وادي النضارى يستعيد إشراقه وقيمته الحضارية بعد دحر المجموعات الإرهابية من عروس الوادي قلعة الحصن

ريف حمص-سانا

في ريف حمص باتجاه طريق طرطوس تطل من بعيد قلعة الحصن والبلدات المحيطة بها تحتضنهم الجبال الشامخة الخضراء والسهول المزروعة من تعب الفلاحين بروح جديدة بعد نفض رجس الإرهاب عن هذه المنطقة.

ومع عودة الربيع تنفست تلك القرى والطبيعة المحيطة بها نسمات النصر العليلة وشذى الورود ممزوجة بدماء الشهداء الذكية ويقول زياد عثمان عضو مجلس محافظة حمص إن الحياة عادت من جديد إلى قرى الوادي وإلى القلعة المشرفة عليها والتي يزينها العلم العربي السوري لافتا إلى أن جميع القرى شاركت باحتفالات النصر الوطني الذي حققه الجيش العربي السوري باعادة الأمن والاستقرار إلى بلدة الحصن والبلدات المحيطة بها.

ويضيف عثمان أنه خلال هذه الفترة اقيمت العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية تعبيرا عن الفرح بالنصر والعرفان للجيش السوري ووفاء لدماء الشهداء الذين لولا تضحياتهم لما كان النصر.

ومن تلك الفعاليات المهرجانات الشعرية والزيارات واللقاءات العفوية الجماهيرية في المراكز الثقافية للقرى.

ويشير عثمان إلى أنه زارت العديد من الفعاليات قلعة الحصن التاريخية والاثرية واطلعوا على الأضرار التي لحقت بالأماكن الاثرية من قبل المجموعات الإرهابية التكفيرية لافتا إلى أن ورشات الصيانة والترميم تقوم بترميم ما خربته المجموعات الإرهابية على أمل أن يكون الموسم الصيفي في الوادي سياحيا بامتياز.

بدوره يقول السيد طوني أحد أصحاب الفعاليات السياحية في الوادي انه يستعد حاليا لموسم الصيف بعد ان تخلص الوادي من المجموعات المسلحة التي ارهبت الناس وحاولت النيل من أمنهم وأمانهم.

ويضيف طوني أن المطاعم لم تتوقف تماما خلال تلك الفترة الا انه من الطبيعي ان يخاف الناس ويقللون من حركتهم اما اليوم فالمطاعم والمنشآت السياحية تشهد حركة لافتة تستمر حتى ساعات الصباح الأولى متمنيا ان يعم السلام كل أرجاء سورية.

اما الشاب باسل وهو طالب جامعي فيؤكد أن الإرهابيين لم يتمكنوا من النيل من عزيمة الشباب رغم كل ممارساتهم اللا إنسانية بحق أهل الوادي.

ولاشك أن عودة قلعة الحصن إلى سابق عهدها من التألق الحضاري والتاريخي ساهم في عودة الحياة إلى جميع القرى المحيطة بها والتي لطالما استمدت من القلعة التي صمدت امام الغزاة والمعتدين عنفوانها وهي السمة التي يتصف بها أهل الوادي بلا استثناء بحسب السيد جورج ايوب أحد سكان قرية الحواش.

ويعتبر وادي النضارى بكنوزه الطبيعية وقراه التي تتجاور وتتجانس مع بعضها البعض موقعا سياحيا يقصده الزائرون للتمتع بمناظره الجميلة وتنفس هوائه العليل والهرب بعيدا عن حرارة الصيف.

كما تنتشر في الوادي العديد من المنشآت السياحية التي تقام فيها الحفلات خلال الصيف فتجذب الناس من داخل وخارج سورية كالفنادق والمطاعم ومن أشهر المطاعم نبع الفوار الذي يعتبر فيضان النبع فيه ظاهرة طبيعية حيرت الكثير وادهشت الزائرين.

مي عثمان

انظر ايضاً

المقاومة اللبنانية تستهدف بالأسلحة المناسبة التجهيزات ‏التجسسية للعدو الإسرائيلي في موقع /مسكفعام/ شمال فلسطين المحتلة وتحقق إصابة مباشرة