S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
تناولت الندوة التي أقامتها كلية الهندسة المعمارية في جامعة دمشق اليوم بالتعاون مع جمعية الفتح الإسلامي ومعهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في فرع مجمع الفتح الإسلامي لمعهد الشام العالي بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية جماليات الحرف العربي في العمارة والتصميم الداخلي.
وبين رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي خلال الافتتاح أن اللغة العربية تمثل الهوية العربية والإسلامية وتتميز بقدرتها على التعريب واحتواء الألفاظ من اللغات الأخرى بشروط دقيقة مشيرا إلى أهمية الحفاظ عليها في ميادين التعليم الجامعي.
ودعا الكردي إلى ايلاء العناية والاهتمام الكافي بالخط العربي لكونه من أهم منافذ الإبداع والجمال ووسيلة المجتمع في تسجيل تراثه فضلا عن أنه من الصناعات الإنسانية التي تقوى بقوة الحضارة وتضعف بضعفها مؤكدا أن الخط فن تشكيلي يتعلق بالعمارة والفنون المتممة لها وله تطبيقات عديدة في تزيين المباني والأماكن والمنازل.
بدوره تحدث رئيس فرع مجمع الفتح الإسلامي الدكتور حسام الدين فرفور عن جمالية الحرف العربي وعناصر التكوين فيه وما يحمله من معان وقدسية معتبرا أن “الربط ما بين جماليات الحرف العربي وفن العمارة في غاية الأهمية لما فيه من معنيين للعمارة الأول عمارة روحية والثاني عمارة مادية”.
ورأى عميد كلية الهندسة المعمارية الدكتور يسار عابدين أن دور وإسهام المعماريين في اللغة العربية يتعدى حدود الأدب والنحو والصرف فالعمارة لغة يعبر من خلالها المعماري عن انتمائه وأصالته داعيا إلى التمسك بهذه الهوية المحلية الأصيلة وتوجيه الأعمال المعمارية والفنية والتشكيلية لتعبر عن الحضارة السورية.
وتطرق الدكتور محمد غنوم في محاضرته حول إمكانيات تشكيل الخط العربي إلى النتائج الجمالية التي يحققها ارتباط الخط العربي بالعمارة وما يتملكه من إمكانيات غير محدودة في التشكيل والتعبير مبينا أن الخط بمختلف أساليبه وأشكاله يعد هندسة تترافق مع الروح وتعبر عن العبقرية التشكيلية.
من جهته أشار المؤرخ والباحث الدكتور أحمد المفتي إلى القيم الجمالية في العمارة الإسلامية وتداخلها في إطار تقويم التكوين الفني أكثر منه في تقويم التشكيل المعماري مستعرضا أنماطا مختلفة من الكتابة والعناصر الفنية التي استخدمت في تجميل العمائر والأوابد الإسلامية.
وأقيم على هامش الندوة معرض متنوع ضم أعمال طلاب الكلية التطبيقات الجمالية للحرف العربي وركنا لأبرز المقتنيات من دوريات وموسوعات نادرة ومجلات مجامع اللغة العربية وقسما خاصا بالخط العربي وجماليات الحرف العربي إضافة إلى لوحات فنية وصور ضوئية لأعمال الخط العربي.
وقال أمين سر جمعية الفتح الإسلامي الدكتور محمد عبد الفتاح ديري في تصريح لسانا .. إن “القاسم المشترك لجميع الأركان والأقسام التي يضمها المعرض هو الحرف العربي وتشكيله ضمن موضوعات مختلفة يجمعها عرى الجمال والإبداع والتشويق بهدف تقديم الحرف العربي إلى الأجيال الناشئة بطريقة صحيحة”.
حضر افتتاح الندوة والمعرض عدد من أعضاء قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بجامعة دمشق وعضو مجلس الأمناء لمعهد الشام العالي ومفتي دمشق ومدير معهد الفتح الإسلامي الشيخ عبد الفتاح البزم ورئيس اتحاد علماء بلاد الشام الدكتور محمد توفيق البوطي وبعض عمداء الكليات ونوابهم ورؤساء الأقسام العلمية وأعضاء الهيئة التدريسية والمهتمين.
