S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طهران-سانا
أكد مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية عباس عراقجي أن الولايات المتحدة تستهدف التعددية بأكملها من خلال تصويبها على الاتفاق النووي ومحاولاتها اليائسة لتقويضه في مجلس الأمن الدولي.
وأوضح عراقجي في تصريح له اليوم أن اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا مساء أمس تزامن مع المساعي الأميركية في نيويورك لإعادة قرارات مجلس الأمن السابقة ضد إيران وبطريقة ما لتدمير مجلس الأمن الدولي ومبدأ التعددية.
وأعرب عراقجي عن الأمل في أن تساعد اجتماعات اللجنة المشتركة على فهم الوضع الحالي بشكل أفضل ومواجهة الهجوم الأميركي على التعددية وعلى الأمم المتحدة.
وكان مندوب إيران الدائم في منظمة الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي شدد أمس على أن الولايات المتحدة لا تمتلك حق استخدام آلية إعادة إجراءات الحظر السابقة على إيران كونها لم تعد عضواً في الاتفاق النووي بعد خروجها منه.
وفي تصريح أخر أكد عراقجي أن الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي تعتبر محاولات الولايات المتحدة استخدام آلية الزناد لإعادة الحظر على بلاده غير قانونية وترى بأن هذه الخطوة لا يمكنها أن تكون مؤثرة.
وقال عراقجي إن “أعضاء الاتفاق النووي لا يعتبرون الولايات المتحدة عضواً مشاركاً فيه ولا يعترفون بوجود حق لها في استخدام آليات الاتفاق أو القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي وهذا الموقف الموحد يوجه رسالة مهمة للعالم” مشيراً إلى أن جميع الأعضاء أكدوا أن الاتفاق النووي منجز دبلوماسي كبير ولا بد من الحفاظ عليه ويدعون لتنفيذه بشكل كامل.
وجدد عراقجي التأكيد على التزام بلاده بتعهداتها بشأن إلغاء الحظر بصورة كاملة مشيراً إلى أن اجتماع اليوم قرر عدم الخوض في هذه القضايا وتناول القضية الأساس وهي الحفاظ على الاتفاق النووي حيث تم اتخاذ موقف إيجابي منه.
وكان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني مجتبى ذو النوري أكد مؤخراً أن الولايات المتحدة الأميركية لا تمتلك أي حجة قانونية لتفعيل آلية الزناد ضد إيران في الوقت الذي بذلت فيه واشنطن قصارى جهودها لتمديد الحظر التسليحي على بلاده والذي ينتهي في تشرين الأول المقبل وتضع مختلف العراقيل لعدم خروج إيران من طائلة هذا الحظر.
