(قصر الزعيم)… آبدة أثرية تطل على بلدة قنوات

السويداء-سانا

فوق المنحدر الشمالي لبلدة قنوات الأثرية وبموازاة الطريق الرئيسي الذي يصل بينها وبين قرية مفعلة بريف السويداء الشرقي تشمخ آبدة آثرية فريدة تعرف بـ (قصر الزعيم).

ويشير الباحث في آثار المنطقة كمال الشوفاني إلى أن تسمية قصر تعتبر عرفاً في جبل العرب للعديد من الأبنية الأثرية بغض النظر عن وظيفتها سواء كانت معبداً أو برج مراقبة “لكن لا يعرف بالضبط أصل تسمية هذا البناء الفريد الذي يقع خارج أسوار بلدة قنوات القديمة”.

ويلفت الشوفاني إلى أن الزاوية الشمالية الشرقية لأحد أبنية هذا القصر ما زالت ماثلة إلى يومنا هذا فيما الجدار الشرقي من البناء بقي منه نحو ثلاثة أمتار من عرضه من الأسفل ومتر واحد من عرض الجدار من الأعلى والذي يمثل الجزء الشرقي من الزاوية الشمالية الشرقية للبناء.

ويرى الباحث في آثار المنطقة أن البناء ووفق شكله المعماري والموقع الذي بني فيه هذا الصرح من حيث المكان المرتفع خارج أسوار البلدة والمطل على المناطق الشمالية والغربية المجاورة يرجح أنه كان برج مراقبة يكشف المناطق والتلال المجاورة ويمكن أن يشاهد بوضوح من قنوات حيث لا يزال في الجدار الشمالي باب ذو درفة حجرية (حلس) قائماً في مكانه وهو بارتفاع أقل من متر ويظهر في نقطة أعلى من الجدار بقايا فتحة أخرى لم يبق منها سوى الجانب الشرقي والساكف الأعلى الذي يظهر فيه تجويف مصراع باب الحلس وهو بنفس حجم الباب الموجود في الأسفل أما الارتفاع الحالي لما بقي من البناء فيبلغ نحو عشرة أمتار.

وتحيط بهذا البناء البرجي وفق الشوفاني أساسات غرف أخرى من الغرب قد تكون أقدم من زمن بناء البرج لاختلاف نوع الحجارة وسماكة الجدران فيها مشيراً إلى أهمية العمل على ترميم ما تبقى من هذا البناء الأثري والحفاظ عليه من الانهيار والكشف عن بقايا الأبنية المجاورة للوقوف على حقيقة هذا البناء.

سهيل حاطوم