عين ترما تستعيد مساحتها الزراعية وثروتها الحيوانية تدريجياً-فيديو

ريف دمشق-سانا

تستعيد بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية مساحتها الزراعية وثروتها الحيوانية تدريجياً بعد ثلاثة أعوام على تحريرها من الإرهاب وفيما يثمر إصرار الفلاحين وتمسكهم بأرضهم نتائج مبشرة ينتظرون مزيدا من الدعم للاستمرار وزيادة الإنتاج.

المزارع محمد مروان سلام الذي لم يغادر أرضه عند وجود الإرهابيين في البلدة قال لمندوبة سانا “كنت شاهداً على جرائمهم حيث قطعوا الأشجار وسرقوا المواشي وخربوا كل شيء وبعد تحرير عين ترما بفضل بواسل الجيش بدأت بالعمل في الأرض مع أسرتي”.

ولفت سلام إلى أنه أعاد تشجير الأراضي بالزيتون والجوز والمشمش والدراق وزراعة المساحة التي يملكها والبالغة 25 دونماً بمختلف أنواع المحاصيل بينها 5 دونمات مزروعة بالقمح مبيناً أن أغلب المساحات التي كانت مزروعة بالقمح والفول العام الماضي عامت بمياه حوض نهر بردى الأمر الذي يحتاج إلى معالجة من المعنيين لزراعة كامل المساحة القريبة من الحوض.

المزارع عبد السلام حمزة الذي خسر بسبب الإرهاب 54 رأساً من البقر تمكن بعد العودة من شراء 3 أبقار بالتقسيط كما أوضح لـ سانا متمنياً منح قروض زراعية للفلاحين بدل الإعانات ليتمكنوا من تأسيس مشاريع زراعية صغيرة ومتناهية الصغر تنعش أحوالهم.

وفيما يواصل المزارع خالد برهان سلام استصلاح أرضه وزراعتها التي حرقها الإرهاب بأكملها يبين أن الأرض هي أساس وجود الفلاحين ومعيشتهم ما يستدعي توفير مستلزمات الزراعة لهم لأن نقصها يؤثر سلباً في كميات ونوعية المحاصيل.

بشير كلساني أبو عمار ذكر بدوره أنه كان يملك 250 رأساً من الغنم والماعز الشامي قبل دخول الإرهابيين وبعد تحرير البلدة استطاع شراء أربعة رؤوس ماعز وزاد العدد خلال السنوات الثلاث الماضية بشكل تدريجي حتى وصل إلى 30 رأس ماعز.

رئيس الجمعية الفلاحية في عين ترما محمد خير خالد لفت إلى ضرورة تأمين كامل مستلزمات الفلاحين من أعلاف واسمدة ومازوت وكهرباء ليتمكنوا من زيادة الإنتاج مشيراً إلى أن الجمعية تحاول تأمين الأعلاف والأسمدة للمزارعين وفق الإمكانيات.

رئيس الجمعية بين أن العمل المتواصل للفلاحين بعد تحرير عين ترما أثمر عن زيادة رؤوس الأبقار إلى 350 رأسا من البقر الحلوب و1500 رأس غنم وأكثر من 700 رأس ماعز شامي وزراعة كامل المساحة الزراعية في عين ترما والبالغة أكثر من 800 دونم موضحاً أن المساحات المزروعة بالقمح في القرية قليلة كون اغلب المساحات تعوم بمياه نهر بردى الذي يحتاج إلى المعالجة.

سفيرة إسماعيل


انظر ايضاً

عين ترما تستعيد مساحتها الزراعية وثروتها الحيوانية تدريجياً