S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حمص-سانا
يتعايش نحو 34 مليون شخص حول العالم مع فيروس نقص المناعة البشري ووفقا لمنظمة الصحة العالمية يستطيع هؤلاء أن ينعموا بالعمر الطويل والصحة ويكونوا أفرادا منتجين في مجتمعاتهم بعد أن أصبح العلاج المضاد للفيروس أقل سمية وأيسر استعمالا.
ويصيب فيروس الإيدز كما يوضح رئيس شعبة التثقيف الصحي في مديرية صحة حمص الدكتور اسماعيل حسين خلايا الجهاز المناعي البشري ويؤدي إلى إتلاف أوإعاقة وظيفتها فيما لا تظهر على المصاب أي أعراض في المراحل الأولى من العدوى رغم أن جهازه المناعي يضعف مع تطور العدوى ويصبح جسمه أكثر عرضة للإصابة بأمراض اخرى وهو ما يسمى بالعدوى الانتهازية.
ويشير الدكتور حسين إلى أن المصاب قد يحمل العدوى مدة طويلة من الزمن تتجاوز 10 سنوات دون أن تظهر عليه أعراض الأيدز وهي قابلة للتمديد إذا تعاطى المريض الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية.
وينتقل الإيدز بعدة طرق منها حسب الدكتور حسين الاتصال الجنسي غير المحمي وعملية نقل الدم الملوث بالفيروس وتبادل الإبر الملوثة به كما ينتقل من الأم إلى الجنين أثناء فترة الحمل أو الولادة أو عن طريق الإرضاع الوالدي.
ويشدد الدكتور حسين على ضرورة التثقيف في مجال الصحة الجنسية والإنجاب في المجتمع خاصة بين الشباب والشابات في سن الإنجاب وتوضيح كيفية انتقال عدوى الإصابة بمرض الإيدز وطرق الوقاية منه.
ويرى حسين أن الدور الرئيسي في التوعية يقع على عاتق وزارة التربية عبر الانطلاق بالتوعية من الاعمار الصغيرة ثم وزارة الصحة عبر توفير خدمات الاختبار والعلاج والرعاية وصولا إلى المجتمع المحلي من أجل العمل على الحد من الوصم والتمييز الذي قد يتعرض له المصابون بالايدز في المجتمع.
وتشير الاحصائيات وفقا للدكتور حسين إلى أن الإصابات الجديدة بفيروس الإيدز تنخفض بنسبة 38 بالمئة منذ عام 2001 بينما يزداد عدد المصابين المستفيدين من العلاج المضاد للفيروسات الرجعية.
ورغم ظروف الأزمة لا تزال سورية تصنف ضمن الدول ذات الانتشار المنخفض بالنسبة لمرض نقص المناعة المكتسب الإيدز حيث لم يتجاوز عدد إصاباته منذ عام 1987 وحتى العام الحالي 829 إصابة منها 327 إصابة لأشخاص غير سوريين وفقا لإحصائيات وزارة الصحة وتحيي دول العالم في الأول من كانون الأول كل عام اليوم العالمي لمكافحة الايدز من أجل رفع الوعي بسبل الوقاية من المرض وإيصال الرعاية الصحية المناسبة للمتعايشين معه.
رشا المحرز