ظريف يدعو الدول الأوروبية إلى التعاون والتنسيق مع دول المنطقة لمكافحة الإرهاب

طهران-سانا

دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الدول الأوروبية إلى البحث عن الأسباب الحقيقية لانتشار ظاهرة الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم بوصفه “تحديا كبيرا “.

وقال ظريف خلال لقائه اليوم السفير اليوناني الجديد في طهران غيورغيوس ايناتيس “إن على الدول الأوروبية الوقوف وراء الأسباب الحقيقية لهذه المفاهيم في المنطقة والعالم في ضوء التعاون والتنسيق مع الدول المهمة بالشرق الأوسط “.

وفيما يتعلق بالمفاوضات النووية بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد دعا ظريف إلى دور أوروبي” أكثر فاعلية” للتوصل إلى اتفاق شامل ونهائي حول الملف النووي الإيراني.

وأشار إلى ضرورة تعزيز التعاون بين إيران واليونان في مختلف المجالات ولاسيما التعاون الثقافي والسياحي لافتا إلى توفر الإرادة لدى إيران واليونان لتفعيل الطاقات المتاحة.

من جانبه رحب ايناتيس بتعزيز العلاقات بين إيران واليونان معربا عن أمله بتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.

وكان رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أكد في كلمة ألقاها يوم السبت الماضي في ملتقى الوحدة والأمن في مدينة ارومية شمال غرب إيران أن الإرهاب الذي ضرب فرنسا مؤخرا هو الإرهاب نفسه الذي استهدف سورية والعراق وبعض الدول في العالم الإسلامي وأن هذه الأحداث تكشف أن الدول التى كانت تقف وراء الإرهاب في الشرق الأوسط “ابتليت” حاليا بالإرهابيين الذين هم صنيعة أيديها.

شمخاني: الهدف من تدمير البنى التحتية في سورية والعراق عرقلة التنمية الاقتصادية في الدول الإسلامية

من جهته أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن الهدف من تدمير البنى التحتية في سورية والعراق على أيدي المجموعات الإرهابية والهجمات غير الفاعلة لطائرات قوى التحالف على تنظيم داعش الإرهابي هو عرقلة التنمية الاقتصادية في الدول الإسلامية.

وأشار شمخاني خلال لقائه اليوم بطهران وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي إلى الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها البلدان لتعزيز التعاون الثنائي لتحسين الظروف السياسية والأمنية مشددا على ضرورة الاعتماد علي القدرات الداخلية لتحقيق هذه الأهداف.

وقال شمخاني إن استراتيجية الاقتصاد المقاوم تعتمد على تحصين البلاد أمام العقوبات الجائرة والارتقاء بالقوة الاقتصادية من خلال تعزيز التعاون مع دول الجوار وخفض الاعتماد على النفط في التعاملات السياسية مضيفا إن تراجع أسعار النفط دفع الدول المنتجة إلى خفض الاعتماد على العائدات النفطية.

وأشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إلى تعاون إيران والعراق في مجال التنقيب عن الحقول النفطية والغازية المشتركة وقال “إن التعاون القائم بين البلدين من شأنه أن يكون أنموذجا تحتذي به سائر دول المنطقة”.

وأعرب شمخاني عن أمله بأن تساهم الاتفاقيات التي أبرمت بين مسؤولي البلدين في تعزيز التعاون الثنائي في مجال مد شبكة سكك الحديد بينهما وتوسيع ترانزيت السلع والاستثمار المشترك في صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات والتعاون البحري.

من جانبه استعرض وزير النفط العراقي خلال اللقاء آخر التطورات على الساحة العراقية والإنجازات التي حققها الشعب العراقي وقوات الجيش في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي.

وأعلن عبد المهدي استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع إيران معربا عن أمله بأن يساهم التعاون بين البلدين في تغطية حاجات السوق إلى النفط وبلوغه السعر الحقيقي.

وأكد وزير النفط العراقي الرغبة في الاستفادة من خبرات إيران في مجال إعادة الإعمار والبناء ولا سيما القطاعات التي تعمل في مجال النفط والغاز والبتروكيماويات.