وزير الخارجية المصري يبحث مع نظيره الليبي التطورات على الساحة الليبية

القاهرة-سانا

بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة اليوم مع نظيره الليبي محمد الدايري التطورات على الساحة الليبية والأعمال العسكرية الاستفزازية من قبل أطراف تنتمي إلى تنظيمات إرهابية وجهود الحكومة الليبية للتصدي لهذه الهجمات التي تؤثر بشكل بالغ على مستقبل الشعب الليبي ووحدة أراضيه.

وأكد شكري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الدايري دعم بلاده للحكومة الليبية الحالية من أجل تعزيز ورفع قدراتها لأداء مسؤوليتها في توفير الخدمات للشعب الليبي مشيرا إلى أنه تم بحث الجهود التي يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون لإيجاد إطار من الحوار الوطني بهدف التوصل إلى حلول سياسية للوضع في ليبيا بما يحقق مصلحة الشعب الليبي وذلك في إطار سياسي جامع والتخلي عن الخيار العسكري من قبل الجماعات المتطرفة ونبذ العنف وتكريس التوجه نحو الشرعية.

وقال شكري..”إن الحوار الأممي أساسه التفاعل بين أطراف نبذت العنف وتخلت عن الخيار العسكري ولا يتضمن بأي شكل من الأشكال عناصر إرهابية معروف عنها الاعتداء واللجوء للقوة وهذا هو الأساس الذى يتم من خلاله الدعوة الأممية لإقامة حوار وطني”.

من ناحيته أكد وزير الخارجية الليبي دعم الحكومة الليبية لجهود مبعوث الأمم المتحدة وقال..”إننا ملتزمون بالحل السياسي كحل أساسي لحلحلة الأزمة التي تتعرض لها ليبيا”.

وأشار الدايري إلى أن ليبيا تعاني في هذه الأيام من الأعمال الإرهابية التي تشهدها مدينة سرت بالتحديد حيث تم اغتيال 14 عسكريا على يد هذه القوات إضافة إلى نشر إرهابيي داعش منذ أيام لصور تنكيل بجثث مواطنين ليبيين في بنغازي التي تتعرض منذ سنتين لأعمال عنف وإرهاب من قبل التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها “أنصار الشريعة”.

وقال الدايري إن هناك انتشارا لإرهابيي تنظيم داعش ليس فقط في مدينة درنة ولكن أيضا في مدينة بنغازي مشيرا إلى الحادث الأليم الذي تعرضت له إدارة حماية البعثات الدبلوماسية أمس في طرابلس حيث أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هذا التفجير الذي طال هذه البعثة وكذلك انتشار رايات لداعش في العاصمة طرابلس فى الفترة الأخيرة .

وأضاف..هناك تخوف وقلق لدى الحكومة الليبية من تمكن التنظيمات الإرهابية المتطرفة من الوصول إلى منابع النفط “مشيرا إلى أن معركة الليبيين ضد الإرهاب كبيرة وقوات الجيش تقوم بما عليها من واجب لمواجهته.

كما بين الدايري أن الحكومة الليبية تعاني من ظاهرة الاغتيالات وخاصة في مدينتي سرت وبنغازي حيث يتواجد تنظيما “أنصار الشريعة” و”داعش” الإرهابيان لافتا في الوقت ذاته إلى أن مصر وليبيا في بوتقة واحدة لأن خطر الإرهاب الذي تتعرض له ليبيا تتعرض له مصر أيضا.

وتشهد ليبيا تدهورا في الأوضاع الأمنية وحالة من الفوضى منذ العدوان الذي شنه حلف شمال الأطلسي الناتو عليها عام 2011 وهو ما أدى إلى انتشار الميليشيات المسلحة وظهور التنظيمات الإرهابية التي تحاول بسط نفوذها وسيطرتها على البلاد بدعم من عدة دول بينها قطر وتركيا.

انظر ايضاً

شكري وبيدرسون يبحثان هاتفياً سبل حل الأزمة في سورية

القاهرة-سانا بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال اتصال هاتفي اليوم مع مبعوث الأمين العام …