صحيفة تركية تكشف عن انتقادات شديدة واجهت أوغلو خلال زيارته لألمانيا بسبب سياسات حكومته الداعمة للارهاب

انقرة-سانا

كشفت صحيفة جمهوريت التركية عن انتقادات شديدة واجهت رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية احمد داوود اوغلو خلال زيارته الاخيرة لالمانيا بسبب سياسات حكومته الداعمة للارهاب وللتنظيمات الارهابية بما فيها تنظيم /داعش/ الارهابي حيث طالبته السلطات الالمانية بتشديد التدابير الامنية على الحدود في اشارة الى التقارير والوقائع الميدانية التي توءكد قيام نظام رجب طيب اردوغان بتسهيل تمدد التنظيمات الارهابية وعبورها الى سورية والعراق بعد دعمه لها واقامة معسكرات تدريب لعناصرها.

ولفتت الصحيفة في تعليق لها الى ان مشاركة داوود اوغلو بالمظاهرات في باريس التي حملت شعار مناهضة الارهاب بعد الاعتداء على اسبوعية /شارلي ايبدو/ الفرنسية الاربعاء الفائت لم تمنع ردات الفعل السلبية ضد سياسات تركيا وحكومتها ازاء تنظيم /داعش/ الارهابي.

يذكر أن المظاهرة الباريسية حفلت بمشاركات المسؤولين والزعماء الداعمين للارهاب وفي مقدمتهم رئيس كيان الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتياهو ورئيس حكومة حزب العدالة والتنمية بتركيا والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي اصر على دعم التنظيمات الارهابية في سورية واسهم بتمددها ثم استشعر خطرها عندما ارتدت الى بلاده واستهدفت صحفييها رغم ان العديد من وسائل الاعلام الوطنية في سورية وعامليها تعرضوا للعديد من الاعتداءات الارهابية والاغتيالات دون ان يحاول هولاند وامثاله التلفظ بعبارة واحدة تشير الى رفض مثل هذه الممارسات.

من جانب اخر استهزأت الصحيفة التركية بادعاءات وسائل الاعلام التركية //المنحازة// لنظام اردوغان حول توجيه فرنسا دعوة خاصة لداوود اوغلو موءكدة انه زار فرنسا وشارك في المظاهرة دون دعوة خاصة حتى ان هولاند استقبل جميع المسوءولين المشاركين بالمظاهرة في باريس بترحيب وبتقبيلهم بينما اكتفى بمصافحة داود اوغلو وهو امر اعتبرته وسائل الاعلام الفرنسية موقفا متخذا ضد تركيا وحكومتها.

وقالت الصحيفة التركية ان //قصر الاليزيه لم يوجه دعوة خاصة الى تركيا للمشاركة في المسيرة التي نظمت في باريس في وقت يوجه الاعلام العالمي انتقادات لاذعة لمشاركة داود اوغلو في موكب المسيرة في باريس بالتزامن مع تعرض الاعلام التركي وحرية التعبير لتهديد حكومة حزب العدالة والتنمية//.

وتوءكد العديد من التقارير الاعلامية وجود علاقة وثيقة بين حكومة حزب العدالة والتنمية والارهاب وفي احدث الادلة حول هذا الدعم ما كشفه حزب الشعب الجمهوري التركي مؤخرا حول وجود الارهابيين اللذين نفذا الاعتداء الارهابى على اسبوعية /شارلى ايبدو/ الفرنسية فى تركيا خلال العام /2013/ وافراج السلطات التركية عنهما بعد اعتقالهما لفترة قصيرة.

“مراسلون بلا حدود” تنتقد مشاركة النظام التركي بمسيرة باريس

وفي سياق آخر انتقدت منظمة “مراسلون بلا حدود” الدولية مشاركة رئيس وزراء النظام التركي أحمد داود أوغلو بالمسيرة التى اعلن عنها في باريس أمس الاول تحت اسم “مسيرة الجمهورية” تنديدا بالهجوم على صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية مؤكدة ان تركيا تعد من أكثر دول العالم التي تقيد حرية الصحافة.

ونقلت وكالة أنباء جيهان التركية عن المنظمة ومقرها باريس قولها في بيان على موقعها الرسمي بأي وجه يأتي ممثلو الأنظمة الذين يوصفون بصيادي حرية الصحافة إلى باريس لتقديم دعمهم وموءازرتهم لصحيفة شارلي إيبدو لافتة إلى موقف تركيا المتناقض في هذا الموضوع وخاصة أنها تأتي في المرتبة 154 بين 180 دولة من حيث حرية الصحافة عالميا.

