نور زريفة.. بجهودها الشخصية حصلت على معرفة واسعة

السويداء-سانا
في مقتبل عمرها باحثة عن العلم والمعرفة وعاشقة للادب والفن وصاحبة فكر تنموي نير تتحدث ثلاث لغات وتبهرك بثقافتها العالية وادراكها الواسع انها الشابة السورية نور زريفة المتطوعة لنشر معرفتها وثقافتها والمتطلعة الى مستقبل تصنع به صرحا ثقافيا تنمويا يسهم في بناء الانسان والوطن.
نشرة سانا الشبابية التقت الشابة نور التي حدثتنا عن انجازها العلمي والثقافي بقولها.. “إن الاطلاع على الثقافات الاخرى وتعلم اللغات الاجنبية يستهويني منذ طفولتي فكنت أجمع البطاقات والقصاصات المكتوب عليها باللغة الانكليزية واحفظ عبارات وأغاني اجنبية وفي الصف الخامس تاثرت كثيرا بشخصية وطريقة
إعطاء مدرسة الانكليزي مازاد في حبي للغة وتعلمها وهنا بدأت برحلتي في التعلم من خلال القصص والروايات والكتب والأغاني وغيرها”.
واظبت نور ابنة 17 ربيعا على تعلم اللغات الانكليزية والفرنسية والايطالية بجهود شخصية وهي الان تجيد التحدث بهذه اللغات بشكل طلق وصحيح وبعدها تواصلت مع معهد للغات من أجل ممارسة واستخدام اللغة وهي حاليا تتعلم الاسبانية بالاعتماد على المراجع والكتب الخاصة بذلك.
وشاركت نور بفيلمين قصيرين من انتاج معهد اللغات بلقيس الأول عبارة عن مجموعة نصوص للكاتب البريطاني الشهير شكسبير والثاني من كتابتها بعنوان /الغرض الغريب/ ويتحدث عن إيمان وتشبث الإنسان بتحقيق حلمه وبالتالي حصوله على السعادة.
وتستطيع نور طالبة الحادي عشر الادبي ان توفق بين دراستها واهتماماتها فهي من متفوقي ومتميزي صفها دراسيا وتستعد حاليا لنيل الشهادة الثانوية فتقول “إن الكماليات اشياء مطلقة في حياتنا لا يمكن ان توجد في الواقع فانا مع اطلاعي الواسع في مجال الادب واللغات الا انني لا اجيد ابدا التعامل مع مادة الرياضيات فكانت علاماتي فيها دائما متدنية وهذا ما جعلني أصمم على أن أكون متميزة في المجال الأدبي”.
اهتمام نور باللغة وتعليمها جعلها تبحث عن طرق جديدة بعيدة عن التقليدية المستخدمة في المدارس فاستخدمت في مدرستها بالتعاون مع مدير المدرسة أيمن جزان أساليب تعليمية تفاعلية تحفيزية عن طريق التسلية والترفيه كالافلام التعليمية التوضيحية واقامت حصص مناقشة وتقييم لهذه الافلام باللغة الانكليزية بحضور معلمي المادة ولاقت تفاعلا كبيرا بين الطلاب.
ومع بداية العطلة الصيفية وبالتنسيق مع اتحاد شبيبة الثورة ومعلمي اللغة الانكليزية تقيم نور ورشة عمل في قريتها قنوات لـ42 طالبا من الصف الخامس والسادس والسابع أصحاب المستوى اللغوي الواحد لافتة الى انها حاولت التوفيق بين ما يحتاجه الطالب ومايجب ان يكون عليه المدرس من خلال هذه الورشة
التي تعتبرها احدى خطواتها التطبيقية لتعيلم اللغة الانكليزية.
وتشرح عن الورشة أنها تقوم على رحلة استكشافية في مناطق القرية الاثرية للتعرف على تاريخها وحضارتها بهدف تاهيل وتدريب الطلاب على استخدام اللغة بطلاقة وفعالية اكبر بالاضافة الى رحلة غنائية يلبس الطلاب فيها قمصانا بيضاء ويغنون فيها أغاني عالمية مشهورة للسلام واخرى من كلماتها حيث ستنتهي بعمل مسرحي بعنوان “السلام” .
وأضافت نور إنها تعمل خلال اوقات الورشة على بث روح المبادرة والتطوع والمسوءولية الاجتماعية في الطلاب من خلال بعض التمارين الخاصة بتنظيف الاماكن العامة والمحافظة على البيئة والمعالم الاثرية وغيرها.
وتعتبر نور “أنها تحمل رسالة نشر ثقافة التطوع والقيم الانسانية لبناء الانسان والحفاظ على الحضارة والارتقاء بالوطن”.
نور المتواضعة والواثقة من معلوماتها الواسعة والمتنوعة والمفعمة بالمحبة والاحساس لها اهتمام بالموسيقا والفن فهي تعزف على البيانو وتتعلم حاليا العزف على آلة الكمان وتحلم بأن تسافر وتستكشف وتكتسب خبرات وتعود الى الوطن بمشروع معهد ثقافي فني تنموي مجاني يستفيد منه ابناء بلدها.
وكانت قد عملت في المسرح مع المخرج رفعت الهادي وتسعى إلى ادخال اللغات والموسيقا وتطويرها في هذا الفن الراقي كما تصفه.
وتشكر نور أهلها على دعمهم المتواصل وثقتهم الكبيرة كما تخص بالشكر المربية مدرسة اللغة الانكليزية بلقيس ابو عسلي التي كان لها دور كبير في تشجيعها على الاستمرار في طريق العلم والمعرفة.
نور غسان زريفة من مواليد قرية قنوات بمحافظة السويداء عام 1997 بالاضافة الى علوم الادب واللغات وهي مطلعة ايضا بعلوم الفلسفة والتاريخ والتكنولوجيا.
مها الاطرش