الشريط الإخباري

فقر الدم يصيب أكثر من مليار ونصف المليار شخص حول العالم

السويداء-سانا

يصيب فقر الدم نحو مليار ونصف المليار شخص حول العالم والأكثر تأثرا به الأطفال قبل عمر المدرسة والنساء الحوامل فيما الأقل تضررا منه هم الرجال وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية التي تبين أنه من المشاكل التي تهدد صحة الأطفال البدنية والعقلية وتسبب انخفاض إنتاجية العمل لدى البالغين وفقر الدم حسب اختصاصي أمراض الدم والأورام الدكتور مؤنس أبو منصور من أكثر اضطرابات الدم شيوعاً ويحدث جراء نقص أو خلل في كريات الدم الحمراء المسؤولة بشكل رئيسي عن نقل الأوكسجين إلى أنسجة الجسم وأعضائه.

ويصنف فقر الدم كما يذكر الدكتور أبو منصور ضمن نوعين من حيث الأعراض الأول حاد ينجم عن نزف حاد أو فقد الدم بشكل سريع والثاني مزمن ينجم عن مشاكل منها عوز الحديد والفيتامين ب 12.

ويشير الاختصاصي إلى وجود أنواع كثيرة لفقر الدم من حيث السبب منها فقر الدم بعوز الحديد جراء النزف التناسلي أو نزف الأنبوب الهضمي أو سوء الامتصاص أو الحمل أو البيلة الدموية أو التبرع المتكرر بالدم وكذلك فقر الدم بعوز فيتامين ب 12 بسبب التهاب المعدة الضموري أو قطعها التام أو داء كرون.

ويحدث فقر الدم أحيانا وفقا للدكتور أبو منصور نتيجة القصور الكلوي المزمن والغسل الكلوي والأمراض الغدية مثل فرط نشاط الدرق وقصوره و فرط نشاط قشر الكظر وقصوره وفرط نشاط جارات الدرق والاضطرابات الجنسية الهرمونية وداء السكري وكذلك الأمراض المفصلية مثل التهاب المفاصل الرثواني أو الصدفي والأمراض الهضمية مثل قرحة المعدة وآفات الأمعاء الالتهابية والأمراض الكبدية.

ويذكر الاختصاصي أن فقر الدم قد يكون أحيانا انحلاليا نتيجة أمراض وراثية مثل داء تكور الكريات الوراثية أو الفوال أو وراثيا مثل التلاسيميا وفقر الدم المنجلي.

وتختلف أعراض فقر الدم وفقا للاختصاصي حسب درجته ونمطه ومنها التعب والإجهاد وعدم القدرة على القيام بالأعمال الاعتيادية وشحوب الجلد واصفرار الوجه وتسارع أو عدم انتظام ضربات القلب وضيق التنفس ودوار وصعوبة في التركيز أو التفكير و أحيانا إحساس ببرودة الأطراف.

ويتراوح علاج فقر الدم كما يوضح الدكتور أبو منصور بين المعالجة الفموية العادية ونقل الدم بينما تحتاج بعض الحالات إلى زراعة نقي أو زرع خلايا جذعية وذلك حسب الحالة وتسارعها.

ويحذر الاختصاصي من إهمال علاج فقر الدم أو تأخره والذي يسبب مضاعفات منها الإرهاق والتعب الشديد وفقر الدم الشديد وحدوث اضطرابات بالقلب جراء نقص الأوكسجين الذي تحمله كريات الدم الحمراء بينما قد تؤدي مضاعفات بعض أنواع فقر الدم الوراثية إلى الوفاة.

ويوصي الدكتور أبو منصور للوقاية باعتماد نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية مثل الحديد الموجود في اللحوم والخضراوات الورقية الخضراء والحبوب وحمض الفوليك في الفاكهة والخضراوات الورقية وفيتامين بي 12 في اللحوم ومنتجات الألبان ومنتجات الصويا وفيتامين ج في الحمضيات والبطيخ مع ضرورة استشارة الطبيب في حال وجود تاريخ مرضي في العائلة والالتزام بفحوص ما قبل الزواج لكشف أمراض الدم الوراثية.

ووفقا لأرقام منظمة الصحة العالمية فإن أكثر من ثلث سكان إقليم شرق المتوسط مصابون بفقر الدم ونحو 50 بالمئة من النساء الحوامل و 63 بالمئة من الأطفال دون سن الخامسة لديهم فقر دم ناجم عن عوز الحديد.

عمر الطويل