12 منشأة مستمرة بإنتاجها في درعا.. الراحة الحورانية صناعة تقليدية توارثتها الأجيال

درعا-سانا

حافظت “الراحة” الحورانية على مر العقود الماضية على مكانتها بين أنواع الحلويات الشعبية التي تميز محافظة درعا والتي تحظى بطلب كبير في السوق المحلية وبالرغم من توقف عدد من المنشآت المتخصصة بصناعتها خلال فترة الأزمة إلا أن إنتاجها استمر بأنواعها التقليدية إضافة إلى إدخال أصناف جديدة تواكب أذواق المستهلكين وتتناسب مع مستويات الدخل المختلفة.

وأوضح وديع الرفاعي صاحب أحد معامل الراحة التي عادت إلى العمل مؤخرا لنشرة سانا الاقتصادية أن الراحة الحورانية من أطيب الحلويات الخفيفة والصحية التي حافظت على مكانتها بالرغم من زيادة أسعار المواد الأولية ومستلزمات الإنتاج كالسكر والمكسرات لافتا إلى أن عملية صناعتها شهدت تطوير المنتج عبر إضافة أنواع خاصة بالضيافة كراحة الجوز والفستق والكاجو إضافة إلى الأنواع التقيلدية المعروفة كراحة الفستق السوداني والسمسمية وراحة جوز الهند والسكرية والراحة السادة.

وقال إن النكهة والطعمة الفريدة هي ميزة الراحة الحورانية التي توارثها الأبناء عن الأجداد والتي فشلت كل محاولات تقليدها مشيرا إلى أن سر صناعتها يتمثل بالمقادير الدقيقة وطريقة الطهي وعدم إضافة مكونات صناعية عليها.

من جهته أشار سليمان صالح مسؤول صالة بيع لدى أحد معامل صناعة الراحة إلى أنه في إطار دعم أسعار بيع الراحة قام المعمل بافتتاح صالة بيع مباشر بالمفرق للمواطنين وبأسعار منافسة مبينا أن الإقبال جيد على شراء الراحة من الصالة وتتراوح الأسعار بين 450 ليرة لعلبة الراحة الصغيرة من السادة والسكرية والسمسمية والمحشية بجوز الهند بينما يصل إلى 850 ليرة لعلبة الراحة بالفستق السوداني و2500 ليرة للنوجة المتنوعة.

وقال يوسف العمري مسؤول عن تحضير الراحة في المعمل إن الراحة الحورانية التقليدية تتكون من مواد طبيعية صحية كالسكر والنشاء والماء والفانيلا والمنكهات الصحية والغلوكوز والمسكة موضحا أن مدة الطهي للطبخة الواحدة والتي تعادل 100 كيلو سكر تتراوح بين 2و3 ساعات وذلك للحصول على عجينة متماسكة فأي خلل في المقادير يؤدي إلى منتج سيئ المواصفات.

ويرى عمار الخوالدة أحد الزبائن أنه ما زال وأطفاله يفضلون الراحة على باقي أنواع الحلويات لكونها ذات منتج خفيف وصحي ذات مذاق طيب ومرغوب من قبل الأطفال تحديدا وتشتهر هنا أكلة المطبق أي الراحة والبسكويت السادة مبينا أن انخفاض سعرها مقارنة بأنواع الحلويات الأخرى جعلها بمتناول الجميع وخاصة الفئات الشعبية.

من جهته أوضح أيمن الضماد رئيس المكتب الإداري والقانوني في اتحاد الجمعيات الحرفية بدرعا أن عدد منشآت الراحة في المحافظة بلغ 32 منشأة منها 12 منشأة فقط استمرت بعملها 5 موجودة في مركز مدينة درعا يعمل فيها نحو70 عاملا لافتا إلى وجود خيارات تسويقية جديدة للراحة عبر حاضنة دمر المركزية للفنون الحرفية بدمشق ما يسهم في وصول المنتج إلى باقي المحافظات وإلى الأسواق العربية والدولية وكذلك يمكن التوسع بعملية التسويق عبر اعتماد وكلاء في كل المحافظات والمدن السورية.

لما المسالمة

نشرة سانا الاقتصادية

انظر ايضاً

الراحة الحورانية… إبداع بإدخال مواد نوعية جديدة في الصناعة