ولفت البيان إلى كلمة كريستوف ديلوار رئيس منظمة مراسلون بلا حدود الذي قال إنه لمن بواعث الأسف أن نعلم أن هؤلاء الزعماء فور وصولهم إلى بلادهم سيعودون لممارسة السياسات القمعية ونحن لا نسمح لصيادي حرية الصحافة أن يبصقوا على نعش شارلي إيبدو.

وكانت وسائل الإعلام الفرنسية انتقدت مشاركة داود أوغلو في المسيرة الحاشدة التي نظمت الأحد الماضي في باريس احتجاجا على الأعمال الإرهابية التي شهدتها صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية الاربعاء الماضي.

كما انتقدت منظمات ارمنية فى فرنسا مشاركة داود أوغلو بالمسيرة وقالت ان مساعدة نظام حزب العدالة والتنمية فى تركيا للتيار التكفيري الذى صدر الارهاب الى باريس لم تعد سرا في الوقت الراهن في اشارة تؤكد الى جانب الوقائع الميدانية دعم النظام التركي للإرهابيين وتسهيل تسللهم الى سورية.

وفي وقت سابق أكدت منظمة “مراسلون بلا حدود” ان تركيا تحولت في عهد نظام رجب طيب أردوغان الى سجن كبير للصحفيين.

من جهة أخرى أكد البروفيسور نوزات يالجين طاش النائب البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية والذي كان أستاذا لرئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان ان حزب العدالة والتنمية أراد تغيير القانون الخاص بالمجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي ليتمكن من بيع القنوات التلفزيونية التركية للأجانب.

وأوضح يالجين طاش أن القنوات التلفزيونية لها قيمة استراتيجية وان بيعها للأجانب لا يصح على الاطلاق معترضا على بيع إحدى القنوات التركية لمصلحة رجل الأعمال الأمريكي الغارق في الفضائح روبرت مردوخ مؤكدا أن مثل هذه الخطوات قد تفتح المجال لظهور وسائل إعلام موالية لـ “إسرائيل” داخل تركيا.

يذكر ان المظاهرة الباريسية حفلت بمشاركات المسؤولين والزعماء الداعمين للارهاب وفي مقدمتهم رئيس كيان الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتياهو ورئيس حكومة حزب العدالة والتنمية بتركيا والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي اصر على دعم التنظيمات الارهابية في سورية واسهم بتمددها ثم استشعر خطرها عندما ارتدت الى بلاده واستهدفت صحفييه رغم ان العديد من وسائل الاعلام الوطنية في سورية وعامليها تعرضوا للعديد من الاعتداءات الارهابية والاغتيالات دون ان يحاول هولاند وأمثاله التلفظ بعبارة واحدة تشير الى رفض مثل هذه الممارسات.

إعلامي تركي: قمع الحكومة التركية للصحفيين وصل مستوى غير مسبوق من الفظاظة والعلانية
من جانبه أكد الإعلامي التركي جونيد أوزدمير أن سياسة القمع التي تمارسها الحكومة التركية بحق الصحفيين الاتراك وصلت إلى مستوى غير مسبوق من الفظاظة والعلانية.

وذكرت وكالة أنباء (جيهان) التركية أن (أوزدمير) الذي يعمل كمقدم اخبار بقناة (دي) التركية حرم من الحصول على بطاقته الصحفية إلى جانب 94 صحفيا من مؤسسات مختلفة من بينهم مسؤولو وسائل إعلام وكتاب.

وعبر أوزدمير عن دهشته من موقف المديرية العامة للصحافة والنشر التابعة لرئاسة الوزراء التركية بعدم الموافقة على استخراج البطاقة الصحفية الدائمة له قائلا “أنا صحفي منذ 25 عاما لكنني أندهش من أن رئيس المديرية الذي لم يمارس مهنة الصحافة ليوم واحد في حياته هو الذي يقرر إذا ما كنت سأحصل على البطاقة الصحفية أم لا وهو الآن يحرمنا من الحصول على هذه البطاقات”.

وكانت المديرية العامة للصحافة التركية رفضت بوجه غير قانوني الموافقة على استخراج بطاقات دائمة لعدد من الصحفيين مع أن خبرة بعضهم تزيد على20 عاما دون تقديم أي مبررات لهذا القرار.

انظر ايضاً

جمهورييت التركية: أغلب الشعب التركي قلقون من سياسات أردوغان

أنقرة-سانا كشفت صحيفة جمهورييت التركية أن أغلب الشعب التركي قلقون من سياسات حكومة رئيس النظام …