوات الليبية وقوات حرس المنشآت النفطية اضافة إلى مواطني منطقة الهلال النفطي”.

وتعهد الجروشي أن تصد قواته بمساندة سلاح الجو أي هجوم آخر وبان تبيد كل من يشارك فيه.

من جهته قال إبراهيم الجضران رئيس جهاز حرس المنشآت النفطية في المنطقة النفطية الليبية إن “الاشتباكات ما تزال مستمرة من خلال التعامل مع بعض جيوب المقاومة لهذه الارتال التي تحاول التقدم باتجاه المنطقة”.

وقال عبد الجواد البدين القائد الميداني الموالي للحكومة في تلك المنطقة إن “عددا يفوق الثلاثين مسلحا من ميليشيات فجر ليبيا قتلوا خلال الغارة الجوية وخصوصا أولئك الذين كانوا في مقدمة الموكب المتكون من نحو ثمانين سيارة مسلحة”.

وفي السياق نفسه قال النائب طارق صقر الجروشي عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب إن “ميليشيات فجر ليبيا تجاوزت صباح اليوم الحدود التاريخية لإقليم برقة وهو الوادي الأحمر في محاولة للاستيلاء على مرفأي السدرة وراس لانوف أكبر مرافئ النفط في البلاد واللذين تبلغ طاقتهما الاستيعابية اكثر
من نصف مليون برميل من النفط”.

بدوره أكد علي الحاسي الناطق باسم غرفة حرس المنشآت النفطية ان السلاح الجوي التابع لرئاسة الأركان العامة المتمركز بمطار رأس لانوف النفطي استهدف عددا من المواقع والتجمعات التابعة لميليشيا ما عرف بفجر ليبيا في كل من بن جواد وقاعدة القرضابية الجوية بمدينة سرت.

من جهة أخرى شنت مقاتلات تابعة للواء حفتر عدة غارات اليوم غرب العاصمة طرابلس على مواقع تتحصن فيها ميليشيات فجر ليبيا في محميتي صرمان وبئر الغنم بعد ساعات من زيارة ما يسمى رئيس الحكومة الموازي المدعوعمر الحاسي المساند للميليشيات التي تستعد لمهاجمة قوات حفتر ورئيس الحكومة الليبية المعترف به دوليا عبد الله الثني وذلك كأحد ارهاصات الفوضى التي خلفها العدوان الاطلسي على ليبيا.

ويأتي هذا التصعيد بعد إعلان الأمم المتحدة أنها سترعى حوارا ثانيا بين أطراف النزاع الليبي مطلع الأسبوع القادم بغية حل الأزمة في البلاد التي تتنازع على شرعيتها حكومتان وبرلمانان.

يذكر أن ليبيا تعيش منذ العام 2011 وبعد عدوان حلف الاطلسي على ليبيا والذي ادى الى تفشي فوضى السلاح الميليشياوي وغياب السلطات المركزية وعجزها عن الأمور والسيطرة.

انظر ايضاً

الأمم المتحدة تحذر من تفشي الأمراض شرق ليبيا بعد العاصفة دانيال

طرابلس-سانا حذرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا من تفشي الأمراض شرق البلاد، وحدوث أزمة …