حزب العدالة والتنمية في تركيا يرشح أردوغان للانتخابات الرئاسية

أنقرة-سانا
أعلن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عن ترشيح زعيمه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان للانتخابات الرئاسية القادمة المقررة في العاشر من اب القادم.
وياتي هذا الاعلان رغم الفضائح المالية والسياسية غير المسبوقة والاجراءات القمعية التي ارتكبها اردوغان ضد الشعب التركي واجهزة القضاء ومؤسسات الدولة ووسائل التواصل الاجتماعي وغير ذلك من الاجراءات التي كانت تهدف الى تعزيز سلطاته في البلاد.
وفي هذا الإطار نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن محمد علي شاهين نائب رئيس حزب العدالة والتنمية قوله خلال اجتماع للحزب في انقرة ان مرشحنا الانتخابات الرئاسية هو أردوغان.
ويواجه حزب العدالة والتنمية وزعيمه اردوغان ضغوطا كبيرة جراء الفضائح المتكررة التى طالته بالفساد ما دفع الاخير لاتخاذ قرارات لا تنم الا عن وجهه الحقيقى الارهابى الدموى المتستر بشعارات الحرية والديمقراطية الزائفة فى مواجهة الاحتجاجات المتواصلة ضد سياسته القمعية الاستبدادية الفاضحة لاحاطة
قياداته بجدار من الحصانة الكاذبة التى تضعهم فوق الشبهات رغم الفضائح المتكررة التى طالتهم خلال السنوات الأخيرة.
وقد أدت المواجهات العنيفة بين الشرطة التركية والمتظاهرين الاتراك في ساحة جيزي في اسطنبول العام الماضي وهذا العام إلى مقتل عدد من الاشخاص وجرح المئات واعتقال الالاف كما قامت سلطات اردوغان بتسريح المئات من الضباط وعناصر الشرطة التركية على خلفية قضايا مختلفة منها المشاركة بمؤامرة مزعومة للإطاحة به.
إلى ذلك اكد اردوغان في كلمة القاها خلال الاجتماع الترويجي لمرشح حزب العدالة و التنمية للانتخابات الرئاسية اصراره على ما سماه “مواصلة الكفاح ضد جماعة فتح الله غولن بقوة وعزم اكبر في فترة شغله منصب الرئيس”.
وفي سياق اخر اشارت صحيفة مللييت التركية الى ان حزب العدالة والتنمية ينوي تعيين شاهين نائب رئيس الحزب رئيسا للحزب و بولنت ارينج نائب رئيس الوزراء رئيسا موءقتا للوزراء حتى يتم تشكيل الحكومة الجديدة في حال فوز اردوغان في الانتخابات الرئاسية.
وفي السياق نفسه قالت صحيفة جمهوريت التركية إن أردوغان قرر ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية بعد الاجتماعات الاستشارية المستمرة منذ اشهر والاجتماع الذي عقده مع الرئيس التركي عبد الله غول أول أمس.
واستبعدت الصحيفة حسم موضوع تعيين رئيس الوزراء و رئيس الحزب في حال فوز اردوغان في الانتخابات الرئاسية حتى استكمال العملية الانتخابية في نهاية شهر آب القادم حيث لا يرغب حزب العدالة و التنمية مناقشة هذا الموضوع حاليا بهدف الوقوف أمام الخلافات المحتملة داخل الحزب ومن المنتظر ان يتخذ حزب
العدالة و التنمية قرار عقد موءتمر عام لانتخاب رئيس الحزب بعد فوز اردوغان بالانتخابات الرئاسية وسيقوم رئيس الجمهورية الجديد بتوكيل احد اعضاء الحزب بتشكيل الحكومة.
وأضافت الصحيفة ان حكومة حزب العدالة و التنمية فرضت الحظر على عدد من الوسائل الاعلامية التركية على غرار ما فعلت في المؤتمر الماضي وفي هذا السياق لم ترسل دعوة لصحف سوزجو ويورت و بيرجون و افرنسل و ايدينليك و قناة خلق و قناة اولوصال وتلفزيون حياة.
وفي هذا السياق يستعد نواب حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض لاصدار بيان في 3 تموز الجاري كما ان النواب لم يتمكنوا في اجتماع عقدوه من جمع 20 توقيعا وهو العدد المطلوب لترشيح النائبة امينة اولكر طارهان للانتخابات الرئاسية بدلا من أكمل الدين إحسان اوغلو المرشح الموحد لحزب الشعب وحزب الحركة القومية المعارضين واكد اغلبية النواب الذين رفضوا التوقيع على طلب ترشيح احسان اوغلو عدم نيتهم التوقيع على طلب ترشيح النائبة طارهان.