الشريط الإخباري

التعليم كما يجب أن يكون – فيديو

دمشق-سانا

بعيداً عن الطرق التقليدية في التدريس تعتمد معلمة الصف السادس في مدرسة نصوح بابيل بدمشق تهامة اسماعيل على نشاط التلاميذ وتحفيزهم على البحث والقراءة والاطلاع وابداء الرأي والمناقشة.

وخلال مواكبة كاميرا سانا لدرس علم الأحياء بعنوان “فضاؤنا الجميل” في صف المعلمة اسماعيل والذي يتحدث عن النيازك والشهب وسبب حدوثها والآثار السلبية لهذه الظواهر على الإنسان والحيوان والنبات ظهر التفاعل والمشاركة بين التلاميذ والمعلمة جليا خلال الحصة الدرسية.

وتعتمد المعلمة اسماعيل على تقسيم التلاميذ إلى مجموعات صغيرة تضم كل منها أربعة تلاميذ يتفاعلون بشكل ايجابي حيث يقوم التلاميذ بتجميع الأفكار والمعلومات بينما يلعب المعلم دور الميسر والموجه والمرشد أثناء تفاعل كل مجموعة من المجموعات.

ونوهت المعلمة اسماعيل بتعاون التلاميذ الذين قاموا بتحضير الدرس باستخدام وسائل بسيطة من صنع أيديهم سواء كانت “لوحات كرتونية.. صور.. جمع معلومات عن أشهر النيازك وأسماء الشهب والمذنبات” وباجتهاد شخصي جمعوا معلومات عن أوقات ظهور الشهب في شهر آب وأسماء مذنب هالي ونيزك سيبيريا إضافة إلى مطالعة الكتب العلمية والبحث عن المعلومات بمساعدة الأهل من مواقع الانترنت ومكتبة المدرسة.

وعن أهمية المشاركة بين التلاميذ أوضحت المعلمة اسماعيل أن الطالب يشعر بالمسؤولية ما يزيد من تحسين قدرته على التفكير وتنمية روح التعاون مع زملائه إضافة إلى دوره الفعال في الدرس بجمع المعلومات والدقة في الحصول عليها والمشاركة مستخدما جميع حواسه التي تتكاتف لتحقيق الهدف المرجو من الدرس وهو التعاون والتواصل.

ووفق المعلمة اسماعيل فإن الابتعاد عن طريقة التلقين المستخدمة سابقاً بجمع المعلومات وتكريسها في ذهن الطلاب واستخدام أساليب التدريس الحديثة له صدى إيجابي لدى التلاميذ حيث يظهر لديهم الحب والشغف والتعاون اثناء إجراء التجارب العلمية وجمع المعلومات.

جمانة غرة مديرة مدرسة نصوح بابيل بينت أن المعلمة الجيدة تميز نفسها عن باقي المعلمين بأدائها ضمن القاعة الصفية وتحضير الدروس بشكل مستمر واستخدام الوسائل التعليمية المختلفة حيث يعمل المدرس على إثبات وجوده من خلال تحسين مستوى الطلاب التعليمي واستيعابهم للدروس مؤكدة أن عملية تحفيز الطلاب على الدراسة تحتاج إلى وسائل مختلفة يتم إدخالها خلال الحصة الدرسية من خلال الاعتماد على بطاقات توضيحية وعروض فيلمية

ومسرحية ونشاطات ترفيهية وأساليب مختلفة لتشجيع الطالب على التعاون والمشاركة كون المناهج تطورت ما يحتم على المدرسين إدخال أساليب وطرق جديدة بالتعليم لإيصال المعلومات الى الطلاب بما يتناسب مع المناهج المطورة.

طلاب المعلمة تهامة أكدوا في لقاءات مع مندوبة سانا أن الدرس يكون مميزاً دائماً باستخدام طرائق جديدة تشجع الطالب على الدراسة وتسهم في إيصال الأفكار إليه بشكل أسرع حيث لفت الطالب فاروق المنجد إلى أن درس مادة العلوم بهذه الطريقة يتميز عن باقي الدروس لأنه درس تفاعلي يشارك فيه جميع الطلاب بالإجابات عن الأسئلة والاستنتاجات من خلال تطبيق طريقة “فكر.. زاوج.. شارك” التي ساعدته على الوصول إلى المعلومة بذاته بحيث تتشارك مجموعات الطلاب بالأفكار المميزة بما يساعد على اكتمال المعلومات الناقصة عن أحدهم.

بينما عبرت الطالبتان لانا موسى وزينة نصري عن شكرهما للمدرسة تهامة التي تعمل على إدخال الطرق الجديدة في التدريس لتحفزهم على التعاون للوصول إلى المعلومات ليكون التعليم يمثل سلسلة مترابطة.

 نور يوسف-رحاب علي